الإثنين , أبريل 29 2024 الساعة 03 50
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / عربي ودولي / تسريب صوتي لوزير الخارجية الإيراني ظريف يهاجم الحرس الثوري ويقول انه يتحكم بالسياسة الخارجية للبلاد.

تسريب صوتي لوزير الخارجية الإيراني ظريف يهاجم الحرس الثوري ويقول انه يتحكم بالسياسة الخارجية للبلاد.

الوطن نيوز- متابعات

هاجم وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” عناصر “الحرس الثوري” بسبب فرضها لسياسة بلاده الخارجية، مشيراً الى أن “العمليات العسكرية في الميدان هي التي تقود الدبلوماسية”.

جاء ذلك في تسجيل صوتي مسرب لحديث للوزير مع صحفي، ونشرت محتواه قناة “إيران إنترناشونال” الإيرانية، الأحد، قبل يومين من مؤتمر صفحي متوقع لمساعد قائد “فيلق القدس” “رستم قاسمي”.

وقال وزير الخارجية الإيراني في الحديث الذي طلب عدم نشره “لم أتفق مع قاسم سليماني في كل شيء. كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض”.

وأكد في محتوى التسريب الصوتي تدخلات قاسم سليماني في العمل السياسي، وقال إن “قائد فيلق القدس السابق كان يضحي بالدبلوماسية من أجل عمليات الحرس الثوري العسكرية”.

وأضاف “قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بـ6 أشهر، قام المتشددون بخطوات كثيرة لعرقلة الاتفاق، بدأت بسفر سليماني إلى موسكو دون التنسيق مع الخارجية، وانتهت باحتجاز سفينة أميركية، والهجوم على السفارة السعودية في طهران”.

ونوه الوزير ظريف إلى أن “السياسة الميدانية (العمليات العسكرية) في إيران هي التي تقود الدبلوماسية وليس العكس”، وقال إن “سياسة بلاه تابعة لسياسة الميدان بينما الأصل عكس ذلك”.

وتابع: “خسرنا الكثير في ملف الاتفاق النووي بسبب تدخلنا المفرط في الأزمة السورية”.

وقال “المرشد خامنئي عاتبني بشدة، بعد تصريح لي تم تحريفه من قناة ناطقة بالفارسية في الخارج، حول الاتفاق النووي، وقال لي حينها: عليك أن تكون مع مواقف النظام. اضطررت أن أشرح له عدة ساعات وأكتب توضيحا على تويتر لشرح الموقف”، مضيفاً “من يهاجمونني في الداخل عليهم أن يسألوا عني حسن نصر الله هل أنا خائن أم أم لا؟”.

واختتم ظريف حديثه بالقول إن “هناك من يعرقلون عمل الحكومة ظنا منهم أنهم سيأتون بعدنا ويفخرون بحل المشاكل، لكنهم لم ينتبهوا أن العالم سيتغير بعد 6 أشهر، وهذه الشهور المتبقية مهمة للغاية للنظام”.

يذكر أن وزير الخارجية ظريف كان قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يطالبه فيها “بوقف الضغط على فريق المفاوضين النووين، حتى تصل مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا إلى نتيجة”. بحسب موقع “رويداد 24” الإيراني، الذي قال إن “ظريف وعد خامنئي في رسالته بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة”.

نشر تصريحات مسؤول السياسة الخارجية الإيرانية تأتي بعد أيام من تصريحات الجنرال “رستم قاسمي”، مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، التي اعترف فيها بتقديم الدعم العسكري للحوثيين، متفاخراً بتزويدهم بالأسلحة ومساعدتهم في تطويرها، وكاشفاً وجود مستشارين عسكريين في اليمن لمساعدة الحوثيين.

وقال الجنرال “رستم قاسمي” في حوار مع قناة روسيا اليوم: نحن نقدم مساعدات استشارية عسكرية للحوثيين وكل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة ناتج عن مساعداتنا.

