المنخفض الجوي يصل حضرموت.. التقارير الأولية تتحدث عن حالة وفاة وأضرار بالطرقات وشبكات الكهرباء.

أفادت مصادر رسمية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأربعاء 17 أبريل/نيسان، بوصول المنخفض الجوي الذي تشهده جنوب الجزيرة العربية إلى المحافظة، وسط توقعات بامتداده على العديد من المحافظات اليمنية.

وقال وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية، المهندس أمين بارزيق، إن التقارير الأولية للأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة نتيجة تأثير أخدود من منخفض جوي، سجلت حالة وفاة مواطن، وأضرار في الأراضي الزراعية والطرقات والكهرباء والمياه.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، عن “بازريق”، قوله، إن “التقارير الأولية سجلت أيضا أضرار بالطرقات الإسفلتية، وشبكة الكهرباء (33)، وخروج مياه آبار المياه في ثلة المغذية لمدينة المكلا، وجرف عدد من سيارات المواطنين”.

وأشار “بارزيق”، إلى تسجيل أضرار أخرى بالأراضي الزراعية في مديرية غيل باوزير، والطرق الترابية والأراضي الزراعية في أرياف المكلا، وكذا تضرر شبكة المياه في قصيعر شرق مدينة المكلا.

مصادر محلية محلية قالت، إن أمطارا غزيرة شهدتها عدد من مديريات المحافظة، استمرت ساعات، تسببت بقطع شوارع وطرقات رئيسية، تأثرا بالمنخفض الجوي الذي تشهده الجزيرة العربية.

وذكرت أن سيول الأمطار قطعت الطريق الدولي الرابط بين تريم وسيئون، وعزلت بعض القرى والمدن عن بعضها البعض، في حين شهدت مدينة المكلا سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة.

وفي وقت سابق، حذر مركز التنبؤات الجوية والانذار المبكر بالجمهورية، من هطول أمطارا غزيرة على عدد من المحافظات مصحوبة بعواصف رعدية، تأثرا بالمنخفض الجوي، تصل إلى السواحل والمناطق المرتفعة الجنوبية.

وأمس الثلاثاء، أقرت لجنة الطوارئ في وادي حضرموت (شرق اليمن)، إجراءات احترازية تحسبا لفيضانات متوقعة نتيجة المنخفض الجوي الذي تتأثر به حضرموت وعدد من المحافظات اليمنية.

وتقول مؤشرات الأرصاد الجوية، إن من المتوقع أن تشهد محافظة حضرموت ومناطق يمنية متفرقة خلال أبريل/نيسان الجاري، أمطارا غزيرة وفيضانات في حين طالبت الأمم المتحدة السكان والجهات المعنية بتنفيذ خطط الطوارئ، وتجنب التعرض للمخاطر.

وأشارت توقعات الأرصاد – التي تابعها “يمن ديلي نيوز” – إلى أن الارتفاع المفاجئ في هطول الأمطار في الجزء الشرقي من اليمن (20 – 40 ملم) سيؤدي إلى حدوث عواصف وفيضانات في بعض مناطق حضرموت.

وذكرت أن تزايد هطول الأمطار مقارنة بالأشهر السابقة سيودي إلى حدوث فيضانات متفرقة من المتوقع أن تنتشر حول المناطق الأكثر عرضة للخطر والتي تقع عند سفح المنحدرات الشديدة على طول الأودية الرئيسية مثل وادي رماح وزبيد ومور ووادي بنا.

وتشير التوقعات إلى زيادة هطول الأمطار مع استمرار خطر الفيضانات واتساعها عبر المحافظات الأخرى في البلاد، حتى نهاية شهر إبريل/نيسان الجاري.

وحذرت من “مخاطر جسيمة على الأرواح وتعطيل سبل العيش الزراعة والقطاعات الأخرى مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والوصول للاتصالات”.