الإثنين , أبريل 29 2024 الساعة 18 26
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / القاضي “قطرن” المنشق عن جماعة الحوثي يسرد تفاصيل 16 ساعة قضاها في سجون المليشيا

القاضي “قطرن” المنشق عن جماعة الحوثي يسرد تفاصيل 16 ساعة قضاها في سجون المليشيا

.

سرد القاضي عبدالوهاب قطران تفاصيل اختطافه قبل يومين من قبل جماعة الحوثي، واحتجازه 16 ساعة في سجون وأقبية المليشيا.

وأوضح القاضي أنه كان رفقة زوجته وأولاده في زيارة لأحدى العيادات الصحية بالقرب من منطقة السبعين، لكنه تفاجأ لحظة نزوله من السيارة بنزول أشخاص من سيارة مدرعة وتوجيههم فوهات البنادق نحوه أمام أسرته، في موقف يعد عيباً أسوداً في الأعراف القبلية اليمنية.

نعيد هنا نشر تفاصيل القصة كما وردت في منشور القاضي قطران بصفحته في “فيسبوك” :

صباح يوم السبت ،7اكتوبر الجاري الساعة التاسعة صباحا، ذهبت بسيارتي بصحبة زوجتي واطفالي ، الى المدرسة الحكومية القريبة من سكنا الايجاري بصنعاء، كي نسجلهم بالمدرسة ، بعد ان سحبنا ملفاتهم هذا العام من المدرسة الخاصة، بسبب سرقة مرتباتنا من قبل عصابات اسياد الحرب بصنعاء وعدن، وكانت اشارة الوقود تحت الاحتياطي ، ومعي في جيبي مبلغ 13الف ريال ما تبقى لي من مبلغ عشرون الف ريال اخذتها سلفة من صديق قبل يومين ،دخلنا المدرسة الحكومي، اخبرنا مديرها ان التسجيل هذا الاسبوع يخص الطلاب اللذين درسوا بالمدرسة من قبل ، اما الطلاب الجدد فستبداء المدرسة بتسجليهم بداية الاسبوع القادم، انطلقنا بعدها بااتجاه شارع حدة جولة المصباحي ، ونيتنا الذهاب لعيادة طبيب عيون ، اعرض نفسي وزوجتي على الطبيب ،اعاني من صداع وبداء نظري يضعف ، والزوجه لديها تحسس، بالعيون ، انعطفنا فوق جسر جولة المصباحي، نسأل عن عيادة الطبيب، اخبرونا انها في الجولة بداية الجسر بااتجاه الرصيف الجنوبي ، جنبت السيارة بمسافة بعيدة عن العيادة، ونزلت انا والمدام للعيادة ، سجلنا ودفعنا اتعاب المعاينة، واخبرونا ان الطبيب لم ياتي بعد ، خرجت انا والمدام ،اقرب السيارة الى امام العيادة ، مشينا فوق الجسر باتجاه ميدان السبعين وانعطفنا عند نهايته نحو اليسار، وغيرنا اتجاهنا نحو تقاطع جولة المصباحي ، وبمجرد ان انعطفت بالسيارة نحو اليسار مرة اخرى ،واتجهة نحو السبعين وجنبت السيارة امام العيادة فتحت باب السيارة وبمجرد ان وطئت اقدامي الارض افاجاء بسيارة مدرعة من دون ارقام تجنب بمحذاتي، نحو باب السائق ، ونزل بسرعة اثين من افراد المليشيات الحوثية،يرتدوا الزي الشعبي عسيب وجنبية ، وصوبوا بنادقهم باتجاه وجهي وصدري ولم ينبتوا بكلمة ، تفاجئت وذهلت لاني لم اكن اتوقع ان تقدم مليشيات الحوثي على اختطافي وانا بصحبة زوجتي واطفالي ، ما كنت اظن انهم تحللوا من كل القيم والعادات والتقاليد والاخلاق القبلية اليمنية الاصيلة ، التى تحترم المرأة والاطفال وتجرم وتعيب على الانسان ان يأخذ حتى بثائر ابية او اخية او ابنه، من قاتله اذا كان بجواره امراءة او طفل ، فذلك عيب اسود ، والدولة اليمنية، كانت تراعي قيم واخلاق وعادات المجتمع اليمني ، وتتجنب استفزاز المجتمع، ولاتعتقل من كان معه زوجته واطفالة، حتى من ارتكب جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون، وتوافرت اوامر قضائية بالقاء القبض عليه قهرا،ولكن الفاشية الحوثية داست على كل شيء وانتهكت كل الحرمات ، لم تعد تكترث لشيء جماعة