الوطن نيوز
طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، و116 منظمة مجتمع مدني محلية، منظمة الأمم المتحدة، بإدانة حادثة تفجير جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، الثلاثاء الماضي، في حي “الحفرة”، التابع لمدينة “رداع”، في محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وصباح الثلاثاء 19 مارس/ آذار، فجّرت جماعة الحوثي منزلين لـ”آل الزيلعي، وآل ناقوس” بمدينة رداع، تداعت إثره عددًا من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 3 نساء وطفل، وجرح أكثر من 20 آخرين، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.
ووجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس 21 مارس/ آذار، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة وكل وفود الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة دعت فيه لإدانة “الجرائم الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية وبشكل قاطع بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء”.
وطبقًا لوكالة الأنباء الحكومية “سبأ” فقد حذرت الحكومة اليمنية من هذه “الأعمال الإجرامية” من قبل الحوثيين، وقالت إنها تهدد بتبديد فرص السلام، وتقويض الجهود الإقليمية والدولية، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الرامية إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية.
وطالبت مجلس الأمن الدولي بـ”اتخاذ إجراءات ملموسة وصارمة”، لمحاسبة الجماعة، بما في ذلك – بحسب الرسالة – تصنيفها كجماعة إرهابية، مشددة على أنه “لا يمكن السماح باستمرار انتهاكات المليشيات الحوثية وجرائمها وسلوكها الإرهابي وتهديدها للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة دون عقاب”.
وقالت الحكومة اليمنية: في الوقت الذي تدّعي فيه هذه الجماعة “كذباً، وزوراً، أنها تدافع عن الشعب الفلسطيني في غزة”، فإنها “تواصل ارتكاب نفس الفظائع والجرائم الوحشية ضد الشعب اليمني التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين”.
في السياق، طالبت 116 منظمة مجتمع مدني في اليمن “مجلس الأمن الدولي، والمنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بإدانة مثل هذه الجرائم والممارسات الإرهابية”.
ودعت المنظمات، في بيان صادر عنها، اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، تلك الجهات لـ”العمل على مساءلة المليشيات الحوثية وقيادتها على جرائم القتل والاختطاف والتشريد وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال واختطاف النساء”.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي “بمغادرة مربع الصمت وإعلان موقف واضح من الأعمال الارهابية التي تقوض جهود التهدئة، وتندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.
ودأبت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا على تفجير منازل خصومها، حيث وثقت منظمات حقوقية تفجير الحوثيين أكثر من 900 منزل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بينها 130 منزلا في محافظة البيضاء.