الوطن نيوز
بقلم “عوض الشبواني
يشعر المرء بحيرة كبيرة في اختيار طريقة للتعاطي مع ترهات تنبعث من هنا وهناك، كونها تترافق مع افتراءات وأكاذيب ومحاولة لاستغفال الشعب عبر بث الشائعات ولفت انتباهه إلى فقاعات وهمية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا غرابة في ذلك فكل إناء بما فيه ينضح.
المتجول اليوم في أنحاء العاصمة المؤقتة عدن ومن خلال حواره مع أبناء المدينة، يلاحظ تغيرا إيجابيا كبيرا في مستوى الوعي لدى أبناء المحافظة، بعد سلسلة من الأحداث والمواقف التي كانت كفيلة بإظهار الحقيقة الجلية للأفكار التي يتمترس خلفها كل طرف، والأهداف التي يطمح لتحقيقها من وراء حشد الجماهير واستعطاف الآخرين.
أدرك المواطن البسيط ومن خلال تلك الأحداث صدق الموقف الذي تتبناه الحكومة الشرعية، الساعي إلى بث روح التنمية والتطوير في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، في الوقت الذي يندفع فيه خصومها إلى شن الحملات المسيئة والدعوات المغرضة الهدامة، والداعية لعودة العنف وحكم المليشيا، وغياب الدولة.
لم يبقي هؤلاء الخصوم أي خطوط للرجعة، ولم يدركوا خطورة الدعوات التي ينادون لها ويحشدون لها كل إمكانياتهم نحوها، بعد أن فقدوا صوابهم، وانحرفت البوصلة جراء السعي وراء السلطة وجمع المال الثروة، على حساب دماء أبناء الشعب، وقوت المواطن البسيط، كما أنهم لم يدركوا في ذات الوقت مستوى الوعي الذي وصل له أبناء عدن والمحافظات المحررة والذي بدوره سيحبط كل تلك المؤامرات وتداعياتها.
وعلى الرغم من حجم الشائعات التي تروج لها تلك الأيادي الخفي منها والظاهر، إلا أن الأغلبية الساحقة من أبناء عدن والمحافظات المحررة، لم تعد تلتفت للأصوات النشاز أيا كان مصدرها، بعد أن أصبح عودتها لأرض الوطن هو عودة للخراب والفوضى، وجاؤوا بالسراب والوهم، متسلقين على ظهور الآخرين للوصول إلى طموحاتهم، وتحقيق أوهامهم، ليقول الشعب كلمته بأن لا مكان لاستغفال أحد بعد الآن.
