هتافات من الحدة والجسارة بمكان.. احتجاجات الإيرانيين تسري كالنار في الهشيم وتلقي بظلالها العميقة على مستقبل إيران

قال الكاتب والسياسي الفلسطيني عدلي صادق أن سريان الاحتجاجات، كما تسري النار في الهشيم، ألقى بظلاله العميقة على مستقبل إيران، وفتح جرحا نازفا في الداخل الإيراني، معطوفا على مسارب النزف في ساحات أخرى في المشرق العربي.

وأكد في مقال له رصده “الوطن نيوز” أن تلك الاحتجاجات “مشابهة لهتافات العام 1979 ضد الشاه إن لم تزد عليها في الحدة والجسارة”.

وأشار إلى أن تعامل السلطة الإيرانية مع الانتفاضة الشعبية غليظا ومعطوفا على غرورها الذي يتبدى في مشروعاتها الإقليمية وخطاب الطنين والجموح الطائفي.

وأوضح أن “طبقة الفقراء والعاطلين عن العمل من الشباب والمقموعين أيديولوجيا، هي التي تُنسب إليها الاحتجاجات الشعبية، وهذه الطبقة، بحكم تكوينها وفئاتها العمرية، وأوضاعها التي لم تدع لها شيئا تخسره أو تحرص عليه هي التي استعادت هتافات العام 1979 مع تغيير في الأسماء المستهدفة”.

وأضاف: “ففي ذلك العام -أي العام 1979- كان الشاه هو الدكتاتور، واليوم أصبح المرشد الأعلى علي خامنئي، بل إن بعض الهتافات التي عارضها الإصلاحيون، كانت تنادي بعودة الحكم الشاهنشاهي”.