الأحد , مايو 5 2024 الساعة 13 56
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الانقلابيون يتجاهلون الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر ودماج يصف انقلابهم بالمؤامرة للقضاء على الجمهورية

الانقلابيون يتجاهلون الاحتفال بذكرى 26 سبتمبر ودماج يصف انقلابهم بالمؤامرة للقضاء على الجمهورية

.

في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون في محافظات الجمهورية بالذكرى ال55 لعيد ال26 من سبتمبر؛ نظم الانقلابيون فعاليات واحتفالات خاصة بانقلاب 21 سبتمبر 2014 متاجهلين ذكرى «ثورة 26 سبتمبر» التي انطلقت عام 1962 وأطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي.

وفي هذا السياق وصف وزير الثقافة اليمني، مروان دماج، ما يحدث في اليمن منذ الانقلاب بأنه «امتداد للثورة المضادة على (ثورة سبتمبر)».

وصرح دماج لـ«الشرق الأوسط» إن «الثورة اليمنية تتعرض لمؤامرات متعددة منذ ستينات القرن الماضي وحتى اللحظة، وما انقلاب (سبتمبر 2014) إلا نموذج موسع وأوضح لهذه الثورة المضادة الهادفة لإجهاض نضالات اليمنيين على مدى عقود من أجل التأسيس لدولة النظام والقانون، وليس لدولة القيود التي تضرب في أرجل الثوار»، وأشار دماج إلى «محاولات كثيرة طوال العقود الخمسة الماضية للارتداد عن الثورة بأكثر من طريقة ولبوس».

وأضاف: «اليمنيون لن يتنازلوا قيد أنملة عن نظامهم الجمهوري، وهو نظام مسالم ومرحب به من دول الإقليم، رغم اختلاف أدوات وطريقة الحكم، لكنه هو الأنسب لليمن، والأكثر مناسبة للجيران، ولا يشكل أي خطر من أي نوع عليهم، على العكس مما يشكله الانقلابيون الحوثيون من خطورة على اليمن ونظامه وعلى الأنظمة في دول الإقليم، نظرا لأنه مدعوم من قوى إقليمية خطرة على السلم الاجتماعي في الإقليم والعالم”.

واعتبر دماج أن ” (ثورة 26 سبتمبر) 1962 تعرضت لحروب ومؤامرات وخيانات منذ يومها الأول. ومنذ اللحظة الأولى للثورة لم تتوقف محاولات الطمس والتحريف والتشويه وتزوير المحتوى».

ويرى مراقبون محللون سياسيون أن اختيار تاريخ 21 سبتمبر موعدا لاجتياح العاصمة صنعاء، كان الهدف منه مسح وطمس هوية الثورة اليمنية في شمال البلاد، بدليل الاحتفالات الباذخة بمناسبة الذكرى الثالثة للانقلاب، على حساب إهمال الثورة الأم لليمنيين.

المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، يقول إن «(ثورة 26 سبتمبر) هي الضحية الأولى للدورة الأهم من العنف التي تعصف بالبلاد»، مضيفا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «من بين ترتيبات كثيرة لإعادة صياغة المشهد اليمني والصراع السياسي العنيف على السلطة، كانت ترتيبات المتمردين الحوثيين هي القضاء على (ثورة 26 سبتمبر) 1962 وعلى النظام الجمهوري الذي أنتجته هذه الثورة، وتصفية الحساب معها ومع كل محمولاتها السياسية»، مؤكدا أن اختيار الحوثيين هذا الشهر «موعدا لاقتحام صنعاء، كان بهدف طَي صفحة هذه الثورة، وهو ما يحصل اليوم أو يكاد، لكنني لا أزال على يقين بأن الصحوة الجمهورية التي تحققت اليوم كفيلة باستعادة روح الجمهورية من جديد، ويقيني أن ذلك سيتحقق، ولكن بعد تضحيات كبيرة فرضها انغراس الميليشيا الإمامية في جسد الدولة اليمنية»،

وأضاف التميمي في حديثه لـ “الشرق الأوسط” بإن «الحوثيين نجحوا في الانقضاض على إرث الجمهورية، ولكنهم يضعون اليمنيين أمام اختبار لا سابق له، وهذا يعني أننا بانتظار الجولة الحقيقية من الحرب على تقرير مصير الدولة اليمنية، خصوصا أن الأزمة التي تعصف بالبلاد بدأت تتحرر من المفاهيم المتداخلة والأفكار المشوشة التي تسلل من خلالها الحوثيون إلى جسد الدولة»

شاهد أيضاً

تدشين فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب.

دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ومعه مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد، ...