السبت , أبريل 27 2024 الساعة 08 37
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / كيف سقط مخطّط نظام الاستبداد العالمي بعد ٧ أكتوبر؟!

كيف سقط مخطّط نظام الاستبداد العالمي بعد ٧ أكتوبر؟!

صدام الحريبي

كانت القوى والعائلات التي تدير العالم قد بدأت بتنفيذ مخططها في الشرق الأوسط والعالم، وأوشكت على الانتهاء.

فقد رأت هذه القوى بأنها نجحت في فرض التطبيع مع الكيا.ن الصهيو.ني على دولا عربية مهمة، ثم رأت أنها بدأت في نشر فكرة الديانة الإبراهيمية التي تستهدف “الإسلام” والتي تولّى النظام الإماراتي بإيمان شديد ونية خالصة تطبيقه، ووصل الأمر إلى أن الدول التي كانت تحاول مقارعة هذا النظام، بدأت بالتفكير ومراجعة حساباتها، وقد يكون ذلك ليس خوفا بل من أجل مواكبة الخطط الجديدة لهذا النظام والتعامل على ذلك الأساس.

أما صراع هؤلاء مع روّاد النظام الاشتراكي سابقا، فقد وضع هؤلاء خططا لتجاوزهم سواء بالاتفاق أو التقاسم بالطريقة التي يراها الأقوى أو الخداع أو غير ذلك، فموضوع الاشتراكيين السابقين ك(نظام اقتصادي) وتأثيرهم لا يهمّهم بدرجة أساسية، فقد أصبحت الأنظمة الاشتراكية رأسمالية أكثر من هذه الأسر نفسها، بل المهم الآن هو كيفية القضاء على النظام الإسلامي أو من يفكّر مجرّد التفكير به.

كانت الخطة تسير على ما يرام، ولم يتبقَ سوى تطبيع السعودية مع الكيا.ن المحت.ل لتكتمل الخطة، وتطبيع السعودية كان العقبة الأخيرة التي يتخوّف منها الجميع، فإن مرّ ذلك التطبيع مرور الكرام، فلا توجد أي عقبة بعده أبدا، وسيعمل الماسون وقوى التحكّم العالمي ما يردون بعد ذلك.

لكن في ظل وضع اللمسات الأخيرة، جاءت أحداث ٧ أكتوبر التي هزّت الكيا.ن العالمي، وأعادته إلى نقطة الصفر تماما، ونسفت كل شيء، ولم تُبقي لا ديانة إبراهمية ولا تطبيع مع السعودية ولا شيء، فأصبحت القوى العالمية تفكّر كيف تحمي الكيا.ن الصهيو.ني المدلّل، كون العائلات التي تدعم هذه الأنظمة صهيو.نية، وبالتالي ستحمي أنظمة أوروبا وأمريكا وغيرها الاحتلا.ل الصهيو.ني غصبا عنها.

وللعلم فقد حاول النظام العالمي كعادته تحويل أحداث ٧ أكتوبر وما تلاها لصالحه ولصالح الصها.ينة، وحاول إدراج ذلك ضمن الخطة حتى يستمر في تنفيذها، حتى أن البعض بدأ يهرّج بالقول بأن أحداث ٧ أكتوبر كانت عبارة عن فخ لحر.كة حما.س، وبدأ الإعلام العربي المعادي للحر.كة ببث تلك الأفكار، لكنهم لم يجدوا من يتأثر بذلك سوى الأغبياء الذين يتبعونهم، ولم يساعدهم شيء بذلك، لكن لا يعني ذلك أنهم توقّفوا.

لستُ بصدد التقليل من خبث النظام العالمي الذي يرى أنه لم يشفي غليله بما صنع بأطفال ونساء غز.ة بعد كل هذه المجازر، ولستُ بصدد الحديث عن انتهاء المعارك في غزّ.ة والانتصار النهائي للمقاو.مة رغم أنها المنتصرة والمتقدمة، لكن ما أريد قوله هو أنه على حما.س بالذات ألا تأمن مكر أحد، حتى من يغازلونها بالتصريحات واستضافة المصالحات وتقريب وجهات النظر التي ظهرت فجأة، وعلى طريق استيعابها خبث العدو _الذي يقف أمامها _ الشديد، إلا أنه سيستخدم أساليب وطرق لا تخطر ببال أحد من أجل الإيقاع بالمقا.ومة، وما صمود المقاو.مة وبالذات حما.س حتى الآن إلا دليل معرفتها لطرقهم في الخداع، لكن مزيدا من الحرص، والطبيعي أن تتعامل حما.س بكمية زائدة من الحذر، خصوصا مع الأصدقاء المستجدين والمستحدثين، وحتى غيرهم.

قد يقول البعض من أنت حتى تنبّه حما.س، أو أنت تستنقص من حما.س بذلك، لكن الأمر لا يُقاس بهذه السطحية.

شاهد أيضاً

“الفاو” تحذر من فيضانات مفاجئة ستشهدها اليمن خلال أيام.

  حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من تزايد خطر الفيضانات المفاجئة بسبب هطول ...