الجمعة , مايو 3 2024 الساعة 01 38
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / سفاحون خارج دائرة الإتهام!!

سفاحون خارج دائرة الإتهام!!

كتابات /ناصر السويدي

لايقل إطالة أمد الحرب فداحة عن فداحة الأنقلابيين,في تدهور الأوضاع الأقتصادية وتهديد شبح المجاعة ليمنيين خصوصاً المناطق التي تحت سيطرة الحوثي , وبين ركام الحرب وويلاتها يختفي قتله يمارسون هواية القتل الناعم والذي تفيد التقارير إلى وصول ضحايا أولئك القتلة الى أرقام خيالية لاتقل عن ضحايا الحروب , دون أن يجدوا عقاب يدينهم أو صحفي يحذر من سمومهم وتفشي خطرهم ,لتظل روح المواطن هي من تدفع ثمن السكوت عن هؤلاء القتلة .
أصبحت تجارة الدواء رائجة ومربحة, إلى حد الثراء الفاحش مستغلين تلك الحروب وتربع اللصوص الحوثيين على السلطة, وغياب الرقابة عنهم حتى في مناطق سيطرة الشرعية وإن كانت بنسبه أقل عن مناطق الأنقلابيين .
لايكاد يمر يوم حتى تلحظ فتح أكثر من صيدلية ويبدوا أنها أصبحت تتفوق على إنتشار محلات الصرافة والتي كان إنتشارها يمثل إستغراب للجميع ,يتوزع القتلة بين تجار المواد الغذائية والنفطية والمصرفية , ولكن ضحايا قتلة الأدوية هم الأكثر والأسواء , ولاغرابة في ذلك طالما كان القتلة هم القضاة والحكام ومن يفترض رفع الشكوى لهم ـ

يقول محمد الصلاحي أن إرتفاع أسعار الدواء أضعاف مضاعفة جعله يفقد إبنه الذي يعاني من فيروس الكبد والتي تتجاوز قيمة الأبرة 23000 الف ريال ,الجدير بالذكر أن إرتفاع أسعار الدواء خصوصاً المضادات الحيوية وأمراض الصرع والحالات النفسية وإستغلال الوكلاء وغياب الوعي عند اللصوص الحوثيين عن مدى خطورة تهريب الدواء ساهم بشكل أكبر في الوفيات حيث إزدهرت تجارة التهريب حتى أصبحت رسمية تفتقد لإبسط الأجراءات الرقابية ,
محمد اليريمي مواطن يعاني إبنه من الصرع ويحتاج (ديباكين ورفتوريل كل إسبوع خاص بالصرع وقيمته تتجاوز 7800 بعد أن كانت قيمتها 2300 ) يقول يبيعون الدواء المهرب بنفس سعر دواء الوكيل . وليس أمامنا سوى الشراء في ظل غياب تام لإي رقابة ,
ويتضح من كلام محمد اليريمي أن التهريب لايستفيد منه سوى التجار بينما روح المواطن تتحمل إرتفاع تكاليف سعره وخطورة تلفه نتيجه سوء تخزينه وطرق تهريبه ـ
هو القتل ينتشر وليس سواه ,هو الظلم يستفحل وما أقساه ,هم القتلة المجرمون ومن يوقف سكاكينهم , والضحايا اليمنيون ومن ينقذ أرواحهم.
رسالة للمعنيون في قيادة الشرعية والصحفيون بالكلمة , إصنعوا شيئاً ولاتتركوا أرواحنا هدفاً للقتلة والمجرمون ـ

 

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...