مليشيا الحوثي تستحدث جهازاً قمعياً وتجسسياً في مستشفى الثورة بصنعاء.

استحدثت مليشيا الحوثي الإرهابية وظيفة جديدة لأحد عناصرها في هيئة مستشفى الثورة العام، تضاف إلى إجراءاتها التجسسية وإدارتها الفاسدة للمشفى الحكومي الأول في اليمن.

الوظيفة المستحدثة بيّنتها وثيقة صادرة من قيادة المستشفى الحوثية تتضمن تكليفاً لمدير ما أسمته إدارة الثقافة القرآنية وأخلاقيات المهنة.

وفي الوثيقة التي اطلع عليها “العاصمة أونلاين” والمؤرخة بـ 14 مايو الجاري، كلفت إدارة المستشفى المدعو سامي محمد صغير يحيى عزي مديراً للإدارة المستحدثة.

القرار الحوثي اعتبره عاملون في الهيئة إجراءً عقابياً آخر للمليشيا على الموظفين المطالبين بحقوقهم ومستحقاتهم المالية التي تصادرها إدارة الهيئة، وذلك باستحداث الجهاز القمعي الجديد.

بينما يؤكد آخرون أن ذلك تهديد علني بمحاسبة الأطباء وعموم الموظفين، وأن إيجاد هذه الإدارة بمثابة ما يعرف بالحسبة التي ستعهد إليها المليشيا إصدار قرارات التأديب بحق الأطباء المعارضين للسياسات الحوثية المتبعة في المشفى بقيادة الحوثي خالد سهل.

ويرون أن القرار لا يعد سوى مخالفة أخرى واضحة وصريحة لقوانين إنشاء الهيئات الطبية، ولا يمكن إدراجه إلا ضمن التدخل الحوثي المستمر بالشأن الصحي.

في السياق عبر متابعون من سخريتهم بالقرار الحوثي الذي يدلل على الحالة المزرية التي وصلت لها المشافي الحكومية في العاصمة صنعاء، والتي تريد المليشيا من المواطنين العلاج بما يسمى “التبرك” بالعمائم”.

وسبق أن شهد المستشفى احتجاجات ضد الإدارة الحوثية التي تستقطع المخصصات المالية وتنهب المستحقات التي تتقاسمها مع قيادات أخرى للمليشيا في وزارتي الصحة والمالية.