الوطن نيوز
اتسعت دائرة انتشار الكوليرا في اليمن وفق آخر بيانات لمنظمة الصحة العالمية، وتُطرح الأسئلة حول أسباب تفشي هذا الوباء بهذه السرعة الكبيرة، ويبقى السبب الأبرز عدم إيلاء القطاع الصحي أولوية في الدعم والمتابعة من قبل السلطات، بحسب متباعون لهذا الملف أكدوا ذلك.
وبحسب ما يقول الطبيب في مستشفى مأرب التخصصي الدكتور يوسف الهتار فإن أسباب تفشي الكوليرا متعددة، لافتاً إلى أن السبب الأساسي هو دخول فصل الصيف وموسم الأمطار في ظل تكدس النفايات في شوارع المدن، حيث أن النفايات المتراكمة تتضمن بقايا براز في حفاظات الأطفال مثلاً، وبفعل الأمطار والسيول تتسرب المياه المختلطة بأوساخ النفايات إلى المياه الجوفية التي تعتبر مصدر شرب أغلب اليمنيين، مضيفاً أن مياه الصرف الصحي اختلطت بمياه الشرب في العاصمة.
أشار الهتار أنه بعد ظهور المرض عوامل عدة ساعدت على انتشار الوباء بصورة سريعة ومخيفة، متحدثاً عن الوجبات السريعة التي يتناولها اليمنيون خارج المنزل، التي غالباً ما تكون مكشوفة أو غير ساخنة وغير مطبوخة كفاية، خصوصاً في المطاعم الشعبية، مبيناً أن العدوى تنتقل بذلك من شخص لآخر، خصوصاً مع عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وتعقيمهما باستمرار.
وأضاف الهتار أن الذباب والحشرات عموماً تنقل الكوليرا خصوصاً مع تراكم النفايات.
ويتابع الهتار أن مواطنين كثيرين غير قادرين على تنظيف أماكن سكنهم خاصة الحمامات وذلك لعدم توفر المياه، ما يُعد سبباً آخر لانتشار الوباء.
واستطرد الهتار في ذكر الأسباب والتي منها نقص المناعة التي يعاني منها اليمنيون جراء عدم حصولهم على تغذية سليمة.
ومن جانبه ذكر الصيدلي جلال محمد أسباباً أخرى للعدوى منها النقود الورقية والمعدنية على حد سواء حيث يتم تبادل العملات المعدنية والورقية بين المواطنين ما يعد سبباً للعدوى عند ملامسة العملة الورقية أو المعدنية.
وتابع محمد أن هناك عائلات كثيرة تجلب المياه من أماكن مكشوفة وعبر أوعية غير نظيفة، وهذا يساعد على انتشار الأمراض، خصوصاً عندما يضطر أفراد الأسرة إلى الشرب من هذه المياه لعدم قدرتهم على شراء مياه نظيفة صالحة للشرب.
