الوطن نيوز
أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر على حاجة اليمن إلى لملمة صفوف الجمهوريين، والمضي نحو استعادة الدولة وبنائها على أسس اتحادية جديدة .
وقال رئيس الوزراء في مقال له رصده “الوطن نيوز” : في لحظات معينة قد نجد أنفسنا أمام خيارات عديدة، أخترت ومن وجهة نظري على الأقل الخيار الذي يحافظ على الموقف في مواجهة أعداء سبتمبر وأكتوبر.
وأضاف أننا ” في حاجة أن نلملم صفوف الجمهوريين، فإنهم درعنا وزادنا لاستعادة الدولة وهزيمة العدو، والمضي نحو الهدف الأسمى استعاده الدولة وبنائها على اسس اتحادية جديدة” .
وأشار بن دغر إلى أنه “إن كان هناك من خطأ جسيم شاركنا جميعاً في صناعته فهو في ذهابنا بخلافات الجمهوريين إلى حد القطيعة.. مضيفًا : “وعلينا أن نلملم الصفوف دون الحاجة لتوجيه الإتهام أو اللوم لطرف من أطراف الأزمة.
وأوضح رئيس الوزراء أننا” لو تمترسنا في مواقفنا كما كانت قبل سنوات قليلة، فنحن إنما نقدم خدمة للأئمة الجدد ولإيران في المنطقة. لأن الانشقاق في جبهات القتال سيبرز وقد يصبح حتمياً” .
وأكد بن دغر على “أننا نتعامل باحترام مع ومعتقدات الآخرين، وكثيراً ما تكون هذه المعتقدات في تناقض تام مع ما نعتقده ونؤمن به، وعند البعض منا وممن نقف معهم على خط واحد في هذه المواجهة الكبرى بين الحق والباطل في اليمن.
وأوضح أنه “قد يبلغ الاعتقاد لدى بعضهم على الأقل بصوابية فعل التغيير في فبراير كثورة حد القدسية وذلك حق لهم، فهل ينبغي علينا الاستمرار في الخصومة لأننا اختلفنا بالأمس معهم حول هذه القضية، أو لأننا نختلف اليوم حول وصف ماجرى بثورة أو انتفاضة أو حدث” .
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن “البعض يختلف معنا منذ سنوات حول شكل الدولة الاتحادية القادمة، ونحن نراها دولة اتحادية من ستة أقاليم بينما يرونها هم في إقليمين، نقف معهم في الصفوف الأمامية لمواجهة العدو ، ويشكلون عضواً أساسياً في كياننا الكبير في هذه المواجهة التاريخية، كما وتتوحد آراؤنا معهم على مجمل القيم الانسانية الكونية الأخرى وفي نظرتهم للدولة، لقد حملوا معهم قيم العدالة والمساواة حتى اليوم فهل ينبغي علينا تأكيد خلافاتنا معهم. ونَصعَد بها حد المواجهة.
وشدد رئيس الوزراء على أن “من لديه رسالة كبرى، وقيماً وأهداف مثلى وقد وضعت تحت الإختبار وحتى الاختبار العنيف، عليه أن يتمثل التجربة الإنسانية وما خلصت إليه في هذا الشأن، وأكدتها الأديان الكبرى ومنها تلك القيم التي حملتها الرسالة النبوية في الصفح والعفو والإحسان المتبادل، كي نتعايش ونصل للأهداف المشتركة.. وفي نفس الوقت نؤكد إنسانيتنا.
واختتم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر رسالته بالقول: “فلسفة القضايا خير من تسييسها، في الأولى نتجه نحو العقل والضمير الإنساني، وفي الثانية نغوص في المشاعر والأحاسيس التي لا تفرق أحياناً كثيرة بين الإنسان والحيوان” .