وأضاف: نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونها بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية.

وأكد رستم قاسمي، الذي يستعد للترشح للانتخابات الرئاسية في إيران، وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن، وقال: “يوجد عدد قليل من المستشارين لا يتجاوزن عدد أصابع اليد”.

وقال مساعد رئيس فيلق القدس انه لم يعد هناك حالياً “حاجة لإرسال السلاح”، لكنه أكد إرسال سلاح في وقت سابق “بشكل محدود جداً لأن اليمن كان لديه جيشاً قوياً وأسلحة جيدة، والجيش اليمني بدأ الى جانب أنصار الله في مواجهة الحرب وكان لديه امكانات جيدة، ونحن قدمنا الاستشارات أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح”.

وحول الهجمات التي تنفذها اسرائيل ضد ايران والرد الإيراني عليها قال رستم إن “إيران لديها الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم من يردون عليها وهم ردوا على هذه الهجمات، لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم لن يسمحوا للاجراءات الاسرائيلية أن تمر من دون رد”.

وعما اذا كان هؤلاء يردون نيابة عن إيران قال: لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة والعالم وعلى اسرائيل أن تعلم أن أعمالها لن تمر من دون رد.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الحوثيون ردوا نيابة عن ايران في خليج عمان مثلا قال إن “اليمنيين (يقصد الحوثيين) أصدقاءنا ويمكنهم الرد بسهولة وهم يفعلون ذلك”.

وعندما سأله المذيع هل ردوا حتى الآن وأين، قال رستم قاسمي: لقد ردوا ونشر بعض ذلك في وسائل الاعلام.

وعقب ذلك سارعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى نفي ما أورده قاسمي، وقالت وزارة الخارجية إن ” تصريحات رستم قاسمي التي قال فيها ان ايران تقدم مساعدات عسكرية الى اليمن ولديها مستشارون عسكريون هناك، تتنافى مع الواقع ومع سياسة الجمهورية الاسلامية تجاه الأزمة اليمنية”.

وأشارت في بيان لها نشرته وكالة “ارنا” الرسمية الى أن “المراجع الرسمية هي التي تعبر عن مواقف وسياسات البلاد تجاه القضايا المهمة”، مضيفة أن “الدعم الايراني لليمن هو دعم سياسي”.

لكن قاسمي وضع الخارجية الإيرانية في موقف محرج، ونشر في حسابه على تويتر فيديو للواء “محمد باقري”، رئيس الأركان الإيرانية، يقول فيه: “نحن نقدم الدعم الاستشاري والفكري إلى اليمن (في إشارة للحوثيين) والحرس الثوري هو المسؤول عن ذلك، وسنبقى إلى جانب اليمن حتى دفع الاعتداء”.

وقال قاسمي: انخرط السادة في وزارة الخارجية في لعبة المفاوضات غير المثمرة لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: أعزائي، ليس سيئا الإشارة إلى كلام اللواء باقري بشأن الوجود الاستشاري الإيراني إلى جانب المظلومين في اليمن (قاصداً الحوثيين) حتى يتذكروا هم وزارة خارجية أي دولة.

وليست هذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤولون عسكريون إيرانيون عن دعمهم للحوثيين.

وقالت الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، فاطمة الصمادي، في حسابها على تويتر، إنه “سبق لرئيس هيئة الأركان محمد باقري أن تحدث عن دعم وكذلك القائد السابق للحرس الثوري عزيز جعفري والقائد الحالي حسين سلامي، وقت كان نائباً لقائد الحرس، وكذلك ناصر شعباني الذي كان قائداً في قاعدة ثأر الله”.

شاهد أيضاً

زلزال يضرب وسط تركيا وتقارير أولية تتحدث عن انهيارات وأضرار بالمنازل.

    شهدت ولاية توكاط شمالي تركيا الخميس في تمام الساعة 18.11 بالتوقيت المحلي، زلزالاً ...