الأحد , مايو 5 2024 الساعة 22 44
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / رجال الدولة لمن لا يراهم بصورتهم الحقيقة

رجال الدولة لمن لا يراهم بصورتهم الحقيقة

بقلم/ نسرين عقلان

أتذكر الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، حين خاطب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، الشعب وكل الحضور، وقال في حوار من القلب إلى القلب، أنا لم استلم دولة و استلمت عاصمة إطلاق النار ليل نهار وفيها متارس واستلمت بنكاً مركزياً مفرغاً من المعاشات، كان يتكلم بمرارة وألم المسؤولية الكبير عليه، استشعرت بأن المرحلة صعبة جداً ويحتاج علينا الوقوف بجانبه يد واحدة للخروج بالوطن إلى بر الأمان، فقناعتي وثقتي بعقلية هذا الرجل كبيرة، كوني أنتمي لدولة القانون ونظام سيادته، وإن اختلفنا نظل تحت مظلة قانون الدولة ..

لم يسمع له أحد و ذخلت البلاد في حرب غادرة، وتحررت عدن بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وظل حالها تحت الركام بتراكمات الأزمات، حتى تكلل نجاح الرئيس هادي باختيار الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء، اختيار صحيح كامل الأركان للمقياس الحقيقي لهذه الشخصية وهذا المنصب وبهذه الظروف، الذي أثبت للجميع أنه رجل المهمات الصعبة ..

فمند توليه منصبه و مروراً إلى يومنا هذا كانت العثرات ترصف بطريقه لإفشاله بكل بساطة، لتكوين صورة سيئة لدى الشارع عنه، رغم ما يقوم به من تدليل الصعوبات وسرعة حل المشكلات إلا أنه يظل غير مقبول لدى الكثيرين .. فمن يريدون إفشاله يسعون باستمرار إلى رميه بالأكاذيب ..

اليوم الوضع اختلف تماماً، و ظهرت الحقائق للجميع ومن الذي يقف خلف اختلاق الأزمات ومن الذي يسعى لحالها، وكل شي مثبت، فمن مشكلة الكهرباء بصرف المخصصات المالية لشراء المحروقات التي تغذي المولدات، وكم من المولدات والطاقة المشتراة وتصليح الغليات والتوربيدات وشراء قطع الغيار، وكل ما حصل من عملية تخريب للمولدات سارع الرجل بشراء مولدات جديدة، وتوفير الوقود لمحطات تزويد المواطنين، واستطاع مع فخامة الرئيس إيجاد حلول لصرف المرتبات في المناطقة المحررة وخصوصاً العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب حل أي مشكلة طارئة قد تحدث في أي جانب، وأكثر الأشياء إنصاف لهذا الرجل والكثير لايعرفه عنه، من يطرق بابه لمظلمة أو لحاجة لا يرده أبدا ..

إن للسياسية حسابات، و إن اختلفنا فيها ولكن نغيرها في الوقت المناسب في سبيل مصلحة الوطن أرضاً وإنساناً، فالماضي ينتهي ولا يعود، و يبقى الحاضر الذي يحمل الحقيقة دون زيف أو تجميل، كحقيقة بن دغر، الذي اختلف عنها البعض و غفل عنها البعض الآخر، إلا أن في الأخير الحقيقة هي من انتصرت لأنها لا تحمل تروج أو صورة خيالية في أذهاننا ..

دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رجل دولة الذي جاء في المكان والوقت المناسب، و ثبت للجميع مدى إخلاصه  انتمائه الوطني لهذه الأرض الطيبة وحبه لأهله وإخوته، و التي ظهرت بصماته على الواقع اليومي في حياتنا، وتجلى ذلك بحُسن أخلاقه ورزانة عقله السياسي، لأن الكثير مع الأسف الشديد من كان في منصبه أو في منصب أخر، لم ولن يفعل نقطة في بحر ما فعله بن دغر ..

وللعقول الخاوية .. بن دغر لا ينتظر امراً من أحد أو يبحث عن الرياء،  بن دغر رجل  يعمل بكل قناعته و إيمانه بوحدة الوطن و حجم المسؤولية التي عليه، فالرجال تظهر معادنهم في الظروف الصعبة كالفرسان .. و حتى لا يشهد علينا التاريخ بأننا لم نقل كلمة حق في زمن الزيف الوطني والوطنية المطعونة.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...