أيلول … ثورة لا تفنى ولا تغيب

كتابات.. عماد شعملة

تتشابه الثورات من حيث الدوافع التي أجبرت الناس لخوضها إلا أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لا تشبه ثورة قبلها ولا بعدها، هي شيء نادر الحدوث لا يحدث في التاريخ إلا مرة واحدة ولدافع واحد جعل الناس تدرك أن مصيرها وطريقها مرهون بتلك الثورة التي تأتي أُكلها كل حين مهما طال الزمن ومهما تعاقبت الأجيال فستبقى تلك المشكاة من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تضيء وترشد الناس على الطريق الصحيح لتجديد ذلك الماضي بحاضر يستمد قوته من تلك الثورة المجيدة الخالدة التي لا تفنى ولا تتبدد.

تكمن عظمتها في عظمة من قاموا بها وخاضوا غمارها بكل بسالة في ظروف حالكة جعلت أبناء وأحفاد أولئك الأبطال يسيرون على ذلك الدرب إلى هذا اليوم وكان أعظم مكسب من تلك الثورة اكتساب الروح الثورية والسير على درب الخالدين المخلصين الذين جمعتهم راية الجمهورية تلك الراية المقدسة الشامخة شموخ جبال اليمن وتضاريسها الصامدة في وجه الزمن والمتغيرات التي غيرت كل شيء عدا قيم تلك الثورة المجيدة التي لا تفنى ولا تغيب.