الجمعة , مايو 3 2024 الساعة 05 08
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / حضرموت ليست للتسول السياسي

حضرموت ليست للتسول السياسي

محمد سالم بارمادة:

انبرى لنا في حضرموت قبل أيام وزير سابق بعد أن انحسر نفوذه وأفل نجمة وبعد أن كان يصول ويجول , ينظم لقاء هنا ولقاء هناك ويدعو إلى تمكين الشباب في مختلف المناصب القيادية ونسى أو تناسى انه كان في يوم من الأيام وزيرا وكان يؤمر وينهي في وزارته وكلمة الفصل في كل الأمور تعود إليه أولا وأخيرا , وكان بإمكانه أن يمكن بعض الشباب من تقلد بعض المناصب في وزارته التي كان وزيرا لها , ولكن يظهر إن غياب الإدراك العام بأهمية مفهوم تمكين الشباب لم يخطر على باله وعدم ثقته بالشباب أو لنقل عدم إيمانه بهذا التمكين للشباب حين كان وزيرا لاعتقاده انه ربما يتم خطف الأضواء منه .

يظن البعض إن الوزير السابق وهو يلقي كلماته ويبشر بنظرياته في اللقاءات التي ينظمها حاملا لهموم المجتمع والوطن والأمة والحقيقة أنه لايحمل سوى هم بطنه طولا وعرضا ، يبكي على منصبه وفردوسه المفقود في السلطة  , وفي اعتقادي إن ما يقوم به الوزير السابق في حضرموت هذه الأيام أشبه بالتسول السياسي ,  وهو التسول بعينه فلماذا لانسمي الأشياء بأسمائها ؟

لقد نذر المتسول السياسي القطيعة مع الكرامة والشهامة والأنفة ، وهو فن يتقنه العاجزون لكسب تعاطف المواطن , وكأنه تسول في بطن أمه قبل أن يولد .. ولو وضع في صحراء لا أنيس فيها لأوشك أن يسأل الريح والشجر . فلا فرق بين متسول الشارع والمتسول السياسي ، وجههم واحد ، وثوبهم واحد ، غير أن : “المتسول السياسي “ولد قبل الآخر بألفي عام ، فهو خبير بتاريخ وجغرافية النفاق والتملق.

شتان ما بين من يدعي إلى تمكين الشباب وهو في قمة هرم السلطة ويربط الأقوال بالأفعال , وما بين من يدعي بتمكين الشباب بعد أن تمت إزاحته من منصبة وأصبح مواطن عادي لا حول له ولا قوة مسلوب الإرادة خاملا ولا يستطيع التحرك سياسياً .

أخيرا أقول .. لست ضد تمكين الشباب ولكن ضد كل من يدعي بتمكين الشباب بعد ان يفقد السلطة ومركز القرار ونفوذه , والله من وراء القصد ..

حفظ الله اليمن .. حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي .

شاهد أيضاً

“لندركينغ” يناقش مع سفير جيبوتي في أمريكا تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن “تيم ليندركينغ” ومعه نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران والعراق ...