الوطن نيوز
ما تزال محافظة الحديدة ومينائها تحت السيطرة الجبارة من قبل مليشيا الحوثي والتي تستغل كل الموارد في المحافظة وترسلها الى صنعاء وبالمقابل يموت اهلها جوعا.
وبالمقابل تستخدم المليشيات ميناء الحديدة ممرا حيويا لتهريب الأسلحة القادمة من إيران للمليشيات، عن طريق السفن التجارية وغيرها من الحيل التي طالت من المعاناة الإنسانية باليمن.
وقبل أشهر شنت المنظمات الدولية والمحلية عدة حملات إغاثية لأبناء تهامة بعد إعلانها منطقة منكوبة جراء انتشار المجاعة والاوبئة والامراض الخطيرة بسبب اهمال واقصاء المحافظة من قبل سلطات صنعاء، وكشفت العديد من المنظمات الحقوقية عن مجاعة قاتلة تعيشها عدد من المناطق التابعة لمحافظة الحديدة ومن ذلك قرى التحيتا التي ضربتها المجاعة وتضاعفت فيها الوفيات نتيجة انعدام الغذاء وتفشي الأمراض والأوبئة، في الوقت الذي قامت فيه مليشيات الحوثي بنهب قرابة 87 قافلة غذائية من ميناء الحديدة كانت مخصصة للمواطنين بالمحافظة وعدد من المدن اليمنية وتم التصرف بها لصالح المجهود الحربي.
وتستغل مليشيا الحوثي ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة وفرض ضرائب جمركية كبيرة على التجار واستغلال ابناء الحديدة في توفير ملايين الدولارات لصالح سلطة التمرد في صنعاء.
وبعزم وإصرار من الرئيس “هادي” والذي يريد إنها معاناة ابناء الحديدة، وعزمة على بناء الدولة الاتحادية التي تضمن لأبناء تهامة الحق في السلطة والثروة.
جعل قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تقرر رسميا تحرير ميناء الحديدة بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتسهيل إجراءات نقل المواد الاغاثية التي كان الحوثيين ينهبوها ويوزعوها على اتباعهم في الجبهات.
و من المتوقع أن تنطلق عملية الرمح الذهبية الثانية خلال الأيام القليلة القادمة لتنفيذ عملية تحرير الساحل الغربي لليمن والسيطرة على أهم الموانئ البحرية والتي يتوقع ان تكون سريعة وخاطفة وفق خبراء عسكريين.
وما إن بدأ ملف تحرير ميناء الحديدة يلوح في الأفق حتى ظهرت حقائق العديد من السياسيين والمنظمات، ومن ذلك ما اظهره الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام – جناح المخلوع صالح – أبو بكر القربي في تغريدة له باللغة الإنجليزية، حاول من خلال اللعب على ورقة الإنسانية، قلب الحقائق بوصفه “أن احتلال الحديدة مغامرة كبيرة ومكلفة وسوف تضاعف من الحالة الإنسانية وستعيق وتمنع الحل السياسي” حسب وصفة.
وفي هذا السياق حمل نشطاء من أبناء محافظة الحديدة في تصريح لهم (أبو بكر القربي) مسؤولية حياة الناس والأوضاع المتدهورة في المحافظة والمجاعة التي ضربت الأهالي في محافظة من خلال محاولته التستر على جرائم الحوثيين واستماتته ببقاء المحافظة تحت سطوتهم والتحكم بمينائها وثرواتها التي تقدر بالمليارات في الوقت الذي يقبع فيه سكان الحديدة تحت وطأة الجوع وانعدام كافة الخدمات الصحية والتعليمة وعلاوة عن الانقطاع المستمر في الكهرباء مما قد يشكل كارثة إنسانية مع دخول فصل الصيف.
