الأحد , مايو 19 2024 الساعة 08 25
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / «الجمهورية اليمنية وخطورة الوضع الذي تمر فيه»

«الجمهورية اليمنية وخطورة الوضع الذي تمر فيه»

كتابات /«ابوخالد الجبل»

أن بلدنا ووطننا الجمهورية اليمنية التي تحوي وتشمل كل ابناء الوطن شمالا وجنوبا. إنها اليوم تمر في أخطر وأصعب الضروف.

وهذا الوضع يتطلب من جميع أبناء الوطن شمالا وجنوبا. ان يتعاونوا ويقفوا إلى جانب شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. لكي يكون قويا بهم وبدعمهم وتاييدهم الشعبي له.

لكي يستطيع أن يواجه المؤامرة الكبيرة التي تستهدف اليمن وكل اليمنيين دون استثناء شمالا وجنوبا. لقد مرت أكثر من ثلاث سنوات من الحرب فكل هذه السنوات الماضية. كانت حرب مشتعلة جدا ولكن كانت الخطورة أقل مما هي اليوم.

كان الاقتصاد لاباس به وكانت العملة ثابته. ولم تتدهور أضف إلى ذلك أنه كان هناك توافق دولي على القضاء على المليشيات الحوثية الارهابيه.

ولكن إن اليوم الوضع قد تغير كثيرا فالعملة تدهورت والاقتصاد منهار وبدأت الدول تخطط لمشاريع لها في اليمن والأمم المتحدة صارت تتدخل وتدافع عن الحوثيين بشكل واضح.

انهم يريدون اليوم أن يتم تدويل كل شيء في اليمن يريدون أن تكون الأمم المتحدة هي من تتحكم بكل شيء. وإذا لم يقف كل الشرفاء في الشمال والجنوب بجانب الشرعية ويكونون داعمين لها.

فإنهم سيندمون كثيرا. وسوف يكون الجنوبيين هم من يتضرر أكثر من الشماليين لأنهم هم من يملكون السواحل الكبيرة وقريبين من الممر الدولي.

ولذلك نقول لكل أبناء الجنوب نحن لدينا قضية عادلة وسيتم حلها أن شاء الله بما يرضي الجنوبيين ولكن علينا جميعا نحن الجنوبيين أن نقف بجانب الشرعية ونحافظ على الوطن الأم وهوا الجمهورية اليمنية التي هي بلادنا ووطننا وان بلادنا أو الدولة التي تطالبون في استعادتها هي جزاء من هذه الجمهورية اليمنية.

ان الحفاظ والدفاع عن الجمهورية اليمنية هوا حفاظ ودفاع عن الجنوب أو دولة الجنوب التي تطلبون فيها.
فيجب علينا أن نساعد في استعادة مؤسسات الدولة بكل ما اوتينا من قوة ونقف إلى جانب الشرعية في كل المجالات.

في الجانب الأمني والعسكري. والجانب الإعلامي والسياسي. إنها مسئولية كبيرة تقع على عاتقنا. قبل أن يتم تدويل الموانئ والسواحل وحقول النفط والغاز. وقبل أن تتخطفنا الدول وتتحكم فينا العصابات وقبل أن تتدخل الكثير من الدول فتصبح بلادنا ساحة معركة لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى.

فإنه من العار علينا ومن الخزي أن يكتب عنا التاريخ ان اليمن ضاعت في عهدنا. وان الدول تدخلت لتدير اليمن وتتحكم في مواردها وحدودها. لأننا لم نتفق ولم نستطع إدارة بلادنا. إنه عار علينا أن يتم تطويقنا. ويتم إدارة بلادنا من قبل الدول الأخرى.

ان الوضع خطير ولا يحتمل اي مناكفات أو أي خروج عن الطريق المحدد وهوا قتال المليشيات الانقلابية. وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

ان الوطن اليوم. وهذا الشعب اليمني شمالا وجنوبا. يحتاجون اليوم إلى رجال صادقين يحملون همهم وغير أنانيين أو عنصرين بل يعملون من أجل كل ابناء الوطن ومن أجل الحفاظ على كامل التراب اليمني.

