مليشيا الحوثي تقتحم قرية في الرضمة لملاحقة شخص باع آثار مزيفة لقيادي في الجماعة.

اندلعت اشتباكات مسلحة، بين مواطنين وحملة حوثية عقب إقتحام المليشيا لإحدى البلدات بمحافظة إب وسط البلاد، في ظل انتهاكات يومية تمارسها بمختلف مديريات المحافظة.

وقال سكان محليون، إن إشتباكات مسلحة اندلعت بين مواطنين وعناصر حوثية، عقب تعرض أحد المواطنين لإصابة بالغة برصاص المليشيا في قرية “الصرم” بعزلة بني قيس بمديرية الرضمة شمال شرقي محافظة إب، بهدف إختطاف أحد أبناء القرية.

وأضاف الأهالي أن أربعة أطقم حوثية اقتحمت القرية وقامت عناصر المليشيا بإطلاق الرصاص على المنازل والأهالي وروعوا المواطنين خصوصا الأطفال والنساء.

وأشار الأهالي إلى أن إطلاق الرصاص من قبل المليشيا على المواطنين تسبب بإصابة مواطن يدعى “محمد أحمد قائد” بجراح بالغة بعد تعرضه لأربعة طلقات نارية نقل على إثرها إلى أحد مشافي مدينة ذمار، وجرى إدخاله العناية المركزة نتيجة تدهور وضعه الصحي.

وأفاد الأهالي أن إستهداف المنازل والمواطنين، دفع الأهالي للرد على عناصر المليشيا والدخول في مواجهات معها، ونجح الأهالي بتطويق عناصر المليشيا ومحاصرتهم، لتتدخل وساطات من مناطق أخرى مجاورة نجحت في تحقيق مطالب الأهالي بتسليم العناصر الحوثية التي أطلقت الرصاص على أحد أبناء القرية، حيث تم تسليمهم لقيادات محلية أوصلتهم إلى إدارة أمن المديرية وجرى إيداعهم السجن.

ولفت الأهالي إلى أن تسليم ثلاثة من عناصر المليشيا وسجنهم، جاءت لفك الحصار الذي فرضه الأهالي على أطقم وعناصر المليشيا وأن القيادات الحوثية ستقوم بالإفراج عن عناصرها عقب إمتصاص غضب الأهالي.

وقالت مصادر مطلعة، إن أسباب الحادثة تعود لمحاولة مليشيا الحوثي خطف شخص من أبناء قرية “الصرم” يدعى “أحمد الحاج” بتهمة بيع الآثار والمتاجرة بها.

وأفادت المصادر أن “الحاج” قام ببيع تماثيل مزورة بمبالغ مالية كبيرة، على أحد قيادات مليشيا الحوثي والذي اكتشف مؤخرا أنه وقع بفخ وأن التماثيل والآثار التي قام بشرائها مزورة، ليقوم بتحريك حملة حوثية بهدف خطف المواطن “الحاج” الذي غادر القرية وإختفى بعد معرفته بقدوم حملة حوثية تهدف لإختطافه.

وأكدت المصادر، أن اتهام المليشيا للمواطن الحاج، كشفت عن تورط قيادات مليشيا الحوثي في بيع الآثار اليمنية والمتاجرة بها، كواحدة من مصادر الثراء الذي وصلت إليه قيادات حوثية عليا.

وتعد محافظة إب، من أكثر المحافظات التي تمتلك آثار واسعة لحضارات عريقة تواجدت بعدد من مناطق المحافظة التي سيطرت عليها المليشيا في أكتوبر 2014م، ومنذ ذلك الحين تعرضت آثار المحافظة لعمليات نهب وسطو من قبل قيادات حوثية عليا وتاجرت بها ضمن شبكة كبيرة تديرها المليشيا بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة.