الخميس , مايو 2 2024 الساعة 15 16
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / جرائم المليشيا وموجة الحر ترسمان وجع الحديدة.

جرائم المليشيا وموجة الحر ترسمان وجع الحديدة.

 

متابعات الوطن نيوز- الصحوة نت

أطفال بأجساد نحيلة وشبه عارية، انتشرت فيها الدمامل والجراح، يئنون ألما ويبحثون عن مكان بارد لعل نسمة هواء باردة تمر على أجسادهم لتخفيف ما حل بها.

صورة مؤلمة تلخص الوضع الكارثي في محافظة الحديدة وعموم تهامة، في ظل انقطاع الكهرباء وموجة حر تتضاعف على المحافظات الساحلية.

حرمان من أبسط الخدمات

ويعيش السكان في الحديدة في ظل حرمان من أبسط الخدمات بما فيها الكهرباء وإن وجدت فهي بأسعار خيالية لا يقوى عليها البسطاء من أصحاب الدخل المحدود.

فبدلا من أنها كانت خدمة تحولت إلى مصدر لإثراء قيادة المليشيات على حساب أقوات البسطاء في المحافظة التي تكالبت عليها الفاقة ومليشيا الحوثي.

تبلغ عائدات مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة بمليارات الريالات سنويا عائدات الميناء والضرائب والجبايات، ورغم كل ذلك لا يحصل معظم سكان الحديدة على خدمة الكهرباء، هي فقط حكرا على قيادة المليشيات وعناصرهم.

يصف الأهالي الوضع المعيشي منذ سيطرة مليشيا الحوثي، بأن الحياة تزداد صعوبة ويزداد الموت انتشار وسهولة بسبب انتشار الحميات، فدرجة الحرارة في الحديدة إلى أكثر من 45 درجة مئوية، تزداد معها معاناة الأطفال والنساء والمسنين على وجه الخصوص.

مراوح من الكرتون

في حديثه لـ “الصحوة نت” يؤكد الناشط التهامي، محمد هبه، أن الكهرباء صارت حكرا على قادة الإرهاب الحوثي بالمحافظة أو من يقدر على دفع رسوم الكهرباء الباهظة.

يضيف هبة أن غالبية السكان يحاصرهم الحر والظلام والظلم والقهر والحرمان، بعد ان حولت مليشيات الحوثي المحافظة الى سجن جماعي، تتلذذ فيه عناصرها بأوجاع السكان.

في معرض حديثه تطرق الناشط هبة إلى الصمت المطبق للمنظمات الانسانية فيما يعيشه أطفال ونساء الحديدة في ظل كل تلك الانتهاكات والحالة الصعبة التي يعيشونها وحرمان المليشيات لهم من أبسط الحقوق والخدمات بعد ان حولت الكهرباء إلى وسيلة للابتزاز والاثراء.

عشر وفيات خلال أسبوع

تنشر ابواق الدعاية الإعلامية للمليشيات أن قيادة المليشيات وفرت ما تسميه ” الخطوط الساخنة” كنوع من توفير التيار الكهرباء في الحالات الضرورية للمرافق والخدمات العامة.

لكن مصادر طبية في مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، أكدت لـ “الصحوة نت” أن تلك الخطوط تذهب الى منازل قادة المليشيات الحوثية، أو مصدر اثراء لهم بفرض رسوم باهظة على الأهالي مضيفة “كل شيء كارثي، لا شيء مجانا هنا سوى الشعارات الزائفة التي تطلقها ابواق المليشيات”.

المصادر الطبية أكدت أنه خلال أسبوع فقط بلغ عدد حالات الوفاة بسبب ارتفاع الحرارة 10 حالات بينهم أطفال ونساء ومسنين، مشيرة إلى ان ما يسمى بـ “المشرفين” يطلبون منهم عدم الإفصاح عن أرقام الضحايا.

