الجمعة , نوفمبر 15 2024 الساعة 03 25
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / تحت لافتة دعم فلسطين.. مليشيا الحوثي تحشد مسلحيها باتجاه المناطق المحررة.

تحت لافتة دعم فلسطين.. مليشيا الحوثي تحشد مسلحيها باتجاه المناطق المحررة.

 

متابعات الوطن نيوز- الصحوة نت

 

تستغل مليشيا الحوثي تصعيدها الأخير، تحت يافطة مناصرة القضية الفلسطينية، ورد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر بشن غارات على مواقع تحت سيطرتها، للبدء بدورة صراع جديد وأكثر دموية، وذلك باستهداف المناطق المحررة شرق وجنوب وغرب اليمن.

تصعيد المليشيا الأخير والذي، بدأت تتكشف حلقاته مؤخراً، يأتي تحت شعارات محاربة إسرائيل ومهاجمة عملائها في اليمن، باعتبار كل من لا يقف مع المليشيا في مسرحياتها المكشوفة في مناصرة القضية الفلسطينية، فهو مطبع وعميل لإسرائيل، بحسب مزاعم الجماعة.

وحشدت المليشيا الحوثية الإرهابية على مدى أسابيع، الآلاف من عناصرها، ونفذت مناورات ومسيرات تحت مسميات مرتبطة بالقدس وفلسطين، إلا أن وجهتها كانت باتجاه مأرب والمناطق المحررة في تعز وشبوة والبيضاء والجوف.

هجمات مكثفة

شنت جماعة الحوثي الإرهابية في الأيام القليلة الماضية هجمات متفرقة على مواقع للجيش في محافظات الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء وتعز بإشراف مباشر من ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني وخبراء لبنانيين متواجدين داخل غرف عمليات مشتركة تدير مرحلة التصعيد.

ونتيجة لمغامرة المليشيا لقي العشرات من عناصرها مصرعهم غالبيتهم في جبهة حزم الجوف.

وفي محافظة مأرب المجاورة، حشد المليشيا الإرهابية الأربعاء الماضي المئات من مجاميعها المسلحة إلى المواقع الخاضعة لسيطرتها في مديرية صرواح، قبل أن تهاجم المواقع المحررة غرب مأرب، إلا أن قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، قبل أن تضطر المليشيا لسحب من تبقى من عناصرها.

وفي محافظة تعز أدى هجوم لميليشيا الحوثي إلى استشهاد طفل يدعى “عبيد محمد عبيد”، برصاص قناصة الحوثيين، بالتزامن مع تصعيد المليشيا قصفها للمدنيين ومواقع الجيش في المدينة المحاصرة منذ تسع سنوات.

التركيز على جبهات معينة

مصدر عسكري مطلع قال لـ”الصحوة نت”، أن هجمات الحوثي الأخيرة تركزت في جبهتي الجوف وشبوة ومأرب، وخلفت حوالي سبعة وعشرين قتيلا من عناصر الحوثي.

وأضاف: “أن الهدف من هذه الهجمات هو تأمين مراكز إطلاق الصواريخ من منطقة العماكي والمطار القديم في محافظة تعز التي تطل على المخا وباب المندب وجزيرة ميون بمسافة 130 كلم، وكذلك تأمين منصات الإطلاق الواقعة في جبال مكيراس بمحافظة البيضاء المطلة على خليج عدن بمسافة 70 كيلومتراً، والتي تستطيع الميليشيا من خلالها تهديد الممر الملاحي في خليج عدن، بالإضافة إلى مراكز إطلاق الصواريخ في مدينة الحزم عاصمة منطقة الجوف الواقعة على الحدود مع السعودية”.

إشغال الرأي العام

وقال العميد “مثنى الحارثي” أحد ضباط القوات المشتركة في الحديدة لـ”الصحوة نت”، إن الصواريخ الحوثية الباليستية نصبت حول مدينة المخا، وتعز، وأن المشرف على عمليات نصب الصواريخ وإطلاقها ضباط إيرانيون وليسوا يمنيين”.

وأضاف: “جماعة الحوثي لديها خطط بإشغال الرأي العام بمعارك باب المندب الوهمية من أجل استكمال مشروع التهام الشمال اليمني وضمه للدول التابعة لإيران برضا ومباركة بعض الدول الإقليمية.

