الثلاثاء , مايو 14 2024 الساعة 15 39
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / وكالة الصحافة الفرنسية مثالاً.. تضليل إعلامي مُنسّق ومتناسق مع “أكاذيب الحوثي” حول مارب تزامناً مع هجمات الحوثيين.

وكالة الصحافة الفرنسية مثالاً.. تضليل إعلامي مُنسّق ومتناسق مع “أكاذيب الحوثي” حول مارب تزامناً مع هجمات الحوثيين.

متابعات” الوطن نيوز- المصدر أونلاين”

تزامناً مع هجمات الحوثيين على محافظة مارب شرقي اليمن، تنشر وسائل إعلامية أخباراً مضللة عن الواقع، وفي سياق يبدو منسقاً ومتناسقاً مع “أكاذيب الحوثي”.

وفي حين تتولى وسائل إعلام ممولة من قبل عواصم خليجية زعامة الوسائل التي تقود هذا التضليل؛ فإن وسائل إعلام دولية، يفترض بها المهنية، شاركت، ولكن بطريقة أكثر ذكاءً.

وكالة الأنباء الفرنسية، على سبيل المثال، نشرت خبراً عن تحقيق الحوثيين اختراقاً مهما في التقدم نحو مدينة مارب مركز المحافظة، ونسبت الخبر لمسؤلين عسكريين.

ونقلت الوكالة عن من قالت انهم مسؤولين قولهم إن “المتمردين الحوثيين استكملوا السيطرة على الكسارة شمال غرب المدينة، وانتقلت المعارك الى أطراف منطقة الميل، على بعد أقل من 6 كلم عن وسط مدينة مأرب”.

وبالرجوع إلى خارطة المعارك خلال الأيام الماضية، فقد شهدت جبهة الكسارة هدوءاً حذراً بعد فشل مسلحي الحوثي في تحقيق أي اختراق في تلك الجبهة، في حين انتقلت المعارك إلى جبهة “المشجح” التابعة لمديرية صرواح.

ورغم سيطرة الحوثيين على مواقع في جبهة “المشجح” إلا أن المعارك لاتزال في مديرية “صرواح”، وتأتي في إطار يوميات الحرب المتكررة التي تشهد كراً وفراً دون تحقيق أي تقدم كبير كما صورته الوكالة.

بحسب ما هو منشور في الوكالة فقد كان مصدر الخبر دبي وليس مارب، وهو ما يثير الاستغراب حول جرأة الوكالة والمحرر الذي نشر الخبر وداوفعهما في نشر تفاصيل ميدانية عسكرية تحتاج إلى مراسل ميداني يعرف التضاريس جيدا؛ لا أن تعتمد على محرر يعيش في بلد آخر ينشر تفاصيل من مصادر ليتضح لاحقاً أنها غير دقيقة.

ولأن الخبر نشر في وكالة دولية تشترك فيها وسائل الاعلام؛ فقد انتشر الخبر على نطاق واسع بما فيه من تضليل ومبالغات.

ويقول مصدر اعلامي في الجيش ان “المعركة في جبهات مارب تشهد عمليات كر وفر، والقوات الحكومية تسيطر أحياناً على مواقع تستعيدها ميليشيا الحوثي في وقت آخر، في حين قد تسيطر الميليشيا على مواقع وتستعيدها القوات الحكومية لاحقاً، لكن بعض وسائل الاعلام المحلية والدولية، كوكالة الصحافة الفرنسية، تسارع، عندما تسيطر ميليشيا الحوثي على مواقع، إلى نشر تلك الأخبار مع بعض التضليل والمبالغة، في حين تحجم عن نشر أخبار تقدم القوات الحكومية”.

ودعا المصدر “وسائل الاعلام المحلية والدولية الى تحري الدقة والاعتماد على مراسلين ميدانيين ومصادر موثوقة، كما دعا الى عدم الاعتماد على كل ما تبثه بعض وكالات الأنباء والقنوات التي تنشر احياناً معلومات مغلوطة سواءً بقصد أو بسبب عدم فهم وقائع وجغرافية المواجهات”.

واستغرب المصدر أن تتورط مواقع وقنوات محلية وتسارع في نشر الأخبار وكأنها جديدة على الملف اليمني.

الوكالة الفرنسية.. ليست المرة الأولى
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة الصحافة الفرنسية أخباراً غير دقيقة متماهية مع خطاب الحوثيين؛ ففي التاسع من شهر مارس الماضي نشرت خبراً عن سيطرة الحوثيين على جبل هيلان الاستراتيجي واقترابهم من السيطرة على مدينة مارب، على الرغم من أن الجماعة الحوثية تسيطر على الجبل منذ أبريل من العام 2015.

