الإثنين , مايو 6 2024 الساعة 04 39
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الحكومة اليمنية تكشف عن خطط جديدة لتحرير البلاد .. والسعودية تؤكد توافق الرؤى مع أبوظبي

الحكومة اليمنية تكشف عن خطط جديدة لتحرير البلاد .. والسعودية تؤكد توافق الرؤى مع أبوظبي

 

ضاعفت الصحافة العربية والعالمية اهتمامها بالوضع في اليمن، خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، والتي انتهت بهدنة، بين القوات الحكومية ومليشيات المجلس الانتقالي المتمرد، بوساطة سعودية.

في هذا الإطار رصد “وطن نيوز” أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية في الشأن اليمني، والبداية من صحيفة “الشرق الأوسط ” السعودية، والتي نشرت مقابلة مع نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، والذي أكد فيه على أن ” الميليشيات الحوثية الانقلابية في حالة انكسار وتراجع، مبينا وجود خطط لدى الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، لتحرير كل شبر من الأراضي اليمنية من قبضة هذه الميليشيات المسلحة” .

وقال الأحمر :إن إيران صدرت ثورتها والخراب والدمار لليمن واليمنيين، مشيرا إلى أنها مزقت المجتمع اليمني والمنطقة والدول العربية طائفياً، ولديها مشروع لزعزعة الأمن والاستقرار ونيات عدوانية لإقامة دولة فارسية على أنقاض الدول الإسلامية.

وقال الفريق الأحمر،وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط، والتي قابلته على هامش زيارته أمس لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن «التاريخ سيحفظ للقيادة وحكومة وشعب السعودية وللمركز وكل العاملين فيه هذه البصمات الطيبة والعمل الإنساني الدؤوب الذي يتواكب مع معركتنا العروبية المسنودة بدعم التحالف لمواجهة مخاطر التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة».

وأضاف أن : «إيران ومنذ نشأة الثورة الإيرانية صدرت لنا الثورة والخراب وتدمير وتمزيق المجتمعات في اليمن والمنطقة والدول العربية تمزيقاً طائفياً، وخلخلة النسيج الاجتماعي للأمة الإسلامية بشكل عام وليس اليمن فقط، فهي تسعى جاهدة لزعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة البنية الاجتماعية الأخوية العقائدية للأمة، بحيث تحرك نيات عدوانية على الآخرين تريد إقامة دولة فارسية على أنقاض الدول الإسلامية بشكل عام، ولا تستهدف منطقة بعينها، تستهدف الكل ومقومات الأمة وعقيدتها وأخلاقها ونسيجها الاجتماعي».

وأشار الفريق الأحمر إلى أن الأوضاع الميدانية العسكرية ممتازة ومتطورة إلى حد كبير. وتابع: «والعدو في حالة انكسار، وعازمون مع التحالف، وخطتنا قائمة لاستعادة كل شبر في اليمن حتى آخر شبر، ففي تعز التي عانت وتعاني الكثير (…) وأن هناك خطة لتحريرها بإشرافنا جميعا، وقد تحرر منها الكثير من الأسابيع الماضية، ولم يبق إلا القليل، بحيث تكون حرية القوافل واصلة باستمرار دون أن يعترضها أي انقلابي أو متآمر على اليمن واستقراره».

وأشاد نائب الرئيس اليمني بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قائلاً إن : «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تتجسد فيه أصالة وإنسانية ونبل قيادة المملكة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وقد حرصنا على هذه الزيارة للتعبير عن تقديرنا وشكرنا باسم القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة وكل أبناء الشعب اليمني لجهود المركز المبذولة في التخفيف عن معاناة اليمنيين ومأساتهم من خلال أعمال الإغاثة وتبني مختلف المشاريع الإغاثية والصحية والتفاعل مع دعوات ومناشدات المنظمات الدولية من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وتحذيراتها التي تطلقها بين فترة وأخرى عن انهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن بفعل الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، ونهبهم مقدرات الدولة وتعمدهم سياسة التجويع والإفقار وتشريد المواطنين».

