الضوء الأخضر !!! الدوافع والأسباب

كتابات /«أ/ناصر السويدي»

تثبت الوقائع والمستجدات التى تطراء على الساحة أن رفض الحوثي للذهاب لجنيف كان بتلقى ضوء أخضر من أمريكا.

وأن ثمن رفض الحوثي دفعته أمريكا للحوثي وأرسلته مع طائرات الإغاثة التى وصلت قبل ثلاثه أيام لمطار صنعاء ,

لتبث بعد وصول تلك المساعدات قناة المسيرة مشاهد مصورة لإستهداف طائرات مسيرة زعمت أنها من إنتاج الحوثي وهي تقوم بإستهداف مواقع إستولت عليها قوات الشرعية بعد إعلانها بدء إنطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة كرد على رفض الحوثي للذهاب للحوار , ونظراً لنجاح العملية العسكرية التي أسفرت عن نتائج غير متوقعة, فقد إقتربت قوات الشرعية بوقت قصير حتى وصلت الى كيلو16 وسيطرت عليه وقطعت كلياً الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء وقد لاحظتم قبل يومين حوالى 9 ليلاً قيام أغلب مالكي المحطات البترولية بإغلاقها نتيجة إستيلاء الشرعية على ك16 , وإقتربت قوات الشرعية من المطار ودخلت شارع صنعاء , وقد تداول ناشطون في مواقع التواصل مشاهد لتقدم الشرعية ,الإ أن أخبار تلك التقدمات تغيرت وأصبح ك16 مسيطر عليه نارياً ثم تلاشى ذلك , والسبب هو أنه تم إستهداف قوات الشرعية من قبل تلك الطائرات المسيره وبشكل كثيف ماجعل الشرعية تتراجع نتيجة الأستهداف.

يلاحظ من خلال المشاهد لإستهداف تلك الطائرات بتقنيتها العالية والتي تثبت أن أمريكا هي من قامت بتزويدها كظمان للحوثي من جني أي خسارة على الأرض إذا رفض الذهاب للحوار, وقد أرسلتها مع طائرات الأغاثة الأممية التي وصلت الى مطار صنعاء قبل 3 أيام, ويلاحظ أن تهديدات عبد الملك في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة إستندت عليها , في حين أن تلك التهديدات إختفت ولم تظهر عند دخول قوات الشرعية سابقاً ووصولها الى قرب مران وسيطرتها على حيران ووصولها الى مطار الحديدة والوصول لجولة يمن موبايل وإكتفى الحوثيون بترجي غريفث وتقطيع أوصال طرق الحديدة وسدها بالحاويات,ولوكان الحوثي لدية طائرات أيام وصول الشرعية لجولة يمن موبايل لما إحتاج لتقطيع شوارعها وأعلن قبوله بالحوار ولو كانت الطائرة المسيرة هي من صنع الحوثي لم يكن يحتاج لتغريدات حسن زيت وتهديده بالتحصن والتضحية بالمدنيين وأن حرب شوارع سينفذها الحوثيين إذا واصلت الشرعية تقدمها, ولما إستنجد بالمبعوث الأممي الذي وصل الى صنعاء بعد يوم واحد من ذلك التقدم ,وقد حقق قدومه بوقت قصير كنادرة لم تحصل مع سابقيه ,الإ أنها جعلته في مربع الشكوك والتواطئ مع الحوثيين ، والذي لم يلغيها محاولة تغطية غريفث لوصوله السريع بتبرير ذلك بخوفه على المدنيين من وقوع مجازر كبيرة.

تسعى أمريكا من تلك المساعدة لجعل الشرعية والتحالف يقدم تنازلات كبيرة ويدخل الحوار بشروط تجعل الحوثي لاعب قوي في المنطقة.

إظهار تلك المشاهد للطائرات المسيرة الأممية هي بمثابة تحذير للسعودية لجعلها ترضخ وتستسلم وتتخلى عن الشرعية وستقدم لها ظمانات كاذبه بعدم إستهدافها , كانت الرسالة للمملكه هي تهديدات أطلقها عبد السلام فليتع بإستهداف منشاءات حيوية وصناعية في عمق المملكة والتي تداولها الناشطون بسخرية ستتحقق وتلك المشاهد هي الدليل وبمساعدة أممية وبمباركة أمريكية.

على التحالف أن يحزم أمره وأن يدعم مظاهرة الجياع وينظمها ونتكفل له بزوال خطر الحوثي من المنطقة تماما ,مالم فالدور عليه والحبل يجهز ليلف حول المملكة ـومن أعذر فقد أنذر اللهم بلغت اللهم فأشهد