الوطن نيوز
.
قالت الباحثة الحقوقية اليمنية في جُنيف، ليزا اليافعي، إن الانقلابيين الحوثيين ضربوا بكل القيم والأعراف عرض الحائط، وما تزال تواصل تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عام، وتجبرهم على الأعمال الشاقة.
وأشارت اليافعي بحسب صحيفة “الوطن” السعودية إلى أن ” موضوع تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة في اليمن ليس وليد اللحظة، بل ثبت في زيارة لمبعوثة الأمم المتحدة المعنية بتجنيد الأطفال، ليلى زروقي عام 2012، إلى محافظة صعدة”.
ودعت كافة الأطراف ” إلى الالتزام بالقوانين الدولية وحماية الأطفال”. لافتة الى أن ” الشرعية وقعت مع الأمم المتحدة على خطة تتضمن تسريح الأطفال المجندين في الجيش الحكومي، والتزمت به الشرعية، إلا أن الانقلابيين استغلوا ذلك التسريح وأجبروا الأطفال على القتال في صفوفهم”.
وأوضحت اليافعي أن ” تقارير الأمم المتحدة أظهرت عام 2015، ارتفاع معدلات تجنيد الأطفال بمعدل 3 أضعاف، وأن 82 % من حالات التجنيد التي تم التحقق منها نسبت إلى جماعة الحوثي، مبينة أن العرف الاجتماعي السائد في المناطق القبلية خاصة في شمال اليمن ساعد في تفاقم هذه الأزمة”.
واتهمت المليشيا ” ، باستغلال قلة الوعي والثقافة لدى بعض العائلات اليمنية، إضافة إلى الفقر المنتشر، بهدف تجنيد أطفال هذه الأسر قسرا، وأدلجتهم ضمن مناهج طائفية تدرس لهم من قبل متخصصين في هذا المجال، إلى جانب استخدامهم في عمليات التجسس في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الميليشيات”.
ولفتت إلى أن ” الإحصائية التي وثقها التحالف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة من يوليو 2014، حتى 30 ديسمبر 2016، كشفت عن تجنيد المليشيات لأكثر من 8000 طفل”.