وأشار النائب الأحمر إلى جهود مركز الملك سلمان في إيواء النازحين وعلاج المصابين وجرحى الحرب، وإسهام المركز الكبير في مكافحة وباء الكوليرا الذي ضرب مختلف المحافظات، وقدم المركز مشكورا كميات كبيرة من العقاقير والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهته، وتم النجاح في التقليل من مخاطر الوباء والحد من انتشاره بل والقضاء عليه تماماً.

من جانبه، قدم الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شرحا عن جهود المركز وأعماله في اليمن، مبينا أن «مركز الملك سلمان وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يولي الجانب الإغاثي والإنساني في اليمن الشقيق أكبر اهتماماته، وأكبر دليل هو أن 85 في المائة من مشاريع المركز مركزة لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، والسعودية وبتوجيهات الملك سلمان قدمت لليمن حتى اليوم أكثر من 10 مليارات و900 مليون دولار في جوانب متعددة؛ الإنساني والإغاثي، ودعم البنك المركزي والجوانب الإنمائية، والمساعدات الثنائية؛ كل هذه المساعدات تأتي تأكيدا للروابط المتينة بين البلدين، ويربط شعبي الدولتين الجوار واللغة والدين والأسرية والاجتماعية والاقتصادية وتاريخ حافل، ونحن نسعى لاستمراره وتقويته».

وأشار الربيعة، وفقً لصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن السعودية وبتوجيهات الملك سلمان أطلقت خطة العمليات الإنسانية الشاملة ودول التحالف التزمت 1.5 مليار دولار، والتزمت السعودية والإمارات بمليار دولار منها، وهو أكبر دعم إنساني يقدم في تاريخ الأمم المتحدة، تأكيدا للاهتمام الكبير لرفع معاناة الشعب اليمني.

من جانب آخر، أجرت صحيفة “المصري اليوم” المصرية حوارًا مماثلًا مع السفير اليمنى فى القاهرة الدكتور محمد على مارم، أشاد فيه بدور جمهورية مصر العربية في الحفاظ على استقرار ووحدة اليمن.. وموقفها واضح فى المنظمات الدولية.

 

وأوضح السفير مارم أن دور القاهرة ينطلق من ثوابت وحدة اليمن، والحفاظ على استقرار صنعاء، حفاظا على استقرار المنطقة بأكملها، لافتا إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادى، والحكومة، يدعون الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى تحريك ملف العمل السياسى فى اليمن.

وأضاف «مارم» فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن تعاون الرئيس اليمنى الراحل على عبدالله صالح مع الحوثيين أثّر بالسلب على الأوضاع فى اليمن، مشيرا إلى أنه تم منح الحوثيين المشاركة أثناء الحوار.

وتطرق السفير اليمني في القاهرة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بوضع الانقلاب في اليمن بعد مقتل الرئيس الراحل على عبدالله صالح.. كاشفًا عن تعاونه مع الحوثيين، والذي أثّر سلبا على الوضع فى اليمن بدرجة كبيرة حتى انهارت معظم مؤسساتها وأصبح المواطن اليمنى نازحا فى كثير من الدول وظل الأمر كما هو حتى بعد مقتله، رغم إعلانه قبل مصرعه بثلاثة أو أربعة أيام تقريبا، عندما طالب الشعب اليمنى بأكمله بالوقوف مع قوات التحالف للحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم السماح بالانتهاكات الحوثية والإيرانية، وهذا أعطاه تعاطفا واحتراما كبيرا، وأعاد تاريخه السابق من قبل الجميع.

وأضاف مارم أن صالح لديه تاريخ سياسى وعسكرى كبير فى اليمن، كما كان لديه عمق داخل المؤسسة العسكرية، وهذه الجبهة العريضة التى كانت تتبعه عندما كان رئيسا للدولة، وبالتالى فاغتيال الحوثيين له دفع الجميع إلى الالتفاف حول الجيش الوطنى تحت راية واحدة ضد الحوثيين.

وكشف السفير مارم أن رئيس المؤتمر كان «صالح»، ونائبه قائم على سدة الدولة الآن، الرئيس عبدربه منصور هادى، والمؤتمر حزب عريق وله كوادر عديدة، وبالتالى تواصلهم مع نائب رئيس المؤتمر مستمر حتى يحافظ هذا التنظيم على موقعه ومساهماته فى كيفية استقرار الدولة، وإعادة العمل السياسى فيها، والرئيس والحكومة يدعون الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى تحريك ملف العمل السياسى فى اليمن.

