الجمعة , مايو 3 2024 الساعة 13 17
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / بن دغر.. كفيت ووفيت

بن دغر.. كفيت ووفيت

بقلم/ علي العلواني

تكللت جهود رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالنجاح وأوفى بوعده لعدن وأبنائها الذين باتوا ينعمون بالكهرباء رغم الصعوبات والعوائق والمؤامرات التي سعت لإفشال جهود الحكومة عبر التخطيط والتنفيذ للأعمال التخريبية التي تستهدف المشاريع الحيوية ومنها الكهرباء وكل شيء جميل في هذه المدينة.

ورغم أنف طيور الظلام وأعداء النجاح، انتصر بن دغر لعدن وأبنائها وأعاد لها النور مجدداً بعد ان اتشحت بالسواد لعامين وبدت اليوم كالبدر في ليلة تمامه تزين السماء بنورها وضيائها بفضل الله أولاً وبفضل جهود صديق الفلاحين الذي عمل بصمت وإراده صلبة لتحقيق وعده لأبناء عدن دون الالتفات إلى مقولات مثيري الفتن ودعاة التخريب الذين حاولوا التشويش على جهود الرجل العظيم الذي رضع الإخلاص للوطن منذ صغره والذي ظل يعمل دون كلل أو ملل منذ عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن في أواخر مايو الماضي لحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة في عدن والتي كانت تحتاج بالفعل إلى معجزة نتيجة الدمار الذي لحق بمحطات التوليد التي يعود معظمها إلى ثمانينيات القرن الماضي.

ولأن بن دغر عاد إلى عدن ليعيش معاناة أهلها، ويكابد أوجاعهم، وانطلاقا مما يفرضه عليه واجب مسئوليته فقد بذل جهودا مضاعفة للتخفيف من هذه المعاناة وسعى لانتشال واقع الكهرباء المتردي، بفعل قدم وتهالك شبكة التوزيع المنتهية الصلاحية منذ سنوات طويلة، والذي ازدادت خدماته ضعفا بفعل ما لحق بالبنية التحتية لهذا القطاع من دمار هائل، إثر الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على مدينة عدن الباسلة.

وبذلت حكومة الدكتور بن دغر جهوداً مضنية لحل مشكلة الكهرباء حيث كانت ساعات الانطفاء، إبان عودة الحكومة إلى عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، تصل في اليوم إلى عشرين ساعة، وهاهي اليوم تشهد نقلة نوعية حيث بلغت ساعات الإضاة 18 ساعة يومياً بفضل قيادة هذه الشخصية الوطنية الفريدة التي وهبت نفسها لخدمة هذا الوطن الغالي.

وبلهجة الرجل المتواضع الخدوم لوطنه قال بن دغر اليوم “وعدنا ياعدن وها نحن نفي بوعدنا .. فإن لم يكن كل الصيف بارداً فإنه ابتدأ من الأمس أقل حرارة.. ست ساعات إضاءة وساعتين طافي وهو ما لم يحدث منذ سنتين، وقد نفذنا إدخال المئة ميجاوات بإمكانيات الدولة الضئيلة وبجهود مهندسي الكهرباء ووفاء المقاولين بالتزاماتهم .. وستدخل أربعين ميجا في الأسبوع القادم لتتحسن الكهرباء أكثر فأكثر”.

وبلهجة الأب الحبوب المتسامح أضاف “من دعا علينا وله العذر في ذلك .. فليدعوا لنا مع هذا التحسن الملموس في الكهرباء .. ولنحافظ جميعاً على هذا التحسن من الاعتداء لأن هذا مكسبنا ومصلحتنا المشتركة .. ولا يدخل في إطار السياسة”..

يحق لبن دغر اليوم أن يحتفل بهذا الإنجاز العظيم الذي عجز عنه الآخرون والذي تحقق رغم كل المعوقات ويحق لثغر اليمن الباسم أن تبتسم وتفتخر بهذا الرجل الذي أعاد إليها ابتسامتها وسعى جاهداً بما توفر لديه من إمكانات أن يعيد إليها حسنها وجمالها والذي يتوجب علينا جميعاً أن نحافظ عليه وليحفظ الله عدن واليمن من كيد الكائدين.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...