الخميس , مايو 2 2024 الساعة 08 24
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / انتهاكات الحوثيين تهدد الملاحة في البحر الأحمر

انتهاكات الحوثيين تهدد الملاحة في البحر الأحمر

وطن نيوز – (26 سبتمبر)

واصلت مليشيا الانقلابيين انتهاكاتها لحرية حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ووصل الأمر بالمليشيا التي ما تزال تسيطر على مدينة الحديدة اليمنية ومينائها المطل على البحر الأحمر إلى التهديد علناً بتحويل الممر الملاحي الدولي إلى “ساحة حرب”.

جاء ذلك بعد يوم واحد من استهدافهم ميناء المخا بواسطة قارب مسير محمل بالمتفجرات، والذي اصطدم بالرصيف البحري للميناء، بالقرب من مجموعة من السفن كانت راسية فيه، لكن من دون وقوع أضرار أو إصابات في الأرواح.

وقال بيان أصدره الحوثيون إنهم سيحولون “البحر الأحمر إلى ساحة حرب”، وهو ما يشكل تصعيداً خطيراً ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المليشيا الانقلابية حركة الملاحة في البحر الأحمر، فقد استهدفوا أكثر من مرة سفناً تابعة للبحرية الأمريكية، كما استهدفوا فرقاطة تابعة للبحرية السعودية، بالإضافة إلى استهدافهم سفن إغاثة.

وقال مراقبون إن المليشيا الانقلابية تجر اليمن إلى مربع صراع أكبر، مشيرين إلى خطورة ما تقوم به المليشيا من مغامرة غير محسوبة العواقب ستلحق الكثير من الأضرار بالموانئ اليمنية وخطوط الملاحة الدولية.

وقال الناشط الاعلامي طارق المخلافي: “ما أقدم عليه الحوثيون رسالة واضحة تقول إنهم ضد المساعي الأممية التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، يشعر الانقلابيون بخطورة الموقف عليهم خاصة مع هزائمهم في الساحل الغربي، ولا يهمهم إلا المحافظة على كيانهم لذا يعلنون أنهم مستعدون لإشعال حرب جديدة ضد اليمن والعالم”.

من جهته قال الخبير العسكري عبدالعزيز المجيدي في تصريح لقناة بلقيس: “إن قدرة الانقلابيين على تهديد الملاحة الدولية ضعيفة جداً، وأنهم يريدون فقط التغطية على الهزائم التي تعرضوا لها في الساحل الغربي”.

ومن جهته قال الناشط السياسي أحمد محمد: ” إن تهديد خط الملاحة الدولية من قبل الحوثيين يعد انتهاكاً صارخاً للأتفاقيات والمعاهدات الدولية بهذا الخصوص، وتهدد السلم والأمن الدوليين وتعرقل حركة التجارة ونقل السلع الضرورية التي تغطي احتياجات الشعوب”.

وأشار الناشط السياسي أحمد محمد إلى أن هذه التصرفات ليست غريبة على المليشيا الانقلابية التي مارست العديد من الانتهاكات ضد اليمنيين”.

إلى ذلك قال الصحفي منصور أحمد: إن استهداف المليشيا الحوثية وقوات صالح لميناء المخا، بقارب مسير وتفجيره عن بعد، ما هو الا دليل على تألمهم من سقوط معسكر خالد بن الوليد، الذي يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية في اليمن بعد قاعدة العند، واكبر مستوطنة عسكرية تسيطر عليها المليشيا.

ويتوسط موقع المعسكر مديريات الساحل الغربي لمحافظة تعز (موزع- ذوباب- المخا- الوازعية- مقبنة – المعافر) واثنتين منهن تطلان على مضيق باب المندب وخط الملاحة الدولي، بينما البقية يشكلن حزاماً أمنياً لخط الملاحة الدولية في المضيق والبحر الاحمر.

وسيطرت الشرعية على موقع المعسكر الاستراتيجي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة وخطوط امدادات المليشيا عجلت من هزيمة المليشيا في مناطق ساحل البحر الاحمر كلها -ابتداء من شمال المخا مروراً بالخوخة والحديدة وصولاً حتى ميدي- وهذا بدا واضحاً من انزعاج صالح وقيادة الحوثيين التي تبادلت الاتهامات مع القيادات العسكرية الموالية لصالح بالخيانة وتسليمها للمعسكر، بينما قوات صالح ترى ان بقاءها داخل المعسكر بعد فرض الحصار عليها من قبل قوات الشرعية ما هو إلا انتحار؛ خاصة وانها بدون غطاء جوي يحميها.

لهذه الخسارة التي مني بها الانقلابيون وفقدانهم لأهم قاعدة عسكرية تحافظ علي بقائهم في السيطرة على اليمن وتحمي مصالحهم واهم قنواتهم المتدفقة عبرها تجارتهم غير المشروعة، قاموا باستهداف ميناء المخا بالقارب المسير، لأنه لم يعد امامهم سوى اللجوء الى العمليات الانتحارية وهذه الطريقة.

واما تهديد المليشيا الانقلابية بتحويل البحر الاحمر الى بحر من الدماء، انه مجرد تهديد ليس إلا، لا يستطيع الانقلابيون تنفيذه وليس بمقدورهم الوفاء به، وهو تهديد نابع عن المليشيا من القادم والذي بات قريباً، وهو الزحف نحو محافظة ومدينة الحديدة والسيطرة على الميناء- آخر شريان تهريب السلاح للمليشيا.

وارادت المليشيا من هذا التهديد لفت انتباه الأمم المتحدة والدول الكبرى الى انها ستستهدف الملاحة الدولية وانها مستعدة للانتحار في حال زحفت قوات الشرعية والتحالف العربي نحو محافظة الحديدة”.

شاهد أيضاً

وكيل أول محافظة تعز يسلم 20 وحدة سكنية للنازحين في مديرية المعافر

  قام وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي اليوم بتسليم عقود ل20 وحدة سكنية ...