وعن حقيقة الصراع بين الحكومة والحوثيين على استقطاب أعضاء من حزب المؤتمر، قال “مارم” من تعاون مع الحوثيين تعاون معهم تحت الإكراه والخوف من البطش، والكثير يضطرون إلى تلبية مطالبهم حفاظا على أرواحهم، وبالتالى يعطى الكثير من أبناء «المؤتمر» العذر لأصدقائهم المتورطين مع الحوثى، وكل قادة الحزب ينظرون حاليا للرئيس «هادى» باعتباره الرئيس الشرعى للبلاد، وباجتماع قيادات الحزب والقيادات الشرعية فى البلاد سيكتمل البرلمان ويجتمع فى موعده مطلع الشهر المقبل.

وقال السفير اليمني في القاهرة، أن الحكومة الشرعية ستنظر فى إعادة تقييم الواقع الذى وصلت إليه البلاد، وستعطى طبيعة الزخم السياسى الشرعية لعدد من القضايا التى ترتبط بالبرلمان، بداية من الحوار الوطنى، وملف الموازنة، وغيرهما من القضايا التى تدخل فى الجانب التشريعى.

 

وعن توقعاته حول تقليص الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية قال السفير مارم : هذه رسالة واضحة من الشعب الإيرانى إلى حكومته بأن الأموال الطائلة التى يتم صرفها على إثارة النعرات فى الدول العربية، أمر مرفوض، والرسائل كانت إيجابية من قبل المجتمع الإيرانى، وعلى حكومته أن تكف أيديها عن تمويل أى جماعات موجودة فى أى دولة عربية.

 

على الصعيد العسكري قال السفير محمد مارم أن هناك تطورًا كبيرًا على الجانب العسكرى فى اليمن، وتقدم كبير لقوات الشرعية فى مناطق البيضاء وقلب الحديدة ومأرب، أى أننا أصبحنا نسيطر على ما يقرب من 85% من الأراضى اليمنية، أما الجزء الباقى فننادى بأن تستعيد تلك القوى الضالة عقلها وتجلس على طاولة المفاوضات لتنفيذ الحلول وفق المرجعيات السياسية التى تم طرحها منذ اليوم الأول، وهى اتفاقية التسوية السياسية الخارجية والحوار الوطنى، للخروج برؤية واضحة تلبى كل طلبات المجتمع، وتنفيذ القرار 2116 الذى يلزم القوات التى انقلبت على الدولة بتسليم السلاح.

وأضاف مارم أنه في نهاية المطاف إذا لم يجلسوا على مائدة المفاوضات ويستجيبوا لنداء العالم والمنطقة فالقوة العسكرية لدى الشرعية قوة كبيرة يمكنها السيطرة على الموقف خلال ساعات، لكن لديها رؤية للحفاظ على أرواح اليمنيين بالدرجة الأولى، ونأمل أن يكون 2018 عام إنهاء الصراع وسيطرة قوات الشرعية على كافة أنحاء الدولة.

وكشف السفير اليمني لدى القاهره عن شروط الحكومة الشرعية للقبول بالحوار مع المليشيات الحوثية قائلًا: إن الحكومة اليمنية جلست أكثر من مرة على طاولة المفاوضات، لكن للأسف الطرف الثانى لا توجد لديه نية فى استقرار البلاد، رغم وجود عدد من المرجعيات التى تعتبر مرشدا لفتح قناة اتصال، من بينها المبادرة الخليجية التى جاءت بالرئيس هادى بانتخابات شرعية، والحوار الوطنى الذى أجرى مؤخرا، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ الذى اتخذ فى هذا الشأن.

وأكد السفير أن هذه المرجعيات هى أساس أى نقاش حول استقرار الوطن، ولا يمكن الحديث عن أى شىء آخر، لأنه يصعب التوافق على هذه المرجعيات بنفس درجة الانسجام، وبالتالى اليمن، ممثلًا فى الرئيس هادى وحكومته، مظلة كل اليمنيين، والحكومة تطالب الطرف الثانى دائما بالجلوس إلى طاولة المفاوضات على هذا الأساس.

