الأربعاء , مايو 8 2024 الساعة 22 23
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / «فرصة أحلام الزعامة!!! تترقب ذكرى الهجرة النبوية!!»

«فرصة أحلام الزعامة!!! تترقب ذكرى الهجرة النبوية!!»

كتابات /«أ/ناصر السويدي»

في ذكرى الهجرة النبوية (على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ) ستراه يحشر نفسه فيها ويربط مليشياته بتاريخها رغم أن واقعه يمثل الطرف الآخر المعادي للنبي ,لكنه يرى تلك المناسبة كجرس يذكر الناس بأنه هو الحاكم , فهو يتعطش شوقاً ولهفهً لإي مناسبة حاله كحال المسجون في السجن الإنفرادي الذي ينتظر موعد الزيارة ـ فتراه يطيل في الحديث ويعيده تكرارا ومرارا ـ يتمنى أن الثواني تصبح ساعات والدقائق أيام لإن حياته لايلمسها إلإ تلك اللحظة ـ لايشعر أنه قائد إلا في تلك الفترة الزمنية.

لا يشعر بالزعامة إلا في دقائق الخطاب , يترقب كل مناسبة، ليريق عليها كلماته وخطبه المألفوه , وينتشي لكل حدث ومستجد ليعيش على أماني وأحلام كشخص يعاقر الخمر ثم يعود لمخبئه ,كمجرم عادي مسجون لايسمح له بممارسه حياته الطبيعية فهو ممنوع من الالتقاء بالناس.

لم يكن الحوثي سوى كمبارس يؤدي دور الزعيم على مسرح إيراني والمشاهد يمني عن بُعد لئلا يكتشف القائد الكمبارس.
حتى في خطابه مسجون فهو محكوم بعبارات ورسائل صيغيت له , ماعليه إلإ أن يرددها كالببغاء وعليه أن يتلقنها جيدا ويحاول أن يكيف حركاته وإرتفاع صوته وإنخفاضه، مع تلك العبارات التي كتبت(خوفاً من ان يتلعثم في جملها او ان يخطئ نطقها, فتظهر أنها ليست له) ويعيدها فاالفراغ والوحدانية تكاد أن تنال منه،

لم تكن صوره عبد الملك الحوثي في خطابة الإخير والتى إلتصق فيها خداه ـ فمن يشاهده يتخيله مصاب بسوء التغذية أو منع عنه الزاد وازداد عليه العذاب ـ

أو هموم إشتدت عليه بسبب قتلى وتراجع مليشياته.

كلا فهو غير معني بمتابعة مجريات الحرب والتخطيط لها ومعايشتها.

والحقيقه أن جسمه المنهك مرده للعزلة المفروضة عليه ـ فقد يفرط في تناول القات لساعات طويلة , كمخدر ينسيه الصخور الصماء لسكنه وبحر الفراغ الذي لم يستطع أن يتجاوزه ليصل الى الشاطئ ـ
يحدث نفسه مرارا وتكراراً, فليس له غيرها جليس ومنادم يحدثها أنه يتمنى لو أنه ليس هو ـ ويرى أن محمد على الحوثي أحسن حظاً منه فهو يتحرك أينما شاء ويقابل ويحضر أعراس وإحتفالات ويجالسه في مقيله الناس وووالخ

يحدث نفسه أن هذه الأنهار من الدماء التي تسفك في جميع ارجاء الوطن, لم يستفد منها فهي لم تستطع أن تمنحه أن يتحرك كيفما شاء وأن يحيا كما الاحياء ـ

يحدث نفسه أن خيانته التي اكسبته العداء لم يستفد منها شئ, فلا أموال تنفعه ليعيش في قصور ويزور العالم ويركب طائرات خاصه بتجهيزات عاليه يطوي بها العالم ,لا معنى لرصيد هائل يعجز عن تحقيق ذلك ـ

يحدث نفسه أن المناطق التى يسيطر عليها مليشياته لم تستطع أن تخرجه من مأواه بل لم تمنحه حتى نافذة على صخور ملجاءه عله أن يرى بها الحياة التي إفتقدهاـ

أي زاعمة كاذبةٍ يتعلق بها كلب مران ,وأي جُنود يسفكون دمائهم لقائد لايملك من أمره شيئ .

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...