الوطن نيوز
بقلم/ أنور نصر
أحمد علي نجل ذلك العكفي الذي وضع يده في يد الحوثيين ، ولا يوجد أسوأ من ان تتحالف مع شياطين ، وتاريخك ملئ بالغدر والخيانة وكان آخرها خيانته وانقلابه على “المبادرة الخليجية” التي قدمت له على صحن من ذهب حفظت له ماء الوجه وسنوات الضياع الا انه ابى واستكبر وكان من المتمردين.!
أبو أحمد لم يخن “المبادرة الخليجية” فقط بل حتى الملك عبدلله بن عبدالعزيز ال سعود رحمة الله عليه الذي رعاه وأعاد جسده الى شكلة الطبيعي بعد ان تفحم وصار رمادا..حينها ارسل له طائرة خاصة لنقله الى الرياض ..فاتحا له أفضل مشفى آ ، وطالبا له أفضل دكاترة العالم..يا للهول كانت أيديهم في فمة تحمل الأطعمة والأدوية ويديه تحمل السكاكين في عيونهم وعلى ظهورهم.!
هذه أفعال الأب فماذا مخلف لنا هذا الأب؟!آ
الكلاب لا ينجبون أسودا
أحمد علي اسم أخذ ذروته في يومين او ثلاث على مواقع “التواصل الاجتماعي” استنفذوا كل طاقتهم في الكتابة والحديث عنه كمخلص لليمن واليمنييون من كل مايجري وكأنه ليس له صلة بأبيه الذي أشعل الحرب ،ويزيدها وقودًا الى الآن ..!
آ روج بلاطجة الحزب في صنعاء والرياض لشائعات تنصيب أحمد رئيسا لليمن كانوا يقيسوا نبض الشعب اليمني على اختلاف شرائحهم بعد ان علت أمواج آ التلميع والنفخ به كالبالون لم يظهر ولو معلقا على هذه الموجة التي سرعان ماحطت وهنا تذكرت “نزار قباني” قائلًا آ قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعم الخ….
لم يرد حتى على بعض القنوات التي تقول انه اتِ الى سدة الحكم “العاشق الكذاب يفرح بالتهم” آ او على الأقل يظهر ليكحل عيون محبية الذين صاروا يضربون صدورهم بأيديهم مرددين أحمد أحمد مثل الشيعة في يوم عاشوراء.! ماذا أصاب اصدقائي؟!
الناس المحبة له في المنفى آ لا يشاهدون الواقع كما هو ولا يقرأون الا من خلال راية الحزب الذي أنقسم نصفين منذُ اندلاع “عاصفة الحزم” صنف مع الشرعية والصنف الآخر مع الحوثيين وهو الصنف الالعن حتى قيام الساعة..!
الحزب الذي تربع على السلطة لأكثر من ربع قرن يتفكف في الأخير..!
تناسى المروجين ان أحمد هو بن علي عبدالله صالح آ الذي سلم كل المعسكرات للحوثيون وحول “الحرس الجمهوري” الى ميليشيات تتبع ميليشيات و أدخلهم الى صنعاء وسلم لهم كل مؤسسات الدولة دون تعب او كلل ، وهو الذي طارد الرئيس الشرعي هادي الى الجنوب.!
وهو الذي يحشد الى الحدود مع السعودية لقتالها ،وهو الذي يرمي بالصواريخ الى أراضي “المملكة العربية السعودية” مهددا البشر والحجر وبيت الله الحرام.! فاليوم لا فرق بين عفاش وبين عبدالملك الحوثي حيث قال في خطاب له عبر قناته الصفراء “اليمن اليوم” “نحن والحوثيين في خندق واحد” فكيف يريدون من الإبن ان يحكم ابيه ويخرس فمه…!
وهل يستطيع ان يوقفه عند حده ، او يخرجه من عباءة السيد الضيقة؟!
بعد كل مايفعله الأب بوطنه من دمار ، وخراب ، وتشريد الناس وتهديد أمن دول الخليج تطالبون آ بأحمد؟!!
عن اي حل تبحثون يا عقلاء ؟!
هل تلاشت رجال آ “حزب المؤتمر الشعبي العام” ام لا تريدون الأبتعاد عن دوامة التوريث؟!
آ لا أظن ان هناك مستقبل له وان اعطوه فرصة تاريخية لن يستطع ان يكون رئيسا حقيقا كون الرجل تربية ابيه “ومن شابة اباه فماظلم”
آ كيف تأتمنوا أحمد على بلد طويل عريض يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية و عمان من جهة الشرق ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب البحر الأحمر وان سلمت دولة من شر أعمال ابيه لن تسلم دولة اخرى كون المصالح تتغير.!
كيف تريدون الرحمة لشهداء الوطن ، و شهداء السعودية والإمارات ، والسودان الذين هبوا لنجدة اليمن من أيدي الفرس واستعادة الشرعية وانتم تلمعون بن علي…
آ ماذا نقول للذين يدافعون عن الشرعية لأجل يمن يسوده العدل والمساواة ؟!
وماذا نقول ايضًا للجرحى الذي فقدوا اجسادهم؟! للذين اصبحوا بدون أقدام ،وتهشمت وجوههم
وماذا عن آ أسر الشهداء بأي وجه نقابلهم؟!
وماذا نقول للمشردين من الحرب؟!
حين يخرج الاستاذ محمد قحطان ومن معه من الزملاء والصحفيين ماذا نقول لهم؟!
الحرب لا تضع أوزارها بهذه الطريقة ولا يكفِ نصف سلام .!
ماذا نقول للمرابطين والرجال في الجبهات ان أحمد بن علي في الطريق؟!
ابن الكلب لن يصبح أسد.!