وتطرق “مارم” في حواره مع صحيفة “المصري اليوم” إلى أن هناك مرجعيات أساسية ورئيسية، وإذا تكرر الحديث حول أى إضافة أخرى، فإن هذا يعنى أن نعود إلى نقطة الصفر من جديد، بما أن هناك مرجعيات أساسية منذ بداية الحرب، وحتى الآن، هى محض اتفاق دولى وعربى، فتبقى هى الأساس، وإذا أراد الحوثيون الجلوس، وفقا لهذه المرجعيات، كان بها، وإذا رفضوا فالميدان هو الفيصل.

وقال مارم أن المشاركة السياسية منحت للحوثيين أثناء الحوار الوطنى، ولاتزال الايادى ممدوة لهم بالحصول على حقوقهم دون زيادة أو نقصان، ونرحب بأى مشاركة سياسية سلمية وحصول كل فئة على حقوقها وفق دستور الدولة الاتحادية التى سيتم تشكيلها فى القريب العاجل.

ووفقًا للصحيفة، أشاد السفير اليمني في القاهرة بدور التحالف الإيجابي والرائع فى الصراع اليمنى لصالح الشرعية وعدم اختطاف الدولة من قبل مجموعة مدعومة من الخارج، وهذا موقف يحسب لكافة الدول العربية، خاصة المشاركة فى التحالف، ونطمح فى مساهمته فى مرحلة التنمية وإعادة الإعمار والسعى لعودة اليمينين المهجرين إلى وطنهم.

كما أشاد مارم بدور مصر في التحالف العربي قائلًا أن مصر أثبتت فى أروقة المنظمات الدولية والمحلية وآخرها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وفى البرلمان المصرى أن موقفها نابع من ثوابت أن استقرار اليمن ووحدته هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة العربية بأكملها.

وعن أسباب أزمة اليمن مع قطر، بحسب وصف “المصري اليوم” قال السفير مارم أن الشعب القطرى وكذلك العربى واحد، والمواقف التى بها أخطاء من قبل قيادة أى دولة تنعكس على هذه القيادات وليس الشعوب، والدوحة لها موقف إيجابى فى مرحلة التحالف- عندما كانت جزءا منه- لوقف محاولة التدخل الإيرانى فى اليمن، وهذا موقف يحسب لها، وأى مواقف سلبية أخرى تنسحب على حكومتها وليس على شعبها.

واختتمت صحيفة “المصري اليوم” حوارها مع سفير اليمن لدى القاهرة “محمد مارم” بدور الجامعة العربية إزاء الملف اليمني، والتي كان لها قرار سريع خاص بوجود التحالف العربى وكيفية وجود الشرعية ومناصرتها، ومواقف الجامعة جميعها لصالح الوطن العربى، وبالتالى هى المظلة الوحيدة لحماية هذا الوطن والحفاظ على وحدته.

 

وتحت عنوان” جشع الإمارات سبب مأساة اليمن” كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن ما أسمته هشاشة التحالف السعودي الإماراتي واختلاف الأجندة لدى البلدين، حيث اعتبرت أن الصراع المتواصل في اليمن منذ ثلاث سنوات تحول من حرب لدعم حكومة معترف بها دوليا، ضد الحوثيين المدعومين من إيران إلى حرب بين الحلفاء.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تحرك الانفصاليين الميداني في جنوبي اليمن، كشف النقاب عن التصدعات العميقة وتبدل الولاءات، في البلد الذي تعصف به الحرب،حيث اشتبك الانفصاليون الجنوبيون مع شركائهم في القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، واستولوا لفترة قصيرة على عدن.

كما نقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فيرستين، تصريحه: إن القليل من العمل فقط تحقق من أجل استعادة الاستقرار في اليمن، وإن الناس باتوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد.

وأضاف: “وسط هذه الانقسامات التي يعاني منها اليمن هناك أسئلة يجب أن تطرح حول جدوى أو مصداقية حكومة هادي، كما أن المدى القريب لا يحمل أي أفق للحل في اليمن”.

