متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر
في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية بزعامة ديفيد بن غوريون، في أحد مباني “تل أبيب”، ويطلق عليه “البيت الأحمر”، وأقروا الخطة “د” (بالعبرية دالِتْ)، للتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، تمهيداً لاحتلال أرض فلسطين من قبل العصابات اليهودية، وفي اليوم الـ 9 من شهر رمضان المبارك، الموافق 19 مارس الجاري (2024)، أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، على تفجير 7 منازل فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مدنياً، منهم 9 من أسرة واحدة.
وفي الوقت نفسه تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والمثير للسخرية أن عصابات الإرهاب الحوثي التي تشن حربها على اليمنيين منذ قرابة 10 سنوات، تزعم مناصرتها للفلسطينيين، ومناهضتها للاحتلال الإسرائيلي، فيما أعمالهم من قتل وتدمير ونهب وتهجير للسكان تتوافق تماماً مع أعمال الصهاينة في فلسطين.
من تل أبيب إلى صعدة وعمران.. في البدء كان التفجير
تتضمن الخطة “د” التي أقرتها قيادة الحركة الصهيونية في اجتماع العاشر من مارس، ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي بما يشتمل عليه من قتل المدنيين وتدمير مساكنهم، بهدف إجبارهم على ترك منازلهم وقراهم ومدنهم ليتسنى للعصابات اليهودية أن تؤسس دولتها التي ستُعلن قيامها على أرض فلسطين، في 15 مايو 1948.
في اليمن منذ ظهرت جماعة الحوثي الإرهابية المسلحة قبل نحو عشرين سنة، وهي تقوم بارتكاب الجرائم من أجل تحقيق أهدافها في التوسع والسيطرة على حساب الدولة والمجتمع، بدءاً من محافظة صعدة في شمال البلاد، وكان تفجير منازل الخصوم وتهجير السكان أبرز جرائم الحوثيين.
في العام 2011 وثقت منظمات حقوقية إقدام المليشيات الحوثية على تفجير 43 منزلاً، من بينها منزل شخص يدعى “الحبيشي”، وكانت الأسرة بداخل المنزل قُتل منهم 11 فردا من النساء والأطفال تحت الأنقاض، منهم 4 أطفال تحت سن الخامسة، وأحدهم لم يتجاوز عمره 3 شهور، بالإضافة إلى 4 نساء. وقبل ذلك في العام 2007، قامت المليشيا الحوثية بتفجير عدد من المنازل في منطقة آل سالم بمحافظة عمران، وطمروا أسرة كاملة تحت أنقاض منزلها، وفي العام 2009 قاموا بتفجير 27 منزلاً في مديرية واحدة هي مديرية باقم، بحسب إحصائية صادرة عن الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل.