ميليشيا الحوثي الإيرانية .. وضريبة الروح .. «تقرير».

متابعات ” الوطن نيوز – المسند ”

حين قام بيتر (قيصر روسيا الأكبر) عام 1718 بفرض ضريبة الروح (دوشا) والتي تعني أن على أفراد الشعب الروسي دفع ضريبة مقابل كونهم على قيد الحياة .. اعتبرها العالم من أغرب الضرائب وضرب من ضروب الجنون.

ومازال العالم يعتبرها من أغرب أنواع الضرائب .. ولكن مايفعله الحوثي وميليشياته هي ذات الضريبة ولكن بإسلوب أكثر إجراماً من ذلك القيصر .. فإذا كانت الضريبة التي فرضها على الروسيين تقتصر على الضريبة المادية.

فالحوثي فاق بيتر في غرابة ما يفرضه على تابعية من ضريبة حيث تعدت ضريبته إلى فرض دماً يسفك وجماجم تتفحم في محارق الموت التي يزج بأتباعه فيها إجبارياً. لتمتلئ بجثثهم شعاب وجبال وصحاري اليمن.

معارك خاسرة

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها (المسند للدراسات والإعلام) فإن هذه المليشيا تدفع بعناصرها إلى معاركها الخاسرة وتضحي بهم دون حساب .. فقد أشارت مصادر مطلعة بأنها خلال شهر أغسطس فقط خسرت نحو 3000 من عناصرها بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية بارزة وعناصر مدربة تدريباً عالياً، دفعتهم بهم إلى المعركة.

الافارقة وضريبة الوجود

ومع الخسائر المتتالية التي تتكبدها مليشيا الحوثي على أيدي أبطال الجيش الوطني ورجال القبائل فقد أجبرت حتى المهاجرين الأفارقة لتأدية ضريبة وجودهم على تراب اليمن ، ودفعت بهم الى الجبهات لتغطية عجزها عن إيجاد المقاتلين الذين يمكن أن تغطي بهم احتياجها في مواجهة الجيش الوطني بعد أن خسرت الإلاف ممن زجت بهم في حربها الخاسرة في جبهات القتال المختلفة.

استغلال المهمشين

ناهيك عن فئة المهمشين الذين لم يسلموا من أن يكونوا حطباً للحرب في جملة الزنابيل الذين يقاتلون في صفوقها من أجل إثبات الحق المزعوم لها في الولاية والتسيد على اليمنيين في أرضهم ووطنهم.

خسائر غير مسبوقة

إن المليشيا تتكبد في الآونة الأخيرة خسائر بشرية غير مسبوقة في صفوفها، وهو ما يؤكد أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، في معركة استنزاف أجبرتها حتى على أن تدفع بقيادات من العيار الثقيل إلى الهلاك في صحارى الجوف وشعاب البيضاء وصنعاء، وغيرها من الجبهات.

ضربات موجعة للجيش الوطني

فسقطت أعداد كبيرة من عناصرها، خلال الأيام القليلة الماضية، إثر ضربات أبطال الجيش الموجعة، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، شيّعتهم المليشيا في مواكب عريضة عمّت المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مما أظهر حجم الخسائر، التي جعلتها تدفع بالمزيد من المغرر بهم إلى الموت ، مما أدى إلى إتهام قيادات حوثية عليا للمجرم علي ابو الحاكم بتسببه عمداً بمقتل عشرات من القيادات الهاشمية مؤخرا في معارك مأرب و الجوف و البيضاء.

تحرير مواقع استراتيجية

ففي جبهة نهم شرق محافظة صنعاء تكبدت المليشيا الحوثية خسائر بشرية ومادية فادحة، جراء هجمات قوات الجيش مسنودة برجال القبائل، والتي حررت من خلالها مواقع ومرتفعات استراتيجية في منطقتي نجد العتق وصلب.

مصرع قيادات ميدانية

كما لقي العشرات من عناصر المليشيا الحوثية بينهم قيادات ميدانية بارزة مصرعهم، في جبهات قانية وصرواح والمخدرة، بنيران أبطال الجيش والغارات المكثفة لمقاتلات التحالف، أثناء محاولاتهم اليائسة للتسلل باتجاه مواقع في الجيش.

تقدمات واسعة

وفي محافظة الجوف أحرزت قوات الجيش تقدمات ميدانية واسعة تمكنت خلالها من تحرير مناطق وسلاسل جبلية على تخوم مديرية الحزم، وسيطرت على مواقع استراتيجية وحاكمة تتحكم بخطوط إمداد المليشيا الحوثية ، ناهيك عن ما تم اغتنامه وتدميره من قبل الجيش الوطني من اسلحة وعتاد
هذه الميليشيا.

تدمير 23 طائرة مسيّرة

فقد تمكنت قوات الجيش الوطني، خلال أغسطس 2020، من إسقاط وتدمير 23 طائرة مسيّرة بمحافظات صنعاء وصعدة والجوف والبيضاء. ناهيك عن اغتنامها واحراقها للمدرعات والاطقم ومختلف الاسلحة المستخدمة في هذه الحرب.

حلم سبتمبر

إن هذا الجنون الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في الآونة الأخيرة ، والذي دفعها إلى الإستماته على دخول مأرب مع كل ما تخسره من المقاتلين والعتاد ، ورغم إدراكها بأنها تنتحر بشكل يومي وتستنزف طاقتها بالخسائر الكبيرة لمقاتليها وعتادها ، ولكنها ما زالت تدفع بالالاف طوعاً وكراهية إلى محارق الموت غير ملتفته إلى عدد الضحايا الذين يفقدون أرواحهم.

محاولة الغاء التاريخ

فجنونها رغم خسارتها ماهو إلا محاولة لإنجاز وعد قطعته لسيدها بدخول مأرب قبل انتهاء سبتمبر ، سعياً لإلغاء تاريخ حقق فيه اليمنيين حلمهم في دحر سابقيهم من الأئمة وإنهاء حكمهم ، ورفع علم الجمهورية اليمنية.

وهاهو سبتمبر يمضي والميليشيا الإنقلابية تلفظ أنفاسها الأخيرة في محاولة يائسة لتحقيق حلم دخول معقل الجمهورية (مأرب ) ، ويتلاشى حلمها يوماً بعد آخر.