الأحد , مايو 5 2024 الساعة 17 50
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / عيدروس الزبيدي.. يريد أن يحرق الجنوب

عيدروس الزبيدي.. يريد أن يحرق الجنوب

بقلم/ عمار الصلوي

ماذا يريد عيدروس الزبيدي من عدن؟ ألا يكفيه فشله عندما كان محافظاً لثغر اليمن الباسم .. بعد أن عجز عن إدارتها وتنظيمها وترسيخ الأمن والأمان فيها، جاءت إقالته سريعة كجزاء معروف يتعامل معه في كل بلدان العالم بان الإقالة والتغيير هي الحل لمعالجة الفوضى التي ظهرت في عهده من قتل وانفلات أمني وتشريد وانعدام الحاجات الأساسية وافتعاله لأزمات ومشاكل طاحنة أرهقت المواطن في عدن.

رد عيدروس على قرار الإقالة بتعند وشطح الطغاة وأعلن تمرد واضح وصريح ضد قرارات الدولة والشرعية والتحالف الذي أوصله إلى هذه المكانة التي ما كان يحلم بها حيث كان يتمنى في يوم في حياته أن يكون حتى وكيل في محافظة أو مدير عام.

ولمن لا يعرف عيدروس الزبيدي هو ببساطة بدا مقاوم (جندي) بسيط لم يكن يعرفه عنه الجميع إلا رجل مقاومة لم يناضل كما ناضل وزير الشباب والرياضة نايف البكري وصمد وقاوم الحوثي وشارك ببسالة في تحرير عدن وبعد التحرير تم تعيينه محافظاً للمحافظة ومن بعد تم إزاحته ولم يتمرد أو يشعل القلاقل والفتن ويعمد إلى إشعال الحرائق بل وافق وقبل وتقبل الأمر بحس وطني عالي، ولا مقارنة بين الثرى والثريا فالبون شاسع وواضح فالبكري رجل ترك مصلحته وفضل مصلحة مدينة ووطنه وعيدروس رجل فضل مصلحته على مصلحة بلدته وأبناء مدينته.

المصيبة أن عيدروس الزبيدي لم يعمل شيئاً ولا يجيد شيئاً ولا يمتلك من المؤهلات القيادية ما تجعله حتى رجل دولة بحق وحقيقة، وهو يعرف ذلك لكن قرون الطيش وحماس الانفصال جعله يقع في شر أعماله والتي توحي بأن تاريخه مات قبل أن يولد من كثرة فشله وعدم إدراكه السياسي بطبيعة الأمور الذي تحدث بالبلد.

نصيحة أخيرة لعيدروس الزبيدي دع عنك الحماس الزائد ومراسلات أبناء إيران وإرضاء الحوثي وصالح الذي لا زالت تربطك فيهم علاقات مشبوهة رغم إنكاركم، ستفشل كل محاولاتك التخريبية، وستعود أدراجك إلى مكانك الحقيقي الذي كنت فيه شخصاً بسيطاً وعادياً جدا حتى لست مؤثراً، لأنك لا تستطيع أن تؤثر، أنت فقط مجرد قنبلة صوتية وصور هزيلة تظهر بها في وسائل إعلام ليبدأ الجميع والمطابخ بتقديمك بصورة القائد الفاشل، ويبدو أن الجميع مستمتعين بهذا الدور حتى يتم التخلص منك سريعاً.. وإن غداً لناظره قريب.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...