وفي 16 مارس نشرت الوكالة تقريراً بعنوان “معركة مأرب تفتح باباً لتنظيم القاعدة لإعادة رص صفوفه في اليمن” مليئاً بالأكاذيب.

التقرير يتماهي مع خطاب الحوثي الذي يروج لفكرة تواجد القاعدة في مارب، وانخراط عناصرها في صفوف المقاومة التي تقاتل الحوثيين.

ورغم أن التقرير الذي نشرته وسائل إعلام عديدة لم يكن مذيلاً باسم المراسل أو الصحفي الذي كتبه، لكن بالعودة إلى النشرة الخاصة التي توزع على المشتركين يتضح أن التقرير كتبه شخص يدعى “فواز الحيدري”.

موقع صحيفة “العربي الجديد”

موقع صحيفة “العربي الجديد” نشر تقريراً تضمن ما قال انه سقوط مناطق واسعة في “الطلعة الحمراء” في مديرية صرواح غربي مأرب، بأيدي المقاتلين الحوثيين، وهو الأمر الذي نفته مصادر عسكرية، وأكدت أن “المعارك في جبهة المشجح غربي الطلعة الحمراء”.

وبحسب “العربي الجديد”، فإن سيطرة الحوثيين على الطلعة الحمراء بشكل نهائي، سيجعل موقفهم العسكري أفضل، حيث سيكون بمقدورهم السيطرة النارية على مناطق وتلال مهمة، بما في ذلك إمدادات القوات الحكومية القادمة من مأرب، والطريق الرابطة بين مأرب ومحافظتي الجوف وصنعاء.

بالعودة إلى الخارطة العسكرية للمواجهات، فإن الطريق الرابط بين مارب وصنعاء والجوف تبعد عدة كيلومترات عن الطلعة الحمراء، ولا تأثير على الطريق من المنطقة المذكورة، كما ان الحوثيين يسيطرون على مناطق أكثر تأثيراً على طريق مأرب صنعاء منذ فترة طويلة.

واللافت للنظر والمثير للاستغراب هو أن موقع “العربي الجديد”نشر الخبر على الفيسبوك ممولاً، ما يدعو للتساؤل حول حرص الصحيفة على دفع المال لنشر هذا التقرير تحديداً ممولاً على نطاق واسع في اليمن بغرض وصوله إلى أكبر قدر من المتابعين اليمنيين.

موقع “نيوز يمن” التابع للصحفي “نبيل الصوفي” والممول إماراتياً، ذهب إلى أبعد من ذلك حيث نقل الأحداث إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة وسط مدينة مارب، التي قال إنه تم حفر خنادق وسواتر ترابية حولها.

الموقع أشار إلى مواجهات في جبهة “الطلعة الحمراء”، ووادي “البراء”، في حين أن المعارك لم تصل إلى الطلعة الحمراء، كما لا يوجد واد بهذا الاسم، لكن هناك تبة تحمل هذا الاسم في جبهة المشجح.

هذه الأخبار المزيفة قوبلت بانتقادات على وسائل التواصل، وكتب محمد جميح، مندوب اليمن في اليونسكو على تويتر قائلاً: وكالة الصحافة الفرنسية ذات سمعة محترمة، لكن عندما تنشر خبراً مفبركاً عن سقوط جبهة الكسارة بمأرب، وأن المعارك تبعد عن مدينة مأرب ستة كيلو متر ، وعندما يتضح أن محرر الخبر يعتمد على حساب مزور لأحد الحوثيين، فإن على الوكالة أن تراجع أداء المحرر الذي نسب الخبر لمسؤولين موالين للحكومة.

وقال الكاتب معن دماج على حسابه بتويتر: ثاني أيام الحرب (مارس 2015)فقت من النوم على خبر رويترز (بسقوط) مدينة الضالع، والحال كما نعرف اخبار الفرنسية استمرار لنفس الامر. وأضاف: طبعا في السابق كان مراسلي وكالات الانباء الاجنبية (مجبرين) على صلات بالامن السياسي والقومي، وورث الحوثي ذلك عن صالح فيما ورث.

شاهد أيضاً

سكان محليون في شبوة يتحدثون عن سقوط 5 قتلى في اشتباكات قبلية منذ الصباح.

  أفادت مصادر محلية بمحافظة شبوة (شرقي اليمن) الأحد 12 مايو/أيار، بسقوط قتلى في اشتباكات ...