قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه، قبل مارس ٢٠١٥، أو كما كانت عليه بعد 1994.
وأوضح بن دغر، أن صناعة الحلول بشكل منفرد باتت غير مجدية، لافتا إلى أن الدولة الاتحادية أصبحت بمثابة الحل السياسي المقبول على المستوى الوطني، بما تمثله من عدالة توزيع السلطة والثروة، مؤكدا وجود فرصة لتحقيق سلام دائم في اليمن، إلا أنه لا يمكن تحقيقها بدون الشرعية.
ووجه رئيس الوزراء انتقادا لاذعا لمليشيا الانقلاب، مشيرا إلى أن شنها للحروب إلا بعد أن أدركوا أن مؤتمر الحوار الوطني قد وضع حداً للنفوذ والهيمنة والنهب، فيما لم تخلف الحرب التي شنها الانقلابيون سوى الخراب والدمار، مؤكدا أنهم لم يتمكنوا من الأرض ولن يحكموا الشعب.
ودعا رئيس الوزراء مليشيا الانقلاب إلى العمل على حقن الدماء، مؤكدا ان الشعب الذي ذاق طعم الحرية وعرف طريق الديموقراطية لم يعد قاصراً ولا جاهلاً ولا خانعاً ولا تابعاً، داعيا المليشيا في ذات الوقت، أن لا تنتظر حلولاً للأزمة والحرب خارج نطاق المرجعيات المتفق عليها.
واستطرد رئيس الوزراء قائلا: “علينا البحث عن يمن جديد متوافق ومتصالح مع نفسه، يحمي حقوق الفقير قبل الغني، والضعيف قبل القوي يمن يحمي حقوق الأفراد قبل الجماعات يحمي الفرد كإنسان، يمن متوافق ومتصالح مع محيطه العربي والخليجي على وجه التحديد.