جنرال اسرائيلي : لايمكن القضاء على حماس وعلينا التوصل لتسوية سياسية تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اعتبر جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يائير غولان أن الحملة العدوانية على قطاع غزة “لن تنجح في القضاء على حركة المقاومة الاسلامية حماس”.
وقال الجنرال الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، إن “القضاء على حركة حماس لن يتحقق على الأقل في المستقبل القريب”، حسب وصفه.

وقال عضو الكنيست السابق (عن حزب “ميرتس”)  إنه لن يكون هناك تدمير لـ “حركة المقاومة الإسلامية” “حماس”، ويعلّل ذلك بالدعوة لأن “نكون واقعيين” مؤكداً أن وقف النزيف يكمن في إقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل.

وفي حديث مطوّل لملحق صحيفة “هآرتس” العبرية، ورداً على سؤال حول مستقبل الحرب على غزة، قال غولان، وهو نائب قائد جيش الاحتلال سابقاً، إن حكم “حركة المقاومة الإسلامية” “حماس” لن ينهار، على الأقل في المنظور القريب. ويعلل ذلك بالتأكيد على أن الضغط على “حماس” لن يفككها كلياً كما يتصور قادة دولة الاحتلال حاليا.

وتابع: “ولأنه من غير المتوقع أن تحدث هنا تطورات عسكرية درامية علينا التركيز على تحرير المخطوفين، ومنع دخول وسائل قتالية للقطاع، وتلبية الحاجات الإنسانية داخل غزة. هذا لا يعني أنه عندما تتحقق هذه الأهداف فإن المعركة تكون قد انتهت”.

وردا على سؤال بشأن دوافعه للقول بصعوبة أو استحالة تدمير حركة حماس، بينما في شمال القطاع فإن الجيش يقترب من فعل ذلك خلال عدة أسابيع؟ قال غولان:

“في خلفية الإنجاز في شمال القطاع هناك شرطان مريحان؛ إخلاء معظم السكان، والفهم بأن أغلبية المخطوفين غير متواجدين هناك. هذا مكّننا من تفعيل قوة مكثفة. انظر، هل تستطيع إسرائيل إسقاط حكم “حماس”؟ نعم…ولكن هل لدينا أكثر من أسابيع معدودة لمواصلة العملية دون اعتراض أمريكي شديد؟ يبدو لا، ونحن لا نعمل في فراغ. سنحتاج للاحتفاظ بضغط هجومي دائم. أنا أقارن ذلك بحملة “السور الواقي”، التي استمرت ستة أسابيع، وبعدها واصلنا العمل داخل الضفة الغربية طيلة خمس سنوات”.