الإثنين , أبريل 29 2024 الساعة 22 51
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء.

اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء.

 

كشف تقرير أممي حديث أن ما يقارب 89 % من النازحين داخلياً في اليمن، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، بفعل تفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف بعد 10 سنوات من الصراع.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير حديث، إن التقييمات التي أجرتها خلال العام 2023، تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، إذ إن 11% فقط من النازحين داخلياً يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما 89% غير قادرين على تغطية ما يحتاجونه من غذاء، مع مرور 10 سنوات من الصراع وتفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف في أوساطهم.

وحذر خبراء ومسؤولون من تفاقم أزمة الغذاء وشبح الجوع وانتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال بصورة كبيرة، بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ 10 سنوات، والانتهاكات المستمرة، ووجهت الأمم المتحدة نداءً عالمياً لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية هذا العام في اليمن.

وأكدت الأمم المتحدة أن 17 مليون يمني يواجهون شبح الجوع خلال العام 2024، نتيجة نقص التمويل وتأثير التصعيد الحوثي في جنوب البحر الأحمر، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن الوضع الغذائي يشهد تحدياً كبيراً وخطيراً وخصوصاً على الأطفال، بما ينذر بعواقب وخيمة، محذراً من أن أزمة نقص الغذاء تعتبر من أكثر الأزمات خطورة على الوضع الإنساني والأمني في اليمن.

وذكر عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به جماعة الحوثي من جرائم في اليمن، يُشكل ضغطاً على الحكومة الشرعية بما ينعكس على الواقع الاقتصادي والتجاري والغذائي، مطالباً بوجود موقف دولي تجاه الأزمة من خلال تقديم المعونات الغذائية والإنسانية بشكل أكبر لتخفيف هذه المعاناة، وضرورة اتخاذ موقف تجاه جماعة الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية كي لا تزداد المشاكل تفاقماً.

ووفقاً لمؤشر الجوع العالمي، شهد اليمن ثالث أسوأ مستويات الجوع في العالم خلال العام 2023، كما أن التعهدات الحالية للمساعدات الغذائية منخفضة بشكل مثير للقلق، ما اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص برامجه المنقذة للحياة.

ومن جانبه، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة غذاء في العالم مع تواصل تحذيرات الأمم المتحدة بخطورة الوضع الإنساني وانعدام الأمن الغذائي، حيث إن نسبة كبيرة من اليمنيين يعتمدون على مساعدات المنظمات الإنسانية والإغاثية، والتي تم تقليصها مؤخراً، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الإنساني.

مضاعفة الأعباء.

وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الحرب وانتهاكات الحوثيين، انعكست على الجانب الاقتصادي وضاعفت أعباء اليمنيين الذين يعانون أصلاً من تدهور المعيشة وارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد، والفقر والبطالة، مضيفاً أن جماعة الحوثي تستخدم التجويع كسلاح حرب.
وأشار إلى أن نهب مرتبات الموظفين منذ عشر سنوات، تسبب في تزايد أعداد الجوعى والفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى نقص تدفق الغذاء والوقود إلى الأسواق اليمنية بفعل استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والذي أدى لارتفاع تكاليف النقل والتأمين والشحن.

شاهد أيضاً

تحذير أممي من إفشال الحوثيين لجهود السلام.. تفاصيل جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.

  أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في ...