أبرز ما ورد في مقابلة السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء غمدان الشريف

أكد السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، غمدان الشريف، أن “21 فبراير يوم تاريخي فهو يوم التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وانتخب اليمانيون فخامة الرئيس هادي الذي مضى قدما في تأسيس اليمن الاتحادي”

وأضاف الشريف خلال مقابلة له على قناة (الشرعية) في برنامج (عمق الحدث) أن اليمنيين “سيتذكرون هذا الإنجاز الكبير”.

وأشار إلى أن “الرئيس هادي يدافع عن اليمن ويخوض حربا شرسة ضد الميليشيات الانقلابية من أجل المشروع الوطني ممثلا بالدولة الاتحادية”.

وأكد غمدان الشريف أن “ما حدث في عدن يعلمه الشعب اليمني الذي واعيا بكل ما يحدث”ووصف الشريف دعوات التظاهر ضد الحكومة الشرعية بـ “غير المجدية”.

وأوضح أن “اليمنيين يدركون أن الحكومة تخوض حربا ضروسا ليست عسكرية فحسب بل وحرب في تقديم الخدمات والتنمية”.

وقال الشريف: “رئيس الوزراء بن دغر أبى إلا أن يكون متواجدا على الأرض في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وهذه توجيهات فخامة رئيس الجمهورية”.

وتناول الشريف الوضع إبان تولي الحكومة السابقة مبينا أن “الحكومة قبل أبريل 2016 كانت غائبة كل الغياب، وكان البنك المركزي في صنعاء، وكانت كل الإيرادات تصل إلى العاصمة صنعاء، وكانت حياة المواطنين بيد الميليشيات الانقلابية الحوثية بتأمين هذه الجماعة على 5,2 مليار دولار و400 مليار ريال يمني، فنهبتها وحولتها إلى المجهود الحربي وإثراء قياداتها”.

وأشار الشريف إلى أن “عدن قبل مجيء رئيس الوزراء بن دغر كانت تغرق بالمستنقعات وكانت الكهرباء منقطعة في أجزاء كبيرة من عدن ولا تعمل الكهرباء إلا ساعتين باليوم الواحد.

وأشار إلى أن عدن في 2016 كانت قرية مهدومة، لكنها اليوم عادت إليها الكهرباء ، وصُرفت مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة، ودشنت مشاريع الطرقات والصحة وغيرها من المجالات”.

وأوضح الشريف أن “الحكومة تعمل في ظل عدم وجود إمكانيات كبيرة، فما تصدره الحكومة من النفط عبارة عن 30 ألف برميل يوميا من بترومسيلة بينما كانت الجمهورية اليمنية تصدر 400 ألف برميل يوميا”.

وأشار إلى أن الحكومة “دعمت المشتقات النفطية لمولدات الكهرباء بنسبة 100% أي تدفع الحكومة 45 مليون دولار شهريا بينما ما تحصل عليه من نفط حضرموت هو 35 مليون دولار فقط بعجز 10 مليون دولار شهريا، كما دفعت الحكومة النفقات التشغيلية لمحطات التوليد في جميع المحافظات المحررة”.

وقال إن : “الصعوبات والعوائق كثيرة أمام الحكومة ووجود التكتلات الأمنية والوحدات العسكرية المتناثرة خصوصا في محافظات إقليم عدن يعرقل الحكومة ووصول بعض إيراداتها المركزية”.

وأوضح أن “هناك اختلالات أمنية في ميناء عدن الذي من المفترض أن يكون ميناء لكل اليمنيين، وهناك أشخاص لا يريدون أن يكون ميناء عدن لكل الجمهورية اليمنية وهم أصحاب مشاريع تقزيمية ولا يريدون أن تبقى عدن عاصمة”.

