للتوصيف دقة وللابداع أنامل

للتوصيف دقة وللابداع أنامل وقد حازهما الكاتب عبدالله محمد عنان قائلاً:
“لا تتوقف مقذوفات المخلوع على محافظة مأرب، حتى بعد أن طرد من على أبوابها ، فهو لا يريد لأحد أن يتفرغ وينصرف لتأسيس نواة حكم مدني جديد، قد يفضح خبايا ثلاثة عقود حكمها ولم ينجز فيها شئ، باستثناء مصانع عملاقة شيدها لصنع الموت وصنع أسبابه بمهارة ، ومن شدة حقده علينا كشعب طيب فإنه لم يتركنا ،حتى جعلنا نعيش في بؤرة صراع ملتهبة، جذبت إليها كل الفرقاء والخصوم من حولنا لتصفية حساباتهم بيننا وعلى رؤوسنا..
واهم بلاشك ومخطئ من يظن أن لا علاقة لهذا الشيطان بمايحدث لنا ،لأنه مهندس الأزمات الخبير، والمصمم البارع للكوارث والنكبات ، فهو بندقية المقاتل في الجبهة ،ويد المشرف الناهب في المدينة ، وهو العبوة الناسفة في عدن والقذيفة العشوائية في تعز واللغم المزروع في شبوة، ورغم تقدمه بالسن إلا أن نزعة الشر لاتزال هي الطاغية على تفكيره وتصرفاته، ولم يكتف بما أوصل البلاد إليه من خراب ودمار ، بل إنه لايزال يتربص بنا ويصنع المزيد والمزيد من المزالق والمنعطفات على طريق اليمن واليمنيين..
من المهم جدا أن نعرف عدونا الأول إن كنا نريد حل رموز هذه الدوامة التي نعيشها ، والأهم فهم هذا العدو بعقلانية وبعيدا عن العواطف وفهم طريقة تفكيره الشريرة إن كنا نبحث عن مخرج مما نحن فيه..”