الوطن نيوز
قالت مصادر مقربة مما يُسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، لـ”العربي الجديد”، أن “عيدروس الزبيدي، رئيس مجلس التمرد، غادر عدن، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب أيام من الأحداث الدامية التي قادها في العاصمة المؤقتة.
وأضافت المصادر أن مغادرة المتمرد الزبيدي جاءت بناء على تفاهمات غير معلنة بين مجلس التمرد ووفد التحالف العسكري والأمني، الذي زار المدينة، أواخر الأسبوع الماضي، لاحتواء الأزمة”.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن ما تردد حول توجه الزبيدي إلى السعودية بدعوة من “اللجنة الخاصة” المعنية بالشأن اليمني، تحفّظت المصادر، عن تأكيد ذلك أو نفيه، لكنها أكدت مغادرته عدن، مشيرة إلى أن “زيارة الرياض، قد تكون من ضمن أجندة جولته غير المعلنة التي غادرت فيها إلى جانبه، قيادات أخرى في المجلس الذي يترأسه، وتأسس في مايو الماضي، بدعم وثيق من أبوظبي”.
تأتي مغادرة الزبيدي لعدن، وسط تكتم على تفاصيل التهدئة التي جرى الاتفاق بشأنها برعاية وإشراف مباشرين من قيادات عسكرية وأمنية سعودية إماراتية، جاءت إلى إلى عدن، أواخر الأسبوع الماضي،وأشرفت على تسليم المليشيات المتمردة عددًا من المواقع والنقاط التي سيطرت عليها، لقوات ما يُعرف بـ”العمالقة”، التي قدِمت من “باب المندب”، إلى عدن، لتتولى الإشراف على التهدئة.
الجدير بالذكر أن مغادرة الزبيدي، لعدن، بعد أيام من الأزمة، أعادت إلى الأذهان، حدثاً مشابهاً جرى العام الماضي، حينما غادر برفقة نائبه السلفي المثير للجدل، هاني بن بريك، مدينة عدن، في مايو/أيار من العام الماضي، بعد يوم واحد، من إعلانهما ما سُمي بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، صوب العاصمة السعودية الرياض، ثم إلى أبوظبي، في خطوة مشابهة لما يجري اليوم تمامًا.
َ
وتعرض نشاط مجلس التمرد، للجمود، بعد مغادرة قيادته العام الماضي، من دون استبعاد تكرار الأمر ذاته، في تفسير أن مغادرته أقرب لخطوة “تحفظ ماء الوجه” له ولاتباعه المتمردين، بعد هزيمتهم وفشل مشروعهم.