الثلاثاء , أبريل 30 2024 الساعة 14 10
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / أرِبّة الصها.ينة والماسون!

أرِبّة الصها.ينة والماسون!

بقلم “صدام الحريبي

يفكّر البعض بأن الأنظمة العربية الحاليّة تقف إلى جانب الصها.ينة بضغوطات طارئة وفجائية وبتهديدات بدأت مع عملية طو.فان الأ.قصى التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلامية حما.س ضد الصها..ينة كأول عملية مؤثّرة وناجحة في العصر الحديث.

الموضوع ليس كذلك، وخيانة حكّام الأنظمة العربية لشعوبهم ولغزّ.ة وفلسطين ليست طارئة، وليست قائمة على تهديدات جديدة، بل إن الموضوع أبعد من ذلك.

لقد قام الماسون عبر الأنظمة البريطانية والأمريكية والفرنسية وغيرها بإعداد الأنظمة العربية والحكّام منذ إعادة تأسيس وتقسيم هذه الدول والدويلات بعد سقوط الدولة العثمانية، ولم تقُم أي دولة وتستقل أو يقُم أي نظام ولم يستلم أي حاكم قيادة أي دولة إلا بعد تربيته وتجهيزه لمثل هذا الوقت وهذه المهمات والأحداث الحرجة بالنسبة للنظام الماسوني، وإن قرأتم واطّلعتم فستعرفون أن معظم حكّام الأنظمة العربية تربّوا ودرسوا إما في بريطانيا أو أمريكا أو غيرها من دول الغرب، وبالتالي هل تتوقعون من حكّام الإمارات مثلا أو غيرهم أن يُدخِلوا حبة قمح إلى غز..ة فضلا عن دعمها عسكريا؟ وهل تنتظروا أن يكون هناك دورا لهذه الأنظمة غير أنها إما أن ترسل الجواسيس إلى غز..ة أو ترسل الدعم بالمال والغذاء إلى الهصا.ينة؟ أما السلاح فلا يمتلكوه، لكنهم يُرسلوا المال إلى الغرب والشرق من أجل شرائه للصها.ينة كي يقتلوا أطفال ونساء ورجال غز..ة، وإن كان هناك فائضا من المال، فإنهم يعودون إلى مهمتهم الروتينية في قتل شعوبهم والتآمر ضد الشعوب العربية والإسلامية.

لذلك فإن تكرار مناداة الأنظمة العربية بنصرة غزّ.ة كلام فارغ ومضيغة للوقت من وجهة نظري، إنما الشيء المفيد هو الثورة ضد حكّام هذه الأنظمة وطردهم ومعاقبتهم والحرص على عدم التعرّض للخديعة من خلال تنصيب حكّام أسوأ من السابقين.

جميعنا يعلم أنه لا يمكن لأي نظام عربي أن ينتصر لغز..ة حاليا لأنها جميعها أنظمة صمّمها الماسون، إنما التغيير هو الحل، وكما كانت هناك أسباب منطقيّة للربيع العربي، ف ٧ أكتوبر أكثر منطقية، وسببا أقوى لقيام صيف عربي يُحرق العملاء والقتلة والمجرمين ويواصل ما توقّف عنده الربيع الذي تآمروا عليه لأنه كان ربيعا لا يُحرق الخونة، وهنا أتحدّث عن حرق العملاء لا الأوطان والشعوب.

لا أزعم، بل أؤمن أن ٧ أكتوبر وطو.فان الأ.قصى قد أتت بكل الأسباب القويّة والظروف الملائمة لطرد عملاء الأنظمة العربية الحاليّة، ولنبدأ بالأنظمة المطبّعة مع الكيا.ن الصهيو.ني والداعمة له بالمال وبكل ما أوتيت، لأننا إن لم نبدأ بها فستعمل على التآمر كما صنعت بعد نجاح ثورات الربيع العربي، وهذه المرّة لن يخوّفونا بشماعة الأخوَنة والإخوان، لأن موضوع الدفاع عن فلسطين يتّفق عليه كل عربي ومسلم باستثناء أحذية الصها.ينة.

وأي نظام عربي ينكر هذا الطرح ويريد من الشعوب أن تصدّق أنه حر وليس له أي ارتباط بالصها..ينة، فعليه أن يُطلق صاروخا على الأقل باتجاه تل أبيب ويحقّق إصابات دقيقة، حينها سنصدّقه، أما الحديث في الإعلام والوعيد فقد شبعنا منه بالفعل.

وهنا نقدّم الاعتذار من أعماق قلوبنا لكم إخوتنا في غز..ة الشامخة المجاهدة، ويشهد الله أننا معكم ونتعرّض لأسوأ ما تتعرّضون له، فأنتم ترتقون إلى السماء شامخين، إنما نحن نتعرّض للمهانة وجلد الذات في كل لحظة، فحكّامنا الذين لم ننتخبهم ولا نعرفهم ولا ندري كيف تنصّبوا علينا هم من خانونا وخانوا الأقصى والمدافعين عنه، لكن عزاؤنا أن الله معكم ومعنا والنصر قريب نؤمن به أكثر مما يؤمن العملاء بأهمية عمالتهم للماسون حفاظا على مصالحهم.

شاهد أيضاً

يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.

  كشف تقرير أممي أن طفلا واحدا يموت كل 13 دقيقة في اليمن، نتيجة الإصابة ...