السبت , أبريل 27 2024 الساعة 19 04
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / وسائل المواصلات.. حيلة حوثية جديدة للاختطاف ونهب أموال المواطنين.

وسائل المواصلات.. حيلة حوثية جديدة للاختطاف ونهب أموال المواطنين.

 

متابعات الوطن نيوز- الصحوة نت

لجأت ميليشيات الحوثي مؤخرا الى وسيلة جديدة للحصول على الأموال وذلك عن طريق اختطاف المواطنين لاسيما المراهقين وطلب الفدية من اهاليهم.

هذه الوسيلة باتت منتشرة في صنعاء خصوصا ويتم فيها تخويف اهل “المختطف” بان على المخطوف قضايا سياسية تتعلق بالأمن القومي، فيصبح الاهل عندها مستعدين لدفع اي مبلغ مقابل انقاذ ابنهم المتورط في قضايا جسيمة حسب ظنهم.

تهم جاهزة

“صلاح عبدالملك” يبلغ من العمر ٤٠ عاما تم اختطافه من امام منزله بصنعاء بوشاية من عاقل الحارة، اثر خلاف سياسي بسيط تعامل معه “العاقل” بشكل مبالغ فيه كما يقول “صلاح”.

في نفس اليوم تم اختطافه وأخذه إلى قسم للشرطة، وهناك وجهت له قائمة طويلة من التهم المعدة سلفاً والمعتادة كالانتماء لداعش والتحالف مع ” العدوان” ومحاولة التحريض.

بمجرد سماع اهله الخبر سارعوا الى قسم الشرطة متوسلين “للمشرف” الذي اصبح بمثابة مدير القسم في النظام الانقلابي، وعرضوا عليه المال مقابل اسقاط التهم الخطيرة عن صلاح، وبكل سهولة اخذ المشرف المبلغ وأطلق سراحه.

يقول صلاح لموقع الصحوة نت” لما قرأت قائمة التهم شعرت كأنني أخطر رجل في اليمن، رغم ان جميعها تهم باطلة وموضوعة وسبب الاعتقال الحقيقي هو وصف عاقل الحارة بالسارق ولم اعرف انه قيادي حوثي”.

ضحايا المواصلات

بحسب سكان محليين فإن عناصر مليشيا الحوثي تتركز بشكل كبير على وسائل المواصلات العامة التي يرتادونها باستمرار بغرض الايقاع بالضحايا واخذ تسجيلات صوتية لهم وهم ينتقدون زعيم الجماعة أو أحد قياداتها، ليتم بعد ذلك  استدعائه من قبل المليشيات إلى أقسام الشرطة وهناك كما يقول السكان تبدأ عملية تلفيق التهم وابتزاز أسرة الضحية، كما حدث مع المراهق” محمد” الذي شرح لـ” الصحوة نت ” ما حصل له.

يقول محمد ” كنت على متن الحافلة، كان احد الركاب ينتقد مليشيا  الحوثي بشدة وكان واضحا عليه الغضب، لم يعره أحد الركاب أي اهتمام، أنا فقط من وافقه الرأي”.

بعد وصولي للبيت بحوالي ساعتين جاء مسلحون حوثيون أخذوني هناك اسمعوني تسجيل صوتي يظهر كل ما قلته فوق الباص ومن دهشتي سالتهم لماذا لم يعتقلوا الشخص الذي كان ينتقد معي فقال لي احدهم “هذا ليس شأنك”، في إشارة إلى أن الشخص تابع لهم.

يضيف محمد: “بعد حضور والدي أخبروه أنى عضو في جماعة ارهابية واسمعوه التسجيل فخاف والدي كثيرا وبعد حجز ٢٤ ساعة ضغطوا على والدي ليدفع مبلغ مالي كبير مقابل الافراج عني ولما دفع المال ” افرجوا عني ورموني بعدها للشارع”.

كنت سأفقد امي

ضحية اخرى من ضحايا الباصات وهو شاب عشريني افاد بان سائق الباص كان هو الجاسوس الذي اخذ له التسجيل الصوتي، لم يكن هناك سوانا أحد”.

وأضاف بعد يومين “استدعوني الى المنطقة وقالوا لأهلي انهم سيحولني الى البحث الجنائي واخوتي خافوا أن تسمع امي بالخبر لأنها مريضة بالقلب”.

وبعد أن دفع اخوتي المبلغ مقابل اطلاق سراحي وشطب التهم التي كان من بينها ” سب آل بيت رسول الله والتنسيق مع جهات خارجية وغيرها من التهم الباطلة”.

لصوص بزي الشرطة

مصادر خاصة ، أفادت لـ” الصحوة نت”  بان المسؤول المباشر عن هذه الانتهاكات هو القيادي  في جماعة الحوثي “عبدالسلام صالح هادي” اضافة الى منتحل صفة نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب ” عبدالكريم هاشم الخيواني” الملقب ب”ابو الكرار”.

تضيف المصادر أن الخيواني يعتبر المسؤول الأول عن ملف الاختطافات والاعتقالات التي تشنها مليشيا الحوثي بحق النشطاء والمعارضين والصحافيين.

يضيف احد الضحايا  يدعى “عيسى” أنه سمع مسلحين حوثيين أثناء وجوده في الزنزانة وهم يتفاوضون على المبلغ وان أحدهم رد بالقول على مقترح زميله :” لا .. المبلغ قليل، “أبو الكرار” يقصد “الخيواني” اعطى توجيه ما نخرج احد بأقل من 100 الف ريال وما فوق”.

ولفت الضحية الى انه عندما سمعهم شعر بانه في “قبضة لصوص وقطاع طرق” وتحسر على الزي العسكري الذي كانوا يرتدونه لأنه زي الشرطة، اما الآن فقد أصبح رمزا للخوف والترويع في عهد الميليشيات التي افسدت كل شيء

شاهد أيضاً

تحذير أممي من إفشال الحوثيين لجهود السلام.. تفاصيل جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.

  أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في ...