الرئيس هادي : سننتصر حتماً على الانقلابيين ، وسنبني وطناً ينعم بالأمن والاستقرار ،وجيشا وطنياً ولائه لله ثم للوطن

ترأس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الخميس اجتماعاً برؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب بحضور، وذلم نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ونائب وعبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية ..

وخلال الاجتماع استعرض فخامة الرئيس خلال مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية في مختلف المدن والمحافظات في ظل التطورات الميدانية التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المواقع والجبهات من أجل فرض الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب..

ولفت رئيس الجمهورية إلى نتائج لقائه الأخير بالمبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، مشيداً بمواقف رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء مجلس النواب الذين جسدوا موقفاً شجاعاً في وجه الانقلاب وكان لهم كلمة الحق من خلال رفضهم الدائم لعمليات الانقلاب التي نفذتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الإجماع الوطني وقرارات الشرعية الدولية والحوار الوطني ..

وشدد فخامة الرئيس على أهمية إحلال السلام الدائم والعادل المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 ..

كما أشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر في تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة الموقتة عدن للتخفيف من معاناة أبناء الشعب ، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل الوطني والريادي لأعضاء مجلس النواب الداعمين للشرعية وضد المشروع الانقلابي القائم على الاستبداد والقتل والدمار وإقلاق الأمن والاستقرار خدمة منه لأطراف خارجية لا تريد لليمن والمنطقة الأمن والاستقرار..

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن الحكومة ستقدم كل الدعم والمساندة لمجلس النواب وأعضائه من أجل ممارسة مهاهم النيابي بكل حرية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ، قائلاً “كنا وما زلنا ننشد السلام ،السلام الذي يؤسس لحياة كريمة ومستقبل أفضل يتوق له كافة أبناء الشعب اليمني من صعدة وحتى المهرة ،وسنظل ننشد السلام حتى يتحقق حلم أبناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الاتحادية التي اتفقت عليها كافة الأطياف السياسية عبر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني” ..

وقال “سننتصر حتماً على أوهام الانقلابيين وأحلام المرجفين ،وسنبني وطناً ينعم بالأمن والاستقرار ،وجيشا وطنياً ولائه لله ثم للوطن ،وسيعلم الذين ظلموا وأفسدوا أي منقلب ينقلبون ،وثقوا أنه من رحم الشر يولد الخير ، ومن رحم المعاناة يتولد الإبداع ونحن على مشارف النصر الكبير بإذن الله بإنهاء الانقلاب وعوده مؤسسات الدولة إلى العمل “.

كما ثمن رئيس الجمهورية الدور الإيجابي والمحوري لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان الشقيقة وبقيه دول التحالف العربي المشاركة من خلال وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني في مثل هذه المرحلة الاستثنائية..

وأكد رئيس الجمهورية أن مثل هذه المواقف الأخوية ستظل محل تقدير كافة أبناء الشعب اليمني ، مشيداً بالبطولات والانتصارات النوعية التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف مواقع الشرف والبطولة بمشاركة الأشقاء من دول التحالف العربي في مختلف المواقع والجبهات ، كما تساءل الرئيس : نعم كيف كنا وكيف أصبحنا ؟ والحمد لله حققنا نجاحات كبيره وعظيمه في هذه المعركة وأصبح امن وسلامه واستقرار ووحدة اليمن الاتحادي هدفا استراتيجيا ليس علي المستوى الوطني فحسب بل علي المستوى الإقليمي والعالمي ..

وأضاف فخامته “كل القوى السياسية أمامها هدف واحد هو استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وكل منا ترتب عليه السير باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تمثل المخرج الا امن وخارطة طريق لليمن الجديد والمضي نحو تحقيق امال وتطلعات الشعب اليمني في المستقبل الجديد والأمن والاستقرار للوطن .