السبت , أبريل 27 2024 الساعة 07 37
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الصماد والحوثي يتصارعان على منصب بالجماعة بعد إخفاء صاحبه. (تفاصيل)

الصماد والحوثي يتصارعان على منصب بالجماعة بعد إخفاء صاحبه. (تفاصيل)

.

كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين عن بروز خلافات حادة بين صالح الصماد “رئيس المجلس السياسي” للحركة ومحمد على الحوثي رئيس “اللجنة الثورية العليا” ، وذلك على خلفية ترشيح الأخير لشغل منصب رئيس المكتب السياسي للجماعة والذي يعد أعلى هيئة تنظيمية في حركة الحوثيين.

يأتي هذا في ظل أن منصب رئيس المكتب السياسي شاغرا منذ نحو ثلاث سنوات ، وتحديدا في أعقاب إختفاء الرئيس السابق للمكتب السياسي صالح هبرة في ظروف غامضة ، وهو المصير الذي إنتهى إليه عدد من أعضاء المكتب ممن جرى تصنيفهم كمقربين من هبرة .

وذكرت معلومات متطابقة أنه ومنذ ذلك الحين جرى وضع هبرة تحت الإقامة الجبرية مع عدد آخر من القيادات التي كانت محسوبة عليه .

وقالت مصادر موثوقة إن إزاحة هبرة وإخفائه تماما عن المشهد قد تم بموجب طلب إيراني وبناء على تحريض من التيار المتطرف وما يعرف بجناح الصقور داخل الحركة والذي من أبرز رموزه محمد عبدالسلام ومهدي المشاط ومحمد علي الحوثي .

ولفتت المصادر إلى أن ما أثار غضب طهران والتيار المتطرف في الحركة على صالح هبرة هو أنه كان يفضل إنخراط الحوثيين في العملية السياسية وفقا لما أظهروه في مؤتمر الحوار الوطني ، إضافة إلى أنه كان يميل إلى إيجاد علاقة ودية مع المملكة العربية السعودية وهي القناعة التي عبر عنها بوضوح حين إجتمع بالسفير السعودي بصنعاء قبل فترة من دخول الحوثيين عمران ومن ثم إجتياحهم لصنعاء .

وبالعودة إلى موضوع التصعيد الجديد داخل الحركة تشير المصادر إلى أن هذا الأمر جاء على خلفية قرار ترشيح محمد علي الحوثي رئيسا للمكتب السياسي .

كما أشارت المصادر إلى ان رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد قد أعلن رفضه القاطع لتولي محمد علي الحوثي منصب رئيس المكتب السياسي في الجماعة، وهو ما قابله الأخير بموقف متشنج مهددا الصماد بالتصفية أو أن يلاقي مصير هبرة .

ووفقا للمصادر فإن الصماد برر موقفه الرافض بالقول أن محمد علي سيقوم بتدمير وتفكيك الجماعة اكثر من الحالة التي تمر بها الان جراء تصرفاته وممارساته الصبيانية.

ويرى محللون إلى أن خلافات الصماد ومحمد علي الحوثي قد تعمقت بشكل كبير منذ تشكيل المجلس السياسي الأعلى كسلطة إئتلافية بديلة للجنة الثورية العليا ، التي كان يفترض أن يتم حلها بناء على إتفاق الشراكة الموقع بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام .
لكن على أرض الواقع ظلت اللجنة ورئيسها يمارسان دورهما كحكومة ظل ويتدخلان في عمل المجلس السياسي الأعلى الذي تحول إلى مجرد واجهة أو ديكور .

واعتبر مراقبون أن الرابح الأكبر من تصاعد الخلاف بين الصماد والحوثي ..هو الرجل القوي الآخر داخل الجماعة ، والمقصود هنا الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام

شاهد أيضاً

“الفاو” تحذر من فيضانات مفاجئة ستشهدها اليمن خلال أيام.

  حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من تزايد خطر الفيضانات المفاجئة بسبب هطول ...