الجمعة , مايو 3 2024 الساعة 16 38
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / الحوثيون : مؤشر انهيار في صعدة واستماتة في صنعاء والحديدة ؟

الحوثيون : مؤشر انهيار في صعدة واستماتة في صنعاء والحديدة ؟

عبدالحفيظ الحطامي :

لم يعد لمليشيات الحوثي ما تخسره في صعدة الواقعة تحت ضربات مقاتلات التحالف والجيش الوطني ، صحيح بأن مناطق مران والرزامات ومواقع اخرى في صعدة هي مركزها الايدلوجي والفكري والتاريخي ، لكن مؤشرات الانهيارات المتسارعة في صفوفها بجبهات صعدة وبرط العنان في الجوف ، وتقدم الجيش الوطني في تلك الجبهات ، يضعنا امام حقيقة واحدة ، مؤشرات وارهاصات المعركة الاخيرة مع الحوثيين ، تؤكد ان المليشيات قد تفرط بمركزها في صعدها ، على امل العودة اليه اذا مانتهت الحرب بهزيمتها ، وفي المقابل تستميت المليشيات على مركزها ومستقبلها السياسي كما تراه في صنعاء والحديدة ، وبالتالي ترى بأن وجودها مناط إحتفاظها بالعاصمة صنعاء ورمزيتها السياسية كعاصمة ، والحديدة بعتباره اهم الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن ، وباعتبارها المنفذ الوحيد لها على العالم ، واحد اهم منافذ تهريب السلاح اليها ، والايرادات المالية لها والشريان الوحيد الذي يبقيها على قيد الحياة ، وهذا يسهل لها المناورة اكثر ، وتضغط على العالم بتهديد ممراته في البحر الاحمر ، لذا التضحيات والاستماته التي تبذلها المليشيات في جبهات نهم وصرواح خولان ، وجبهتي الساحل الغربي وميدي ، تؤكد بأن المليشيات لم تعد تراهن على بقاء صعدة ، والتي يبدوا ان المليشيات لم تعد تحتفظ بمقاتلين كثر فيها ، فهي ترى ان خسرت الحرب ستعود لما كانت عليه في بداية تشكلها بين الاديرة والكهوف ومساجد الهادي والمهدي والف باء ملازم حسينياتها في صعدة ، لهذا هي تنقل معظم مقاتليها وخبرائها الايرانيين من صعدة الى هذه الجبهات في صنعاء والحديدة ،

 كما تشير التقارير ، في محاولة منها لاطالة امد الحرب فيها والتسبب في خسائر مادية وبشرية في مناطق غير مؤطرة سلاليا معها ولا تمثل حاضنة لها ، وهي لا تكاد تبالي بالخسائر البشرية من المغرر بهم في هاتين المحافظتين وعملية التجنيد المهولة فيها ، وقد تتسبب بدمار كبير في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة ، وذلك للنيل من السكان الغير موالين لها ولا يدخلون في دائرة اهتمامها ، ولا يشكلون حاضنة لها ،

وفي المقابل ستبقى على وجودها التكويني في صعدة حتى ولو بمجاميع ارامل وايتام ، لهذا يتطلب من حكومة الشرعية والتحالف العربي ان لا يسمح لبقاء واستمرار هكذا سيناريو تريده هذه المليشيات الاجرامية ، التي لم تعد لديها ما تخسره في صعدة ، سوى الاحتفاظ بالمزيد من المال المنهوب ، وتبديد ايرادات وثروات ومؤسسات الدولة ، والتنكيل بابناء هذه المحافظتين التي يوجد بها كثافة سكانية وحاضنتها قليلة فيها بل ومنعدمة ، وهو ما يسمح لها التسول بالمأساة الانسانية في الاروقة الدولية ، خاصة وان الكارثة الانسانية تتسع كلما اقتربت وامتدت المعارك من مراكز هاتين المحافظتين صنعاء والحديدة ، لهذا تقاتل المليشيات فيها بلا هوادة ، قتال حياة او موت ، لان فقدانها لهاتين المحافظتين ، يعني انتهاء وجودها السياسي والاقتصادي ، وانتفاء مبررات تعاطي بعض الاطراف الدولية معها ، واختتام لمشهدها الانقلابي ، لهذا تحاول هذه المليشيات البقاء في السيطرة على محافظتي صنعاء والحديدة ، وتستميت في القتال دونها ، وهنا يستوجب على قيادة الشرعية والتحالف العربي ، حسم معركتي الساحل الغربي وصنعاء ، لانهاء الوجود السياسي والعسكري والاقتصادي لمليشيات الحوثي والى الابد .

شاهد أيضاً

“لندركينغ” يناقش مع سفير جيبوتي في أمريكا تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن “تيم ليندركينغ” ومعه نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران والعراق ...