الوطن نيوز
قال مندوب اليمن الدائم لدى مجلس الأمن الدولي خالد اليماني، إن الضحايا التي تسببت بها الانقلاب تزداد توسعا وتشرد اليمنيون في اصقاع الارض وتقطعت بهم السبل وانتشرت المجاعة وتفشت الاوبئة واخرها الانتشار المخيف لوباء الكوليرا.
واضاف اليمني في كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن خاصة باليمن، إن الانقلاب في اليمن عمل على مصادرة حلم اليمنيين الذي صاغوه في مخرجات الحوار الوطني في بناء دولتهم الاتحادية الديمقراطية التي يتقاسم فيها أبنائها السلطة والثروة على قدم المساواة، مؤكدا أن اليد التي تقف وراء ارهاب الحركة الحوثية وداعش والقاعدة واحده، وتديره اصابع خفية في المخابرات الايرانية حولت حياة الشعوب العربية، الى كابوس.
وجدد اليماني التأكيد على أن الحرب لم تكن يوما خيار الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ولكنها فُرضت من قبل مليشيا الحوثي وصالح بعد أن استنفذت كل الخيارات السلمية وقدمت التنازلات الكبيرة من أجل عدم الدخول في أتون حرب عبثية يكون الخاسر الأول والأخير.
كما تحدث اليماني عن الوضع الانساني الكارثي الذي تعيشه اليمن منذ الانقلاب الغاشم للمليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق، منوها بأن ذلك يستحق من المجتمع الدولي المزيد من الاهتمام، بعد تسببت العصابات التي اغتصبت السلطة في تفاقم المعاناة الانسانية لشعبنا اليمني وانتشار المجاعة والاوبئة والامراض واخرها انتشار وباء الكوليرا الذي بدآ يحصد ارواح الناس في مختلف مناطق اليمن.
وعبر اليماني عن اسفه ان يتزامن وصول المبعوث الخاص الى صنعاء مع ارتكاب مليشيات الحوثي صالح لمجازر بشعة بحق المدنيين في محافظة تعز المحاصرة منذ سنتين ونتج عنها استشهاد اكثر من 50 شخصاً من المدنيين البرياء معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن تعز ما تزال تعيش أوضاعا مأساوية منذ ما يناهز العامين من حرب حاقدة وعقاب جماعي لأبناء تعز الأبطال الذين رفضوا مشروع الانقلاب.
وتطرق اليماني إلى الحديث حول قضية المعتقلين في سجون مليشيا الانقلاب، وخاطب المجتمع الدولي قائلا “كم من المعتقلين والمخفيين قسرا يحتاج هذا المجلس وتحتاج الامم المتحدة وامينها العام ومبعوثها الى اليمن حتى يلتفتوا الى معاناة شعبنا في اليمن ويشجب القتلة الحوثيين”.
وفي ختام حديث أكد اليماني على أن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع الانسانية والاقتصادية المتدهورة في اليمن لن تكون إلا من خلال العمل على انهاء الانقلاب وعودة الشرعية ومؤسسات الدولة وتطبيع الحياة، مثمنا جهود الاشقاء والأصدقاء في دعم الشرعية، مطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين و ممارسة مزيد من الضغط عليهم للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي الإنساني.