مليشيا الحوثي تنفي مشاركتها في أي مفاوضات مع الحكومة اليمنية.

نفت مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا، يوم الخميس 25 أبريل/ نيسان ما أوردته صحيفة البيان الإماراتية عن مشاركتها في مفاوضات وقطع شوط في الملفات الخلافية بينها وبين الحكومة اليمنية الشرعية.

ونقلت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية عن مصدر في وزارة الخارجية التابعة للجماعة (غير معترف بها) وصفته بالمسؤول نفيه لما أوردته الصحيفة حول عودة المفاوضات.

ويوم أمس نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر بأن الأطراف اليمنية قطعت شوطا في بعض الخلافات ذات الصلة باستئناف تصدير النفط وتقاسم عائداته ووقف التصعيد المرتبط بطباعة العملة، ونقل البنوك إلى عدن.

وذكرت الصحيفة أنه لايزال الخلاف قائما حول صرف رواتب المقاتلين الحوثيين حيث تعارض الأطراف الدولية هذا البند خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجاري.

ونفت جماعة الحوثي ما أوردته الصحيفة “جملة وتفصيلا”.

وقالت: “لم يقدم إلينا حتى الآن أي موضوع مما ذكر، بل أن الأمم المتحدة توحي بين الفترة والأخرى بأنه لا يمكن أن يسمح الأمريكي والبريطاني بأي اتفاق خلال هذه الفترة” بسبب تصعيدها في البحر الأحمر.

وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، أعلنت الأمم المتحدة توصل الأطراف اليمنية لتفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، حينها: “بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، وضمن ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثي محمد عبد السلام، رحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتوصل الأطراف إلى الالتزام بمجموعة من التدابير بشأن عملية السلام في اليمن”.

ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ردا على عدوانها وحصارها لقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة بالاقتصاد المصري، وأعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.

وأنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا تقول إن هدفه حماية الملاحة البحرية، وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للجماعة للحد من قدرات الحوثيين، إلا أن الحوثيين يقللون من جدوى تلك الضربات التي يصفونا بالفاشلة.