ان الشرعية لديها اليوم الآلاف الجنود أو عشرات الآلاف من الجنود وكلهم يستلمون رواتبهم. ولكنهم غثاء كغثاء السيل فالبعض منهم محسوب جندي على الشرعية وهي من تصرف عليه وتدعمه.

ولكنه يعمل ضدها ويتبع أشخاص وينتمي إلى أشخاص تسأله أين أنت عسكري. فيجيب عليك انا تبع فلان.
وهذه هي المصيبة.

والبعض الآخر منهم يريد رواتب ويريد ترقيات ويريد كل شيء وهوا لم يحضر إلى معسكرة أو يشارك زملائه في قتال الانقلابين.

*وأخيرا* اقول لكل أبناء الوطن شمالا وجنوبا. ان كنتم تخافون مواجهة المليشيات الحوثية. ولا تستطيعون الانضباط في المعسكرات وتكونون أساس المؤسسة العسكرية والأمنية التي سوف تؤمن وتحمي كل تراب الوطن وتدافع عنه.

فعليكم أن تلزموا بيوتكم ولاتذهبوا لاستلام رواتبكم التي تثقل كاهل الحكومة وتتسبب في انهيار الريال اليمني.

قد يتعذر منكم البعض ويبرر ويقول نحن حررنا أراضينا فهذا تبرير غير مقبول ان الجندي لاتقيده الحدود ولا الحواجز ولا المسميات انظروا إلى جنود دول التحالف انهم بينكم وإلى جانبكم فهل قيدتهم الحدود أو الحواجز أما أنتم فأنتم تتهربون من مواجهة الحوثيين من مديرية إلى أخرى تحت ذريعة انك حررت مديرريتك أو محافظتك.

وكذلك انظروا إلى عدوكم مليشيات الحوثي انه يجلب المقاتلين من جميع المحافظات ويفرض عليهم التجنيد الإجباري وبدون رواتب. ولا تسمع منهم أي صوت لأنه يستخدم القوة.

وانتم عندما ترك الخيار لكم أصبحتم متخلفين وفوضويين بل وتعملون ضد الشرعيه. وتساهمون في تدهور الاقتصاد وانهيار الريال اليمني.

أين شعوركم الوطني وتحملكم المسئولية. عليكم ان تهبوا هبة رجل واحد أيها الأحرار أيها الشرفاء فماذا تنتظرون اعلموا انه لن يأتي غيركم لكي يحرركم ويخرجكم من هذا الوضع الذي انتم فيه.

واحمدوا ا
لله سبحانه وتعالى. إنه هدى لكم اخوانكم في التحالف العربي لكي يدعموكم. ولكنهم لن يستمروا في دعمكم وانتم نائمين بل سياخذون ويحمون الأماكن المهمه فقط. ويتركوكم تعانون وتموتون جوعا. وعطشا.

إنها مسئوليتكم ويتحملها كل مواطن يمني فلا داعي لاتهام الآخرين بالفشل بل هذا واجب على الجميع دون استثناء.

متى ستفيقون وتشعرون بالخطر الذي يحيط بكم.

أما نحن بإذن الله سنواصل طريقنا ونضالنا ونشارك في بناء مؤسسات الدولة وقتال المليشيات الانقلابية بكل ما اوتينا من قوة وبقدر استطاعتنا. حتى ننتصر أو نموت. عندها نكون قد ارتحنا وادينا واجبنا.

نسأل الله أن يوفقنا ويعيننا على ذلك.

اللهم ارحم شهدائنا واشفي جرحانا واحفظ كل الأبطال والرجال الأوفياء والشرفاء المرابطين في كل الجبهات وانصرهم على الأعداء.

اللهم احفظ بلادنا وأهلك كل من تآمر علينا وحاول تدمير بلادنا.

شاهد أيضاً

للرئيس “العليمي” في العيد تحية!!

  بقلم “عبدالرحمن جناح هذه تحية خالصة وصادقة وواجبة أقدمها بلا أي تردد لفخامة الرئيس ...