وأكد الشريف أن “من يعبث بالعاصمة المؤقتة عدن لا يمثلون القضية الجنوبية، ومن يمثلها موجودون بجانب فخامة الرئيس هادي، فهناك مسشارون لدى الرئيس هم الواجهة الجنوبية وهم من دافعوا عن القضية الجنوبية، وأكثر الناس حرصا على الجنوب وقضيته هو الرئيس هادي الذي أعطى الجنوب حقه في السلطة والثروة”.

وطمأن الشريف عموم الشعب اليمني أن “لا خوف على أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن أو المحافظات المحررة، ففيها رجالها المخلصون وأبناؤها الأوفياء، والحكومة الشرعية ستكون إلى جانب المواطن اليمني وستحبط أي محاولة لإقلاق السكينة العامة، وهي ماضية اليوم في إعادة دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي كانت أحد الأسباب لأحداث عدن الأخيرة، وسيجري تأهيلها على أسس وطنية في الأيام القليلة القادمة وهناك اتفاق عليها، وستكون وحدة القرار السياسي والعسكري تحت مظلتي وزارتي الداخلية والدفاع”.

ولفت الشريف إلى زيارة مرتقبة خلال الأيام القادمة لدولة رئيس الوزراء إلى دولة الكويت الشقيقة مؤكدا أن “الكويت وقفت إلى جانب الشعب اليمني وقدمت الكثير للشعب اليمني إغاثيا وتنمويا وخدميا”.

وحول بمرتبات الجيش والأمن قال الشريف: “الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس أشرفت على عمل لجان لإعداد الجيش الوطني وتُصرف منذ شهر نوفمبر إلى شهر يونيو 2017، 45 مليار ريال يمني وهي مرتبات الجيش والأمن والشهداء والمعاقين”.

ووجه الشكر والتقدير للجيش والأمن: “الجيش والأمن خصوصا الذين يقاتلون في الجبهات لهم كل التحية والتقدير، فهم الذين دافعوا عن الجمهورية وعلى الوحدة وهم الذين يقفون صمام أمان لمشروع الرئيس عبدربه منصور هادي ممثلا والقوى الوطنية”.

وأوضح أن “ما يحصل حاليا بخصوص مرتبات الجيش والأمن هو تحويلها إلى حساب وزارة الدفاع ووزارة الداخلية في البنك المركزي، ووزارة الدفاع هي المعنية بصرف المرتبات وهناك توجيهات عليا من فخامة الرئيس بعدم اقتصاص أي جزء من مرتبات الجيش والأمن، وبتوجيهات من فخامة الرئيس تم رفع مرتبات منتسبي الجيش بنسبة 100% عما كانت عليه في السابق”.

وحول ملف الجرحى قال غمدان الشريف: “الحكومة أولت الجرحى اهتماما كبيرا وتم إرسال أكثر من دفعة للعلاج في الخارج وستعمل الحكومة على الاهتمام بجميع الجرحى”.

وأوضح الشريف أن الحكومة تصرف مرتبات مليون نازح من المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي إلى المحافظات المحررة”.

وأشار إلى أن : “المعاناة كبيرة والظروف صعبة وبلدنا غرقت في حرب دامية، حرب أكلت الأخضر واليابس، ونهبت جماعة الحوثي أموال الشعب 5,2 مليار دولار، وسيطرت على 60% من إيرادات الدولة”.

وأردف: “الإمكانيات شحيحة جدا جدا وبهذه الإمكانيات تحاول الحكومة جاهدة أن تعمل المستحيل من أجل أبناء الشعب اليمني”.

ووجه الشريف : “كل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب الجمهورية اليمنية وهذا ليس غريبا عليها فالمملكة منذ القدم كانت مساندة للشعب اليمني وأنقذت اقتصاده من الانهيار، وسيّرت جسرا جويا لإغاثة الشعب اليمني، والشكر موصول كذلك لدول التحالف العربي بمشاركة فاعلة من الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة وجميع الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية اليمنية”.

وفي ختام المقابلة أكد السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء أن “القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس ونائبه ودولة رئيس الوزراء قلوبهم مفتوحة لكل اليمنيين وهم قريبون من الشعب اليمني”.