نحن فبرايريّون يا عالم!

بقلم :صدام الحريبي

ستظل ثورة فبراير هي ثورة الشعب التي حقّق من خلالها عديد الأهداف الوطنية، وكسّر من خلالها صنمية الحاكم الذي كان يرى أن حكم البلاد حصرا عليه وواجب توريثه.

ثورة فبراير كانت وما زالت ناصعة الوطنية، ولن تضرّها الأكاذيب ومحاولات التشويه الفاشلة، وهي امتداد لثورة سبتمبر وبلا شك، تلك الثورة التي رُميت ضدها الأكاذيب والافتراءات حينها.

تتعرّض اليوم ثورة فبراير لمحاولات تشويه كبيرة، كما أن هناك من يهاجمها ويبتعد عن الاحتفاء بها ممّن كانوا في صفها إرضاء للبعض، غير آبهين بأن التنازل عن المبادئ الوطنية والتضحيات من أجل أشخاص لا يقل عن خيانة الوطن، ولا يقل عن إرضاء المتملّقين السياسيين لجرو الكهف الإرهابي عبدلملك الحوثي.

لسنا في صدد الهجوم على أحد، والحديث بفخر عن فبراير ليس استهدافا لجهة، بل احتفال بيوم وطني كبير، ولسنا مسؤولين عن التفسيرات التي سيفهمها البعض أو سيؤولها بحسب مزاجه، فالوطن أكبر من إرضاء شخص على حساب المكتسبات الوطنية.

ومن سينصحنا بعدم الاحتفال والحديث عن فبراير إرضاء لأحد أو حتى لا نستفزّ أحد، فليوفّر هذه النصيحة له، فوالله أننا ممن يقبلون النصائح، لكن ليس على حساب المبادئ القيم التي يعتبر التنازل عنها خيانة.