مجنونة طائشة غبية، قلت لهم سااطلع معكم ، لاتتصرفوا معي وكأنيي ارهابي، صعدت معهم فوق السيارة المدرعة ،التى كان يقف خلفها طقمين مسلحين مزججين بالمليشيات، وبمجرد ان صعدت فوق الكرسي استفز اطفالي الثلاثة محمد واحمد وعبدالرقيب ،وخرجوا نحوا المليشيات بشجاعة بطولية نادرة اذهلتني ، حاولوا الحيلولة دون اعتقالي فصوبت مليشيات الحوثي ،البنادق نحو صدورهم، ورغم ذلك لم يخافوا ذهلت المليشيات الحوثية من شجاعتهم، قامت امهم بامساكهم وردتهم بقوة وحالت بينهم وبين المليشيات ، وانا بدوري صحت فوقهم لاتقاتلوا حيث تقتلوا روحوا البيت ، وقبل ان يغلقوا الباب رميت بحقي التلفونين نحو المدام فتقافزت المليشيات مثل الكلاب المسعورة لالتقاط التلفونين من الارض ، فهمت انهم يريدوا التلفونات تهمهم جدا ،سياخذوها بااي ثمن للتجسس علينا ونسخ كل مافيها، وبغرض اﻻخفاء القسري، وقطع كل تواصل ابنائي عن من حولهم ، اغلقوا الباب وانطلقوا بالمدرعة ، قال لي سائق المدرعة ولارضيت ترحلك ياقطران ، جالس بتزوبع وتنغبش لافوق رأسك ، ولاتحترم نفسك، المرة السابقة كنت انا من ضمن من اتىوا يبزوك من داخل بيتك ، وتسامحنا معك وانك لغجه ، من لهجته يبدوا انه من احد ابناء القبائل المحيطة بصنعاء ، وبجواري مسلحين صامتين ، قلت له اذا سمحت الان تاخذ المبلغ اللذي في جيبي 12 الف وتعطية للاولاد ، لايوجد معاهم ولاريال واحد، والسيارة ستتوقف البترول مخلص ،ولايوجد معهم في البيت ما يأكلوا حتى الطحين ،منعدم بالبيت، لم يصدق ولم يكترث، رد عليا على من بتمثل بتستلمها بند وطبع من ترامب دولارات ، ومن سلمان سعودي ، ومن الدنبوع يمني ، بيسلم لكم الدنبوع القضاة المرتبات ، ومسند لك دور تخريبي ، المرة السابقة اطلقناك من الحبس ، هذا المرة البدروم ولاعاد باتخرج ولاحد سيعرف اين انت ،قلت له ، انت تفتري لاتزايدوا علينا بالعدوان ، نحن ضده اكثر منكم ، وقطعتوا مرتباتنا وجوعتونا ، واما الاربعة المرتبات التى سلموها لنا من عدن ، ذهب نصفها للمدرسة الخاصة ونصفها للايجار وسداد جزء من الديون المتراكمة منذ سنة ، لايوجد معي سوى هذه ال12 اﻻالف وعادها سلفة ، قال نسينا نعصب عيونك ، اخذوا صماده ، وعصبوا عيوني ، واضاف وبعدين عيالك هولاء مجانين ، كيف بتشجعهم على القتال ، لولا امهم عاقلة كان صفيناهم وانت معهم لدينا اوامر صارمة بالتصرف والتصفية لك اذا قاومت ، قالها بلامبالاة واستهتار وعنجهية،وكم جهد زوجتك هدايم غبني عليها، رحلك من السياسة والتخريب، ارعى عيالك واهجع لك في بيتك، قلت له من اعطاكم الحق تخطفوني وانا قاض لديا حصانة ولايوجد معكم اوامر قبض قهرية من النيابة العامة تخولكم اعتقالي، رد عليا اين قضاء واين طلي ، عاد احنا احترمناك واخذناك من الشارع والا كان سندخل نسحبك من داخل البيت مثل الاخرين، ثم سمعته يكلم من وجه بااختطافي ، قال له بزيناه معنا وسيارته تحركت بعدنا وصالين به دقايق واحنا عندك، مر وقت قليل وصلوا الى بوابة الجهاز القمعي المسمى الامن السياسي احد فروع اجهزة المخابراتطلب منهم يفتحوا البوابة ، وبعدها نزلت وعيوني معصوبة نحو حوش صغير ملحق بمبنى ، قلت لهم اخذتوني الى نفس الجهاز اللذي اختطفني المرة السابقة فجر 25 مايو الماضي ، قالوا مادراك انت خطير جدا.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي.

  استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومعه عضو المجلس ...