وعن اشتباكات عدن قال نيسان لونغلي ألي المحلل المتخصص بالشأن اليمني في مجموعة الأزمات الدولية لـلصحيفة الأمريكية، إنها تبين كيف أن الحرب قد حطمت البلاد، وكسرتها، في ضوء الانقسامات التاريخية، مضيفا أن خطاب حكومة شرعية تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران يحجب واقعا محليا معقدا، ويعوق الجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وقالت واشنطن بوست إن السكان في عدن التي كانت مسرحا للاشتباكات يشعرون بالقلق من الوجود الإماراتي المتزايد؛ فهم يعتقدون أن أبوظبي تحاول الحصول على مكاسب اقتصادية من خلال السيطرة على موانئ اليمن، خاصة عدن التي تقع إلى جانب أهم ممرات الشحن الرئيسية.

أما صحيفة لوموند الفرنسية فقالت تحت عنوان ” السعودية تخفق” : إن سقوط عدن في أيدي الحراك الجنوبي عنوان صريح لفشل السعودية في اليمن، مشيرة إلى أن الفوضى والتقسيم اللذين يعمان البلاد جاءا نتيجةُ خلاف السعودية والإمارات على كيفية إدارة الأزمة التي أدت إلى آلاف القتلى والجرحى.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه وفقا للأمم المتحدة، بعد التدخل العسكري للرياض، أصبحت اليمن أكثر انقساما من أي وقت مضى، وباتت تواجه “أسوأ أزمة إنسانية على كوكب الأرض”.

 

وأشارت لوموند إلى أنه كان يوجد بالفعل لليمنيين ثلاث دويلات؛ إحداها، تلك التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، المتواجدون في العاصمة صنعاء ومعظم المرتفعات في الشمال، والأخرى، تلك التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والتي تمتد على طول الساحل الجنوبي والغربي، وكذلك في الصحراء الشرقية وبعض الجيوب في الشمال.أما اليمن الثالثة فتوجد حاليا في عدن، وفي المكلا والطرف الشرقي من البلاد، حيث يوسع الانفصاليون الجنوبيون قبضتهم، ناهيك عن “المناطق الرمادية” التي ينشط فيها تنظيم القاعدة.

وأكدت أنه من المفارقات، أن تَفَكُّك البلاد، ولاسيما ظهور الحركة الجنوبية — التي لها جذور عميقة في التاريخ اليمني — هو نتيجة الاختلافات في النهج بين السعودية والإمارات العضوين الرئيسيين في التحالف العربي الذي تدخل في مارس 2015 باليمن لوقف التهديد الحوثي المدعوم من إيران المنافس الإقليمي للسعودية السنية.

وقالت لوموند أنه من خلال حملتهم في اليمن، أراد القادة السعوديون إثبات أنهم قادرون على إدارة سياساتهم الخاصة، والنتيجة هي تحطيم البنية التحتية لليمن، البلد العربي الأكثر فقرا، بسبب القصف الجوي للتحالف العربي، الذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل.

وفي ختام افتتاحيتها قالت الصحيفة: لقد حان الوقت لتذكير السعودية والإمارات بأن الحرب في اليمن سيتبعها إعادة إعمار، والرياض ستتكبد، على مدى عقود قادمة، عبء الجارة المدمرة وملايين البؤساء على حدودها.

تعارض واضح

ونقلت وكالة الأنباء “رويترز” عن آدم بارون الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله: إن الكثير من القوى الأساسية اعتقدت أن بإمكانها فحسب تنحية المظالم السياسية لدى حلفائها والتركيز على قتال الحوثيين، فيما كل الأمور الأخرى ستحل نفسها، مؤكدا أن هذا تفكير أحمق… فبدون حل سياسي واسع النطاق ستنمو للصراع اليمني دائما أطراف جديدة”.

وذكرت “رويترز” أنه فيما تقول الإمارات أنها تواصل مساندة الحكومة ومهمة هزيمة الحوثيين يتخذ قادة جنوبيون أبوظبي مقرا لهم كما حصلت قواتهم على تسليح وتمويل من الإمارات
.
وصورت الإمارات والسعودية مساندتهما لأطراف مختلفة مناهضة للحوثيين بأنه توزيع للجهود التي تسعى لذات الهدف لكن التعارض في الأهداف أصبح واضحا.

