الثلاثاء , أبريل 30 2024 الساعة 16 31
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ملف الجرحى .. نجاح حكومي رغم الصعوبات والتحديات..”تقرير خاص”

ملف الجرحى .. نجاح حكومي رغم الصعوبات والتحديات..”تقرير خاص”

الوطن نيوز

 

بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس مجلس الوزراء، تسعى الحكومة اليمنية لرعاية الجرحى والمناضلين ودفع مستحقاتهم المالية، وفاءً وتقديرًا لتضحياتهم ونضالهم، ولما قدموه خدمة للوطن ودفاعًا عن القضية.

 

ولعل آخر تلك الجهود ما قامت به الحكومة مؤخرًا، حينما أعلن وكيل محافظة عدن لشؤون الجرحى علوي النوبة، مطلع الشهر الجاري عن بدء صرف مرتبات جرحى محافظة عدن، والبالغ عددهم 1288 جريحًا، وفقًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.

وأوضح النوبة إلى أن البدء بصرف مرتبات جرحى الحرب والمعاقين الدفعة الاولى لأبناء العاصمة المؤقتة عدن، بدأ الأربعاء الماضي، برعاية وإشراف من قبل رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر”.

وأشار الوكيل النوبة انه سيتم صرف مرتبات بقية جرحى الحرب والمعاقين من أبناء محافظات لحج وأبين والضالع خلال الأيام القليلة القادمة بعد استكمال اجراءات توثيق بياناتهم وترقيمهم..مؤكداً أن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، يحرص بشكل مستمر وبإشراف ومتابعة شخصية منه على استكمال بيانات الجرحى ومعاقي الحرب وتثبيت بياناتهم في وزارة الخدمة المدنية ووجه بسرعة صرف مرتباتهم بانتظام تقديراً لأدوارهم الوطنية وتضحياتهم الجسيمة التي بذلوها رخيصة لأجل الوطن وأبنائه.

وترسيخًا لجهود الحكومة في إحلال السلام ولملمة الصف الوطني، وتوحيد الجهود لاستعادة البلاد من الانقلاب الميليشياوي المدعوم من إيران، أعلن رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في كلمته أمام مجلس الوزراء، يوم أمس، أنه ووفقًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، بمعالجة الجرحى كل الجرحى، وتعويض ضحايا الانقلاب الفاشل الذي تبناه المجلس الانتقالي المتمرد، أواخر الشهر الماضي.

وتأكيدًا على حرص القيادة السياسية على معالجة أوضاع الجرحى، شددت الحكومة الشرعية على ضرورة الاهتمام بجرحى الجيش الوطني، وبذل أقصى جهد في الرعاية الطبية والاهتمام الصحي بالأبطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل أمن اليمن واستقراره.

وسعت الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم، والاطلاع المستمر على أوضاعهم، بإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، ممثلة بالرئيس هادي ونائبه، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والبحث عن إيجاد مصادر الدعم الكافي لعلاج الجرحى، والاستعانة بما تقدمه مختلف الجهات الطبية والمنظمات الداعمة وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات العالمية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، والتي سخرت كل جهودها للعناية بالجرحى من أبطال الجيش والمقاومة، وجعلت تضميد جراح هؤلاء الأبطال ومداواتهم هي أولوية قصوى لقيادة الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، تقديراً لنضالاتهم وتضحياتهم في ميادين البطولة والشرف.

 

صرف المستحقات المالية..

لم تتوانَ الحكومة في الاهتمام بالجرحى والمصابين من أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومعالجة أوضاعهم المالية، وتسويتها، بدءًا بترقيمهم، ومكافأتهم، وانتهاء بصرف مستحقاتهم ومرتباتهم.

ولعل أبرزها توجيه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بصرف مساعدات مالية لأسر شهداء وجرحى مجزرة الصحافيين، في أواخر مايو 2015، حيث وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وزير المالية، بصرف مساعدات مالية لأسر شهداء وجرحى مجزرة الصحفيين في محافظة تعز، وائل محمد العبسي وتقي الدين محمد الحذيفي وسعد سامي النظاري، إضافة إلى الجريحين وليد القدسي وصلاح الوهباني.

وفي محافظة شبوة صرفت الحكومة نحو 20 مليون ريال،من مستحقات الشهداء والجرحى في أواخر يوليوم 2017 واستفاد منها نحو 1220 جندي.