وبحسب العميد، فإن معارك السيطرة على مأرب على وشك الاندلاع من جديد بصورة أشد ضراوة، محذرا “الأطراف التي تدعو للتقارب مع جماعة الحوثي من خطورة مثل هذه الدعوات في الوقت الذي يستعد فيه الحوثي للهجوم بأشد الأسلحة الفتاكة على المحافظات المحررة والانتقام من أبنائها والتنكيل بهم”.

استراتيجية الأفواج

في الوقت نفسه، قلل العميد الحارثي من احتمال نجاح الحوثيين في السيطرة على المناطق المحررة، وذلك بسبب استعدادات الجيش الوطني بكامل تشكيلاته للمعركة القادمة وعلم الجيش بأساليب وتكتيكات الحرس الثوري المتمثلة في استراتيجية “الأفواج” التي تعني التضحية بأعداد هائلة من الحوثيين غالبيتهم من صغار السن في هجمات عشوائية.

وفيما يخص “الصواريخ والطيران المسير”، قال العميد إن” هذه الأسلحة قد تتسبب في إلحاق أضرار متفاوتة، ولكنها لا تؤدي إلى السيطرة على الأرض.

وقال الحارثي “رغم ذلك يجب أن يتنبه أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى أن المعركة اذا اندلعت، فقد تكون الفاصلة خصوصا بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ويجب أن يعرف اليمنيون أن الحوثي لا يحارب إسرائيل ولا هو عدو لأمريكا، وإنما يريد السيطرة على اليمن وجعل اليمنيين عبيدا له ولأسرته”.

بدون غطاء دولي

من جهته، قال الصحفي اليمني هائل الشراري، إن التصعيد الحوثي الأخير هو “محاولة لإحراز أي تقدم على الأرض قبل دخول تصنيفهم جماعة إرهابية حيز التنفيذ في 17 من الشهر الجاري.

 

وأضاف لـ”الصحوة نت”: “يحاول الحوثيون بغبائهم المعهود إحراز أي تقدم قبل دخول إعلانهم كإرهابيين حيز التنفيذ، ولكن ما لم يستطيعوا فعله في سنوات لن يتمكنوا من فعله في أيام أو أشهر”.

ويؤكد الشراري بــ”أن الغطاء الدولي الذي كان ممنوحا للحوثي في حروبه السابقة على تعز ومأرب لم يعد موجودا الآن بسبب أحداث البحر الأحمر الأخيرة التي أثبتت للعالم خطورة هذه الجماعة، وإلى أي مدى تستطيع الوصول إليه من إثارة المشاكل في منطقة البحر الأحمر”.

أعوان إسرائيل

ويرى مراقبون أن هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية تأتي في إطار التخادم الحوثي الإيراني، بغرض إرسال رسالة تطمين لإيران بأنها لا تزال قادرة على غزو المناطق اليمنية رغم الضربات الدولية عليها، وماضين في مشروع استكمال السيطرة على اليمن وتقديم الشعب اليمني قربانا لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.

وفي هذا السياق يقول الباحث “عبد الرقيب الأسودي”، لـ”الصحوة نت”، إن “الحوثيين كالعادة يواجهون إسرائيل في تعز ومأرب والبيضاء مستغلين الزخم الشعبي المتعاطف مع غزة من أجل حشد المقاتلين بعد استنفاذ كل المبررات لحشد أبناء القبائل إلى الجبهات الداخلية، مستخدمة في ذلك مصطلح ” أصدقاء إسرائيل” بدلا عن الدواعش والمرتزقة والمنافقين وغيرها من الأوصاف المستهلكة، والتي لم تعد ذات جدوى”.

وتسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وكذلك تهديدها المستمر بقطع كابل الإنترنت الدولي، بإدانات دولية وإقليمية، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية، استهدفت مواقع للمليشيا، وسط مخاوف من أن تطول هكذا عمليات، لتفاقم من معاناة اليمنيين، سيما في ظل استمرار المليشيا المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وتنصلها من تفاهمات السلام الأخيرة التي قادتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

شاهد أيضاً

الخلاص من ثالوث التخلف والجهل والعبودية أعظم منجزات ثورة الـ26 من سبتمبر

    أجمعت شرائح المجتمع اليمني، على أن الخلاص من التخلف والجهل والعبودية كانت من ...