عدن الباسمة.. حملة نظافة ترد الروح إلى المدينة”تقرير”

رغم الأحداث التي عاشتها عدن ثغر اليمن الباسم، ورغم محاولات جرها إلى العنف بأساليب وأياد مختلفة، إلا أنها لم تستسلم ولم تتحول إلى مدينة الدمار والخراب، لتظل مدينة الرقي والفكر وتصدير السلام والجمال والأصالة والحكمة اليمانية المشهودة.

لم تتخلى عدن عن دورها الحضاري الرائد في الوطن رغم تكالب الأعداء عليها من كل حدب وصوب، وقد كان النصيب الأبرز في محاولة تدميرها للمليشيات الحوثية الإجرامية والعناصر الإرهابية المتشددة التي تحاول حتى اليوم تشويه الصورة الناصعة لعدن الجميلة.

وحتى تبقى عدن السباقة في الحفاظ على الجمال والرقي، فقد نفذ مكتب النظافة والتحسين في المحافظة حملة نظافة بشكل واسع وغير مسبوق تحت عنوان (من أجل عدن، كلنا عمال نظافة) وذلك بدعم ملحوظ من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبمشاركة كبيرة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والجهود الفردية للمواطنين.

من جهته وتعليقا على الحملة قال محافظ محافظة عدن أحمد سالم ربيع في تصريح سابق : إن الدور الفاعل الذي بذله فريق حملة التوعية على مدى شهر من خلال النزول لكافة المديريات والمدارس والأسواق كان له أثرا كبيرا في نفوس الناس، مشيدا بالمتطوعين وعمال النظافة وباستمرار الحملة في كل شوارع عدن.

وحث المحافظ الجميع على بذل مزيدا من الجهود لرفع المخلفات، داعيا كافة المواطنين للحفاظ على نظافة المدينة وعدم رمي المخلفات في الأماكن العامة.

كما أوضح ربيع أنه تم توفير كمية من صناديق القمامة وسيتم توزيعها على المديريات، مؤكدا أن عام 2019 عام نظافة شاملة ومستدامة في المدينة.

ويواصل فريق الحملة عمله في تنظيف شوارع المدينة من المخلفات، بالإضافة إلى الحملات التوعوية التي تنفذها جهات حكومية وأهلية لتعزيز فكرة المشاركة في الحملة والحفاظ على عدن مدينة جميلة ونظيفة.

بدوره صرح المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالعاصمة المؤقتة عدن المهندس قائد راشد أنعم بالقول : إن حملات النظافة التي يتم تنفيذها حاليا في عدن، هدفها رفع التراكم في خطوط سير الآليات والمركبات، ونظافة الشوارع والأحياء وتحقيق عملية نظافة شاملة ومستدامة تليق بمكانة عدن التاريخية والاستراتيجية، داعيا الجميع إلى لمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الحملة والحفاظ على مدينة عدن.

وكانت الحملة قد لاقت تأييدا شعبيا كبيرا في المحافظة، ومشاركة فاعلة أضافت بريقا مختلفا للحملة، وبثت روح الحماس في نفوس أعضاء فريق الحملة.

عمار الشرعبي أحد أبناء عدن يقول إن الحملة جاءت في وقتها المناسب، وإنه وأسرته شاركوا في هذه الحملة كلا بطريقته الخاصة.

أما نزار عبدالسلام فقال إنه يشارك في الحملة إلكترونيا ويحشد معظم أبناء عدن ويعرفهم بالحملة.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري قبل أيام قد أشاد بالحملة التي قال أنها ستعيد للعاصمة المؤقتة عدن وجهها المشرق والجميل الذي عُرفت به عبر التاريخ.

ودعا الميسري جميع فئات المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في هذه الحملة، مشددا على ضرورة الإستدامة في حملة التوعية لتبقى عدن نظيفة وجميلة.

هي ثغر اليمن الباسم، عدن التي تستحق أكثر من كل ذلك لأنها عدن الجمال والسلام والحب، فمن عدن بدأ التحرير، ومنها سيبدأ بناء يمن جميل خال من المنغصات والحروب وتراكم الأوساخ، فينما عدن تتخلص من كل المخلفات التي كانت فيها، تتجهز باقي المحافظات لنفس الشيء، فرحا واستقبالا لليمن الاتحادي الجديد الذي يتوق إليه كل اليمنيين.
المصدر “الحكمه نت “