في السادس من نوفمبر 2017 وجه رئيس الوزراء، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، بصرف مساعدة مالية لجرحى واسر شهداء إدارة البحث الجنائي في عدن، وقدرها مليون ريال لكل أسرة شهيد و500 ألف ريال لكل جريح من شهداء وجرحى الاعتداء الإرهابي على مبنى إدارة البحث الجنائي في العاصمة المؤقتة عدن

وفي 18 من يونيو 2017 منح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز مكرمة لأسر الشهداء والجرحى، والبالغة 150 مليون ريال سعودي.

وتسلمت الحكومة المكرمة وأمرت وزارة المالية والبنوك المعنية بصرفها للجان مختصة، أشرف عليها نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر.

 

في الـ17 من أكتوبر وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد، في أطار التوجيهات العليا لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بصرف مليون دولار لمعالجة جرحى محافظة تعز، وما يعادلها بالريال اليمني لحساب اللجنة الطبية لجرحى المحافظة، البالغ عددهم – حينها – نحو . 20 ألف جريح.

وشدد بن دغر على اللجنة متابعة كل قضايا جرحى المحافظة في الداخل وايضاً الذين يتلقون العلاج في الخارج واستنفذت اموالهم او ما يزالون بحاجة إلى إجراء عمليات اخرى”.

كما وجه رئيس الوزراء بإصلاح جهاز الرنين المغنطيسي في المستشفى العسكري كونه الجهاز الوحيد في المحافظة لفحص الحالات المرضية في المخ و الأعصاب والعمود الفقري، والذي أعطبتة قذائف المليشيا الحوثية بحربها الهمجية على المدينة والمدنيين.

وفي ذات السياق كلّف رئيس الوزراء، رئيس مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في محافظة تعز الدكتور منصور الوازعي بالسفر إلى الخارج لمعاينة العروض المناسبة لعدد أربعمائة طرف صناعي بشقيه العلوي والسفلي لجرحى محافظة تعز، مع مكائن حديثة تواكب العصر وتتلائم مع مختلف المراحل العمرية للجرحى، الذين طالتهم قذائف وأسلحة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وشنها حرب ظالمة على المواطنين العزل في المحافظة.

في 22 من نوفمبر 2017 دشن محافط صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، توزيع كراسي كهربائية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة المبتورين والمشلولين في سكن النصر لرعاية الجرحى بمدينة مأرب،

وتسلم أربعة وعشرون جريحا من مختلف المحافظات والجبهات عربيات كهربائية حديثة قدمها المحافظ، إضافة إلى مبلغ مالية لكل جريح، إضافة إلى تسلم إدارة السكن مغسلة مركزية بخارية 100 كيلو للجرحى في السكن .

في 20 من ديسمبر الماضي دشنت وزارة الدفاع توزيع قسائم الارقام العسكرية لجرحى الحرب ذوي الاعاقة الدائمة في عدن وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية استفاد منها نحو (١٢٠٠) جريح من ذوي الاعاقات الدائمة، كدفعة أولى

 

وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المحافظة على مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في تعز لما يمثل من قيمية أنسانية، وعرض كل مايحتاجة المركز وعرضها على الحكومة لشراء الانسب منها.

وإيفاءً من الحكومة بالتزاماتها الوطنية والأخلاقية تجاه جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أرسلت الحكومة، مئات الجرحى للعلاج في الخارج، والتي كان آخرها مغادرة 70 جريحا من جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في نوفمبر 2017 ،إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج.

ووفقًا للجنة الطبية العسكرية، فإن هذه الدفعة تعد الرابعة على التوالي للمرحلة الثانية من الجرحى الذين تم افادهم إلى الخارج للعلاج عبر اللجنة الطبية”.

 

تأهيل الجرحى نفسيًا ومعنويًا

استمرت جهود الحكومة، في خدمة الجرحى في شتى المجالات، التزامًا منها بالواجب الإنساني والوطني، فعقدت الدورات التدريبة لجرحى الحرب، والتي تساعدهم في استكشاف قدراتهم وتمكينهم في ممارسة حياتهم الطبيعية ودورهم الاجتماعي، ومساعدتهم في تجاوز الحالات النفسية جراء الاصابات والاعاقات التي تعرضوا لها واكسابهم الثقة اللازمة لإعادة تخطيط حياتهم .

الجدير بالذكر أن جرحى الحرب في اليمن يمثلون التحدي الأبرز أمام الحكومة، لكنها رغم ذلك أنجزت العديد من المهام في معالجة القضية، نتيجة الاهتمام المباشر من قبل القيادة السياسية رغم التحديات التي تواجهها في مختلف المحاور، السياسية والاقتصادية والعسكرية.

شاهد أيضاً

يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.

  كشف تقرير أممي أن طفلا واحدا يموت كل 13 دقيقة في اليمن، نتيجة الإصابة ...