.
اعتبر الكاتب والإعلامي التونسي أمين بن مسعود أن باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تكون اليمن قد دخلت منعرجا خطيرا واستعصاء كبيرا يصعب حله أو جسر هوته السحيقة.
وقال في مقال له : “لئن كان الحوثي يعتبر أن التصفية تمثل مسلكية لإقرار السلم والأمن والاستقرار في الأوطان، فإنّها في الحقيقة خلعت باب الاقتتال والاحتراب أمام اليمنيين وأوصدت كافة أبواب السلم والتسويات”.
مشيرا: “وضعت دماء الرئيس صالح المشهدية اليمنية برمتها في مقابل الفعل الميليشوي لتعلن بداية الحرب السابعة بين الدولة اليمنية بهواها وهويّتها السياسية والثقافية والدستورية وجماعة الحوثي”.
وأضاف أن الحوثيين سيحاربون “في صنعاء دفاعا عن معاقلهم في صعدة، فالحوثيون أقل قوّة من حكم عاصمة ودون قدرة على إدارة سلطة وأضعف من مجابهة غضب القبائل اليمنية الهادرة بعد تصفية صالح وثلة من صحبه”، مضيفاً: “أما في الإقليم، فالمد الإيراني ينحسر باطراد، والعواصم المتخفية تحت جلباب المرشد بدأت تنتفض الواحدة تلو الأخرى، انطلاقا من صنعاء مرورا ببيروت وليس انتهاء بعواصم أخرى ستتداعى ضدّ منطق الطائفية ومنطوق الميليشيات ومنطلقات عسكرة المذهبيات”.