من جانب آخر كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية تحت عنوان “الجيش اليمنى يعثر على مخازن تحوى كميات كبيرة من المساعدات الأممية فى الحديدة”

وقالت الصحيفة، أن قوات الجيش اليمنى، والمقاومة الشعبية، عثرتا على مخازن تحوى كميات كبيرة من المواد والمساعدات الإغاثية الأممية فى مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب البلاد والتى تم تحريرها مؤخرا.

 

ونقلت قناة “العربية” الإخبارية، اليوم الجمعة، عن المصدر، قوله، إن المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التى نهبتها ميليشيات الحوثى وعثر عليها كانت مخزنة فى أملاك أحد الموالين لهم بمديرية حيس ويدعى عبدالله محمود طالب الأهدل.

وأشار إلى أن هناك آلاف السلات الغذائية المخزنة ومساعدات متنوعة تحمل شعارات منظمات أممية نهبتها الميليشيات وحرمت منها الأسر المحتاجة والفقيرة خاصة فى تهامة التى شهدت بسبب الحوثيين بروز المجاعة بشكل ملحوظ، ولفت المصدر إلى العثور على 2000 سلة غذائية نهبها القيادى الحوثى محمد حليصى وخزنها فى مقر فرع حزب المؤتمر الشعبى بمدينة حيس.

 

في صعيد متصل، أكد السفير السعودي لدى اليمن أن الحياة في عدن عادت إلى طبيعتها، وأن المغتربين اليمنيين في السعودية يحظون بميزات خاصة.

 

وقال آل الجابر، في حوار له على قناة “بي بي سي” إن الحياة في عدن عادت إلى طبيعتها بعد قيام التحالف بمعالجة الاشتباكات التي وقعت أواخر يناير الماضي.

وأشار آل جابر إلى أن التحالف عالج الأوضاع بعدن وأنهى تلك الخلافات وأنه لاداعي للقلق ولن تتكرر بتاتا بإذن الله..

وأوضح السفير السعودي لدى اليمن أن القضية الجنوبية ليست وليدة اليوم وقد تم معالجتها عبر مؤتمر الحوار بمشاركة نخبة من الجنوبيين ، سيما وأن الحوثيين قد شاركوا أيضًا بمؤتمر الحوار الوطني ونقضوا مخرجاته فيما بعد والتي على أساسه حاولوا الانقلاب على الشرعية الدستورية وعلى أساس ذلك تدخلت دول التحالف العربي بحسب طلب الرئيس الشرعي لليمن ..

وأكد السفير آل جابر أن القضية الجنوبية ليست وليدة اليوم وأن هناك معالجات لها توافق عليها اليمنيون في إطار مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد بمشاركة الجنوبيين أنفسهم خلال الفترة ما بين مارس 2013 حتى يناير 2014.

ونفى السفير آل جابر وجود أي اختلاف في وجهات النظر بين الرياض وأبوظبي ، مؤكدا بإن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يسير وفق خطط مدروسة جدا وأث هناك تناغم فيما بين أعضائه ، مشيرا إلى التحالف يحقق انتصارات فعلية على الآرض وبالذات في جبهة الساحل الغربي.

ولفت السفير إلى أن التحالف ومن خلال مسيرته خلال الحرب لإستعادة الشرعية باليمن يراعي عددا من الظروف منها استعادة الدولة وإعادة النظام والقانون وفق مخرجات الحوار الوطني وعلى أساس الدولة الاتحادية وماتم صياغته بالدستور اليمني الجديد بمؤتمر الحوار…

 

وأكد السفير السعودي لدى اليمن أن المغتربين اليمنيين يحظون بميزات خاصة عند السعودية بحكم الجوار والأخوة.. مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله بشأن الرسوم المفروضة عليهم هي تنطبق على جميع العمالة الوافدة نافيا وجود حالات طرد باستثناء من يرتكب مخالفات وهذا ينطبق على الجميع.

وأشار إلى أن السفارة السعودية باليمن هي الوحيدة التي منحت اليمنيين 40 ألف تأشيرة عمل خلال الثمانية شهور الماضية.

شاهد أيضاً

شبكة حقوقية تدين اختطاف الحوثيين لثلاثة فنانين بعمران.

أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، عن إدانتها لقيام عصابة الحوثي الإرهابية “وكلاء إيران” ...