ايرادات مهولة

وتعتبر الحديدة من المحافظات ذات الإيرادات المرتفعة بسبب امتلاكها موانئ ومصانع وحركة تجارية وضرائب، لا يستفيد المواطن البسيط من تلك الايرادات بشيء.

بحسب مصدر في مؤسسة الكهرباء بالمحافظة تحدث لـ “الصحوة نت” فإن إجمالي ايرادات الكهرباء للربع الاول من العام الجاري بلغت أكثر من مليار ريال، ذهبت إلى جيوب قيادة المليشيات.

 

يضيف المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن المليشيات تصرف مبالغ هائلة كضيافات ونثريات للجان أو ميزانيات للاحتفالات والمناسبات الطائفية.

أحياء سكنية تغرق في الظلام

تعمل العديد من المحطات الكهربائية في المحافظة أبرزها “الكثيب” و “الكورنيش”، و”الحالي”، إضافة على محطات ومولدات في المنصورية وبيت الفقيه وك 16 وغيرها من المحطات التي تحولت من خدمة عامة إلى تجارة خاصة أثرت قيادة المليشيات”.

بحسب المصدر في المؤسسة فإن تلك المحطات فرضت على المواطنين أن من يتجاوز استهلاكه مئة كيلوا تضاعف عليه الرسوم بنسبة%100 ، ما أجبر السكان عن فصل التيار لعدم مقدرتهم على سداد المبالغ.

يضيف المصدر أن التحصيل يتم كل أسبوعين، ولجان الفصل هي الأنشط معززة بأطقم مسلحة، وان هناك أحياء بكاملها تعيش في الظلام الدامس منذ ثلاثة أسابيع كما هو الحال في حي “الربصا”.

أما حي “السلخانة” و “الشهداء” و “سبعة يوليو”، و “الخمسين” و “حارة البيضاء”، فهي احياء لم تعد فيها اسلاك وكابلات كهرباء تم نهبها وبيعت في زمن المليشيات.

نهب الوقود وتهريبه

فقدت مليشيات الحوثي في هذا الصيف، مبررات حرمان سكان الحديدة من الكهرباء بحجة عدم توفر الوقود، لكن هذا الصيف يتدفق المازوت باتجاه ميناء الحديدة بشكل شبه يومي.

تؤكد المصادر أن قيادة المليشيات تتاجر بالوقود عبر بيعه للمشاريع الخاصة أو تهريبه وبيعه في دول القرن الأفريقي.

يضيف المصدر أن الوقود المخصص للكهرباء يتم تبيعه قيادة المليشيات للمشاريع الخاصة والبعض منه يهرب ويباع عبر قوارب صيد في دول القرن الافريقي، بينما يموت ابناء الحديدة من الحر الشديد في كل لحظة.

استثمار المعاناة

يقول المواطن عبيد الزبيدي وهو نازح ، “تركت بيتي في حي جمال، ونزحت الى حيس، المليشيات أجبرت السكان على تسديد الفواتير من قوت أطفالهم لتوفير ساعتين من الكهرباء.

مشهد عنصري اجرامي

وازاء هذه المأساة وصف إصلاح الحديدة في بيان له أن “ما يحدث في الحديدة بأنه مشهد عنصري اجرامي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية على ابناء تهامة، بالرغم من تدفق الوقود والايرادات المهولة عبر ميناء الحديدة.

وانتقد الإصلاح ممارسات المليشيات الإرهابية ومتاجرتها بأوجاع الناس ومعاناتهم واستغلالها للخدمات، إضافة إلى استمرارها في مفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي عبر قطع المرتبات ومصادرة حقوق المواطنين وتسخير أموال الشعب لصالح تمويل حربها على اليمنيين

شاهد أيضاً

عايشه_انتي_بخير.. اليمنيون يحاكمون مليشيا الحوثي: مجزرة رداع كجرائم الصهاينة.

  متابعات الوطن نيوز- الصحوة نت أثارت المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير ...