الثلاثاء , أبريل 30 2024 الساعة 15 13
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / نجل القاضي “قطران” يشكو “وضعاً بائساً” يعيشه والده في معتقلات الحوثيين.

نجل القاضي “قطران” يشكو “وضعاً بائساً” يعيشه والده في معتقلات الحوثيين.

 

أفاد نجل القاضي المعتقل في سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، عبدالوهاب قطران، بتدهور حالة والده الصحية الذي قال إنه يعيش “وضع بائس”، عقب أيام من إعلانه إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على عدم إطلاق سراحه رغم صدور توجيهات بذلك.

جاء ذلك، في تدوينة ، نشرها “محمد” نجل القاضي “قطران”، عقب عودته من زيارة والده إلى معتقله بعد أن كانت سلطات الجماعة ترفض السماح له ولبقية أسرته من زيارته للاطمئنان عليه.

وقال: “زرت والدي اليوم ورأيت وجهه شاحب ومكظوم، تبين لي أن صحته النفسية والجسدية صارت أسوأ من ذي قبل.. عيونه متورمة ودامعة، يسيل منها الدمع بشكل غير طبيعي”.

ونقل “محمد” عن والده قوله: “هؤلاء ما عيرتاحوا وتطيب أنفسهم إلا وقدنا ميت.. أنا تاعب، با أموت هانا وهم ولا هم حولي، لا رضوا يعالجوني ولا رضوا يدوا لي طبيب، أنا مقهوووور”، في إشارة إلى تعمد الحوثيين إهماله وعدم الإكتراث لوضعه الصحي.

وتابع القاضي قطران في حديثه لولده: “أمس ارتفع عندي الضغط وخامرت روحي الضيق والغمة، لليوم ثلاثة اشهر ونص مافي بطني لأبتهم.. جالسين حابسين لي كل هذه الفترة تجبُّر وعنترة، ولا به عليا أي إثبات أو جرم، لهم شهر ونص بيواعدوني بالإفراج كذب للنيل مني والتلاعب بحالتي النفسية”.

وأضاف: “أنا قد با اجنن هانا، مسجون بدون أي تهمة ولا قضية، جالسين حاقدين علي من يوم الأعلام حق سبتمبر، والاحتفال بعيد سبتمبر، ولقائي بحمير الأحمر”، معتبرا المقال الذي كتبه قبل اعتقاله “كان فقط عذر لحبسه والتنكيل به على ما قام به في عيد سبتمبر”، وفقا لما نقل نجله عنه.

وذكر أن سلطات الجماعة تتهمه بـ“ارتباطات خارجية، والسعي للإنقلاب، رغم أنهم فتشو جميع أجهزته الإلكترونية ولم يجدو فيها حتى دليل واحد أو اثبات”، حد قوله.

وقال إنهم لا يكترثون له حتى لو ظل عمره مسجونا، مناشدا رفاقه وأصدقائه للتحرك والاستمرار في حملات التضامن والمناصرة، مضيفا: “هولا ما عيرتاحوا وتطيب أنفسهم إلا وقدنا ميت”.

وصبيحة عيد الفطر المبارك 10 إبريل/نيسان الجاري، بدأ القاضي قطران، إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار اختطافه “لدى سلطات الامر الواقع بصنعاء”، وفقا لنادي قضاة اليمن.

وحمل نادي القضاة في بيان صادر عنه – تابعه “يمن ديلي نيوز” – من وصفها بـ”سلطات الأمر الواقع” (الحوثيون) المسؤولية “عن حياة “قطران” والجرائم المرتكبة بحقه”، متهما “جهاز النيابة” التابع للحوثيين في صنعاء بالتقاعس وعدم اتخاذ أي إجراء ضد كل الجرائم المرتكبة بحق أحد أعضاء السلطة القضائية، محملا إياه مسؤولية تقاعسه.

وناشد بيان نادي قضاة اليمن جميع “القوى السياسية والمجتمعية والحقوقية في الداخل والخارج العمل على وقف وإدانة هذا الجرائم بحق القضاة في اليمن” وفقا للبيان.

والقاضي “عبدالوهاب قطران” كان أحد أوائل المناصرين للحوثيين في صنعاء وساند بشدة اجتياح الحوثيين لصنعاء عام 2014 إلا أنه في السنوات الأخيرة تبنى خطابا مناهضا أزعج الجماعة وناشطيها الذين يواجهونه بانتقادات شديدة وغير لائقة.

وفي 2 يناير/كانون الثاني الماضي، اختطفت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا القاضي “عبدالوهاب قطران” بعد سلسلة تغريدات له انتقد فيها هجمات الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر، وبرر الحوثيون الاختطاف بأنه على خلفية تعاطيه الخمر.

وشدد البرلماني أحمد سيف حاشد – أحد رفاق قطران – في منشور عبر منصة ”إكس“ يوم 2 يناير رصده ”يمن ديلي نيوز“ على نفي التهم الموجهة لقطران وقال: ”أراهن على قطع رأسي إن صح أي شيء من التهم التي يحاولون تلفيقها على القاضي قطران“.

وكان ناشطون في جماعة الحوثي توعدوا بإسكات صوت القاضي “قطران” بعد منشورات انتقد فيها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وألمح فيها زعيم جماعة الحوثي.

وقال “قطران“ في منشورات خاطب فيها زعيم الحوثيين قبل ساعات من اختطافه: ”يكفي عنتريات وفرد عضلات.. الشعب اليمني ثلاثون مليون لم يفوضك أحد تحارب أمريكا، حارب الجوع والفقر والجهل والمرض والتسول والشحاته وكثر الله خيرك“.

وأضاف ملمحا إلى زعيم جماعة الحوثي: ”حارب الفساد والظلم في محاكمك واقسامك ومغافرك وسجونك.. حارب العنصرية في اداء دويلتك وجماعتك وفئتك التى اكلت الاخضر واليابس”.

بدورهم ناشطون في جماعة الحوثي توعدوا “قطران”، وكتب حينها الناشط الإعلامي في الجماعة، عبدالحكيم عامر، قائلا: ”اليوم يا قطران غير أمس، اليوم معركتنا مع أمريكا مباشره وليس هناك مكان لمرتزقة الداخل والمنافقين أمثالكم.. أنتم أمام خياريين إما مع الدوله أو مع أمريكا، ولن تبقى لا أنت ولا الشلة حقك تبقبق وأنت مرتاح تخدم أمريكا والناس يسكتوا لك.. هذه المرة ستكونوا امام موقف صعب وانت أختار“.

شاهد أيضاً

يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.

  كشف تقرير أممي أن طفلا واحدا يموت كل 13 دقيقة في اليمن، نتيجة الإصابة ...