الجمعة , أبريل 26 2024 الساعة 23 40
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / شتاء ثامن مميت للنازحين وأمل غائب للعودة مع رفض المليشيات تجديد الهدنة.

شتاء ثامن مميت للنازحين وأمل غائب للعودة مع رفض المليشيات تجديد الهدنة.

متابعات “الوطن نيوز- بلقيس”

مع الشمس صباحا وعلى رحاء الصحراء وتربتها الباردة يرتص الأطفال وآبائهم لتلقي دفئ الشمس بعد ليلة شديدة البرودة تحت خيام ركيكة ودفاء ضحل لا يتواءم وبرد الشتاء القارس في مخيم النقيعاء شرق محافظة مارب في عام ثامن من الشتات والتهجير الحوثي لليمنيين.
في وقت تصل فيه درجة الحرارة إلى ست درجات مئوية خلال أشهر الشتاء بات الموت بردا في مخيمات النازحين حقيقة مأساوية مفزعة تؤرق حياة النازحين وأطفالهم بعد وفاة ثلاثة أطفال ,الشتاء الفائت نتيجة وموجات البرد القارس، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وغياب الدعم الإغاثي.
“لم يتغير شيء عن الشتاء الفائت وذات المصير قد يقع فيه أطفالنا” يقول عبدالله الغانمي (40عام) النازح والمعلم في مخيم النقيعاء في صحراء شرق مارب الذي توفي فيه ثلاثة أطفال العام الماضي بفعل البرد وقلة امكانيات الوقاية منه لدى النازحين.
خيام لا تقي من البرد الشديد ودفاء بسيط لا يكفي الأسر وأطفالها في ضل تدخلات إنسانية ضعيفة أو منعدمة حتى اليوم, في وقت لا تحتمل فيه أجساد الصغار تبعات النزوح وزمهرير الشتاء المميت بحسب الغانمي .
معركة البقاء يعيشها النازحون مع دخول شتاء جديد بمعاناة إضافية تواجه النازحين وحراك منعدم الصدى لتوفير دفاء يقي الأجساد النحيلة صقيع الصحراء .

الاحتياج الطارئ
استمرار توافد الأعداد الكبيرة من النازحين يزيد المعاناة في أوساط النازحين يقول محمد السعيدي مسؤول التنسيق بالوحدة التنفيذية للنازحين بمارب ل “بلقيس”.
مشيرا إلى أن 82 الف أسرة بحاجة طارئة لحقيبة شتوية ودفاء وفراش لوقايتهم من البرد ونجاتهم من الموت في مخيمات النازحين كإسعاف أولي للأسر الأشد احتياجا.

وبحسب السعيدي أن إدارة النازحين قدمت قوائم احتياجات النازحين خلال الشتاء الجاري للمنظمات ولكنها لم تقدم حتى الان شيء يخص موسم الشتاء .
وقال السعيدي لـ”بلقيس” أن خطة إدارة النازحين تسير بحسب الأشد إحتياجا ثم الأقل ,حيث تهدف إلى تغطية الإحتياجات في مخيمات النازحين بالصحراء للوقاية من برد الشتاء ومن ثم المخيمات في المدينة يليه المخيمات والخيم الفردية في المدينة وبعدها النازحين في المنازل .
وبحسب السعيدي أن الحقيبة الشتوية تعد الإحتياج الأهم حاليا لوقاية النساء والأطفال من البرد الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة في أوساط النازحين كما حدث العام الماضي .
وتتكون الحقيبة الشتوية بحسب السعيدي من ملابس شتوية متكاملة للنساء والرجال والأطفال وبطانيات مخصصة للشتاء والوقاية من البرد الشديد.

وبعد وفاة ثلاثة أطفال نازحين بسبب البرد خلال الشتاء الماضي في مخيمات النازحين في صحراء مارب يقول السعيدي أنه لم يتغير شيء حتى الآن لمنع وقوع وفيات جديدة خلال الشتاء الجاري في أوساط النازحين عدى إجراءات تنسيقية بين المنظمات وإدارة النازحين لكن لا يشئ واقعيا حتى للحظة .

أمل العودة
اكثر من اثنين مليون نازح ومهجر تحتويهم مارب في 194 مخيم يعيشون ألم الشتات وتبعاتها ثمان سنوات على التوالي ويعيشون أمل العودة دون ملامح عودة حتى الآن .
جهود تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود بحسب مندوب الامم المتحدة في اليمن التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي بعد مضي ستة أشهر عليها، في ضل تعنت مليشيا الحوثي واتساع شهية الدم والقتل لدى المليشيات التي رفضت تجديد الهدنة ووقف الحرب.
يقول الغانمي النازح في مخيم النقيعاء أن العودة إلى دياره مقرونة بانتهاء الحرب ووجود دولة يعيش تحت حكمها الجميع وتوقف ملاحقة مليشيا الحوثي للمواطنين وتوفير سبل العيش الكريم وعودة الموظفين إلى أعمالهم السابقة ” كيف نعود حاليا وسجون الحوثي مفتوحة الأبواب لسجن اليمنيين ؟”.
ذريعة المنظمات
العاملة الاغاثية عائشة غانم قالت أن معاناة النازحين كبيرة خاصة خلال فصل الشتاء وأن الإحتياجات كبيرة غير أن المنظمات لم تقدر على تلبيتها بفعل قلة التمويل الذي تقول إنها تتذرع به في ردودها على طلبات تغطية الاحتياجات.
وبحسب المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن اليمن يعد رابع دولة في العالم من حيث عدد النازحين داخليًا، وتشير إلى أن عددهم يتجاوز 4 ملايين نازح في عموم البلاد.
وفي مارب بلغت أعداد النازحين وفقاً لإدارة النازحين 2,222,000 نازح قدموا من 14 محافظةً ، وتوزّعوا في غالبيتهم بين مساكن اشتروها أو استأجروها، في حين يسكن 296,397 شخصاً في 198 مخيماً أقيمت لهم في مختلف أنحاء المحافظة الصحراوية متقلبة الطقوس.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ بيوم الحرية لجمهورية جنوب افريقيا

      بعث فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية ...